مها رضوي
مها رضوي




العمل الفني المنحوت على صخرة في جدة التاريخية. (عكاظ)
العمل الفني المنحوت على صخرة في جدة التاريخية. (عكاظ)
-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
كشفت الدكتورة «مها» ابنة الفنان عبد الحليم رضوي، تفاصيل عمل والدها التراثي والذي أعلن عن اكتشافه وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، والذي ظهر بعد إزالة مبنى تجاري وأكشاك ضمن تطوير جدة التاريخية.

وقالت لـ «عكاظ» إن والدها شكّل العمل الفني المكتشف على صخرة من صخور جدة كانت تمثل خريطتها، وقام بأعمال النحت في نفس موقع العرض وتضمن المجسم كل ما يهم جدة وتصوير كل ما يهم عروس البحر الأحمر.


وأضافت أن والدها نحت زخارف كتابية، وعبارة جدة عروس البحر، ثم نحت شمساً في أعلى المجسم و كلمة الله أكبر، كما رسم البيوت القديمة في جدة، والزخارف التي تميزت بها رواشينها وأبوابها وجدرانها.

وأكدت ابنه الراحل أن المجسم ضم أهم المهن التي يعمل بها سكان جدة في ذلك الوقت كمهنة الصيد وصنع القوارب.

وأشارت إلى كتابته عبارة (الله بديع السماوات والأرض) ورسم طيور السلام وموج البحر، زينها بالحلقات الصناعية، بنقوش متداخلة، دقيقة، وحمل المجسم رسالة من الوالد أن جدة عروس البحر الأحمر، ومدينة جميلة بكل ما تضمه من حضارة وفن و تاريخ، وثقافة.

ويعد الفنان عبد الحليم رضوي رائداً للفن التشكيلي في السعودية وأحد أهم مؤسسيه، ولد في مكة عام 1939م، وفيها أكمل تعليمه العام، وعاش يتيم الأب منذ أن كان في الخامسة من عمره، ونشأ في أسرة متوسطة الحال، ولما كان هو الأخ الأكبر بين أسرته تحمل المسؤولية منذ أن كان في التاسعة من عمره، فعمل في بيع البليلة (أكلة حجازية) والطوافة وتلبية حاجيات الحجاج وغيرها من الأعمال المتوفرة في مكة المكرمة ذلك الوقت، وتخرج في المدرسة العزيزية سنة 1960، وبدأت موهبته بالظهور في وقت مبكر، وعبر عن هذه الموهبة في المعهد العلمي السعودي عام 1958، قبل أن يُلح عليه طموح السفر إلى الخارج واستكمال دراساته العليا في إيطاليا بأكاديمية الفنون الجميلة في روما.