أوصت لجنة خبراء تقدم المشورة إلى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ليل (الثلاثاء) بأن توافق الهيئة على استخدام لقاح فايزر-بيونتك الأمريكي الألماني للأطفال من سن 5 سنوات إلى 11 سنة. وسيسمح ذلك بتحصين نحو 28 مليون طفل أمريكي. وإذا أقرت الهيئة تلك التوصية خلال الأيام القادمة، وتبعتها موافقة مماثلة من المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستكون قد وسّعت مظلفة التلقيح لجميع الأمريكيين، باستثناء من تقل أعمارهم عن خمس سنوات. ويرى مسؤولوها أن الجرعة المخصصة للأطفال الصغار حاسمة لإعادة فتح المدارس، وإعادة الحياة إلى ما يشبه طبيعتها قبيل اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. كما أن غالبيتهم يرون أن الجرعة المصغرة هي أفضل سبيل لحماية الأطفال من الفايروس. ونسبت «نيويورك تايمز» أمس إلى المدير الطبي لمستشفى الرحمة للأطفال في ولاية مونتانا الدكتور جاى بورتنوي قوله إنه شاهد عدداً من الأطفال في حالات صحية حرجة في وحدة العناية المركزة، ورأى الرعب في أعين والدِيهم. وزاد: إنني توّاق لأن يكون هناك شيء قادر على تجنب الوصول إلى تلك المرحلة من الخطر. وقال 17 من الخبراء الـ 18 الذين أوصوا بتطعيم الصغار بلقاح فايزر-بيونتك إن عدد الأطفال الذين تم تنويمهم بكوفيد-19 بلغ 8300 طفل تراوح أعمارهم بين 5 و11 سنةـ توفي منهم نحو 100 طفل منذ اندلاع نازلة كورونا قبل أكثر من 18 شهراً. ووصفت كبيرة مسؤولي اللقاحات لدى المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها الدكتورة أماندا كون كوفيد-19 بأنه المرض الثامن الأكثر قتلاً للأطفال في تلك السن خلال السنة الماضية. وأكدت أن تطعيم هؤلاء الصغار سيمنع وصولهم إلى مراحل التنويم، ووحدة العناية المكثفة، ثم الموت. وفي تطور يتعلق باللقاحات؛ أعلنت شركة موديرنا الدوائية الأمريكية أمس الأول أنها وافقت على بيع 110 ملايين جرعة من لقاحها إلى دول الاتحاد الأفريقي؛ ستسلم منها 15 مليون جرعة بحلول نهاية السنة الحالية، و35 مليوناً بحلول نهاية مارس 2022. وكانت نيويورك تايمز انتقدت موديرنا لاقتصار إمداداتها على الدول الغنية وحدها. وكشفت موديرنا (الثلاثاء) أنها تعمل على خطة لتعبئة لقاحها في دول أفريقية بحلول سنة 2023. وفي اليوم نفسه أعلنت شركة بيونتك الألمانية، التي ابتكرت لقاح فايزر-بيونتك- أنها تنوي إقامة مصنع للقاحها بحلول منتصف العام القادم في إحدى الدول الأفريقية. ولم تتمكن أقطار أفريقيا حتى الآن من تحصين سوى 6% من سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة. ولم تفصح موديرنا عن السعر الذي باعت بموجبه جرعاتها للاتحاد الأفريقي. لكن مصدرين على اطلاع بهذه الأمور أبلغا «نيويورك تايمز» أمس بأنها بيعت لأفريقيا بحدود 7 دولارات للجرعة الواحدة، في حين أنها بيعت للولايات المتحدة بواقع 15-16.50 دولار للجرعة. كما أن الدول المقتدرة مالياً، ومنها بوتسوانا، حصلت على لقاح موديرنا بحساب 27-30 دولاراً للجرعة الواحدة. كما وافقت موديرنا على أن تبيع مبادرة كوفاكس، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، 210 ملايين جرعة من لقاحها بـ 10 دولارات لكل جرعة.