مع بدء سريان تخفيف الإجراءات الاحترازية المتعلقة بمكافحة وباء فايروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، اعتباراً من اليوم (الأحد)، لا بد من إزجاء تحية وتقدير للجهات المكلفة بإدارة مكافحة الأزمة الوبائية، خصوصاً وزارتي الصحة والداخلية، والجهات العديدة الأخرى. فما كان للإنجاز الكبير الذي حققته السعودية في مجابهة التفشي الفايروسي أن يتأتى لولا الجهود الجبارة التي بذلها العلماء، والأطباء، والمسؤولون الأمنيون، والإداريون من مختلف الأجهزة الحكومية، وهو ما دأبت «عكاظ» على وصفه بحسن إدارة الأزمة الصحية من قبل تلك الجهات. ولهذا أعلنت الرئاسة العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي استعدادها لاستقبال الطاقة الاستيعابية الكاملة للمعتمرين، والزوار، والمصلين اعتباراً من اليوم. كما أن وزارة الشؤون الإسلامية أوضحت أن التخفيف المشار إليه لا يشمل المساجد، باعتبارها أماكن مغلقة. كما أن هذا الإنجاز، المتمثل في تراجع مرتبة المملكة ضمن الدول من حيثُ عددُ الإصابات، لم يكن ليتحقق أيضاً من دون انصياع المواطنين والمقيمين للتعليمات والإرشادات الصحية. وهو مسلك حميد لا بد من تعزيزه باستمرار الحرص على الوقاية، وارتداء الكمامات، وتفادي كل من شأنه أن يهدد السلامة العامة.