توفي ملاكم بلجيكي عرف بمناهضته للقاحات كوفيد-19، بعد إنكاره أن يكون مصاباً بفايروس كوفيد-19، إلى درجة أنه غادر المستشفى بملء إرادته، قائلاً إنه سيعالج ما سماه «هذا الفايروس الصغير» بالأكسجين في منزله. وتوفي الملاكم فريدريك سينيسترا، الذي اشتهر بلقب «متعهد دفن الموتى»، عن 41 عاماً بمدينة سيني في بلجيكا، بعد بضعة أسابيع من خروجه من المستشفى ضد رغبة الأطباء. وكان «المتعهد»، الحاصل على بطولة العالم في ملاكمة «كيك بوكسينغ» 3 مرات، نُقل للمستشفى في أواخر نوفمبر 2021، بعدما مارس عليه مدربه ضغوطاً شديدة للذهاب للمستشفى. ونشر على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي صورة لنفسه وهو يرقد في سرير بوحدة العناية المكثفة، وفي أنفه أنبوبة الأكسجين الطبي. وأردف سينيسترا ذلك بنشر مقطع مرئي على موقع فيسبوك، بدا فيه وهو يعاني صعوبة شديدة في التنفس، ليقول لمتابعيه إنه ليس لديه وقت ليضيعه مع «الكسالى». وأكد لمتابعيه أن ما سماه «الفايروس الصغير» لن يمنعه من نشر مداخلاته على مواقع التواصل. وظل بالفعل نشطاً على أثير مواقع التواصل حتى 13 ديسمبر الجاري. وتوفي في 15 الجاري، إثر إصابته بنوبة قلبية. وأعلن في مقطع آخر أنه اضطر إلى إلغاء مباراة مهمة في الملاكمة كان مقرراً إجراؤها في 4 ديسمبر. وأشار إلى أنه «يشعر بالقرف» لأنه اضطر لاتخاذ ذلك القرار. وقال في مداخلة أخرى في وقت متأخر من نوفمبر إنه ولد قبل الفترة المعتادة للحمل، و«سأظل أكافح حتى الموت مثل رجل لم يستسلم قط، وسأموت غير نادم على شيء». وكتب في موقع فيسبوك في 13 الجاري، قبل يومين من وفاته، شاكراً من تعاطفوا معه، مؤكدا أنه يتعافى في منزله، وسيعود أقوى مما سبق بألف مرة. وكانت الصحف الرياضية البلجيكية أطلقت على سينيسترا لقب «أقوى رجل في بلجيكا»، بعدما فاز ببطولة العالم وأوروبا وبلجيكا في ملاكمة الوزن الثقيل، منتصراً في 39 مباراة، ولم يخسر سوى 9 مرات طوال حياته في حلبات الملاكمة.