في كرة القدم، أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم، بحسب خبراء اللعبة، وهذه القاعدة يمكن أن تعطينا تصوراً لكيفية بناء الإستراتيجيات الإعلامية خاصة للجهات الحديثة والناشئة وللمشاريع الكبرى، ويمكن القول: «أفضل وسيلة للتسويق التداول الإعلامي لا الإعلاني».
قامت الإعلانات على مفاهيم تحريك العاطفة وملامسة الحاجات الإنسانية في مضامينها لدفع المستهلكين نحو السلعة. ومع التطور في مستوى تعليم المجتمع وظهور قنوات وسائل التواصل برز المئات من صناع المحتوى والمؤثرين فتغيرت كثيراً نفسية المجتمع حول المواد الإعلانية ومعها تراجعت نسبة التأثير لكثير من الحملات التسويقية التقليدية، فلا يوجد اليوم من ينتظر أمام إعلان بشكله التقليدي تزيد مدته على 5 ثوان، ولنا في إعلانات اليوتيوب ومواقع التواصل أكبر دليل، فجميعنا ننتظر نهاية الثواني الخمس الإلزامية لننتقل إلى الفيديوهات التي تليها، وحتى في انتظارنا مرور تلك الثواني لا نعطي هذه الإعلانات الاهتمام الكافي.
وعلى ذكر كرة القدم، وفي ظل معايشتنا لأجواء كأس العالم، البعض يشبه الثواني الإلزامية في إعلانات مواقع التواصل بالوقت بدل الضائع عند جماهير الفريق الفائز، يمُر كأنه دهر لشعورهم بالممل منه.
في المقابل، إعلانات المشاهير تجد قبولاً كبيراً حتى لو امتدت إلى 5 دقائق، والسبب أنها تُقدم بنموذج التجربة والتعليق.
لذلك ما كان فعالاً عام 2020 هذا العام غير فعّال، أعتقد حان الوقت لترك كل الأساليب التقليدية في إدارة التسويق وابتكار بدائل تسويقية تعتمد على التفاعل عبر المنصات الإعلامية والرقمية مثل إقامة بعض المنافسات التفاعلية حول المنتج أو الخدمة الاستهلاكية المراد تسويقها، مع ضرورة تطوير وسائل اتصالية قديمة مهملة لكنها مؤثرة.
تفعيل القوالب «الإعلامية» في الحملات التسويقية بطرق غير مباشرة أمر مهم يساعد على خلق تجارب حقيقية للمستهدفين من الحملات عبر وسائل الإعلام المختلفة، وهذا يكون بالسماح للإعلاميين خاصة بطرح الأسئلة حول تلك المنتجات أو الخدمات والإجابة عنها في برامجهم أو مقالاتهم وإثارة الحوار حول الخطط المستقبلية لتلك الجهات، وخاصة التي تتعامل مباشرة مع المواطنين والمقيمين، سواء كان التعامل بشكل خدمات أو منتجات أو مشاريع، مع الحرص على تعيين سفراء من أوساط المجتمع ممن يثق فيهم الجمهور ليروا تجاربهم إيجابياتها وسلبياتها ويمرروا كل المعلومات عنها لجمهورهم بأساليبهم الخاصة ليكون الجميع قريباً من هذه الجهات معايشاً لها مدركاً لأهدافها، وبالتالي يشعر الجميع بانتمائه لهذه الجهات، وهذا الهدف «الأسمى» المتمثل في تحول الجميع لا شعورياً إلى مسوقين.
الخلاصة:
الرسائل التفاعلية اليوم هي الأكثر تأثيراً من المعلبة والمغلفة بابتسامات صفراء مصطنعة «الترويج لم يعد مجدياً، فهذا عصر التواصل».
* مذيع ومنتج سعودي
قامت الإعلانات على مفاهيم تحريك العاطفة وملامسة الحاجات الإنسانية في مضامينها لدفع المستهلكين نحو السلعة. ومع التطور في مستوى تعليم المجتمع وظهور قنوات وسائل التواصل برز المئات من صناع المحتوى والمؤثرين فتغيرت كثيراً نفسية المجتمع حول المواد الإعلانية ومعها تراجعت نسبة التأثير لكثير من الحملات التسويقية التقليدية، فلا يوجد اليوم من ينتظر أمام إعلان بشكله التقليدي تزيد مدته على 5 ثوان، ولنا في إعلانات اليوتيوب ومواقع التواصل أكبر دليل، فجميعنا ننتظر نهاية الثواني الخمس الإلزامية لننتقل إلى الفيديوهات التي تليها، وحتى في انتظارنا مرور تلك الثواني لا نعطي هذه الإعلانات الاهتمام الكافي.
وعلى ذكر كرة القدم، وفي ظل معايشتنا لأجواء كأس العالم، البعض يشبه الثواني الإلزامية في إعلانات مواقع التواصل بالوقت بدل الضائع عند جماهير الفريق الفائز، يمُر كأنه دهر لشعورهم بالممل منه.
في المقابل، إعلانات المشاهير تجد قبولاً كبيراً حتى لو امتدت إلى 5 دقائق، والسبب أنها تُقدم بنموذج التجربة والتعليق.
لذلك ما كان فعالاً عام 2020 هذا العام غير فعّال، أعتقد حان الوقت لترك كل الأساليب التقليدية في إدارة التسويق وابتكار بدائل تسويقية تعتمد على التفاعل عبر المنصات الإعلامية والرقمية مثل إقامة بعض المنافسات التفاعلية حول المنتج أو الخدمة الاستهلاكية المراد تسويقها، مع ضرورة تطوير وسائل اتصالية قديمة مهملة لكنها مؤثرة.
تفعيل القوالب «الإعلامية» في الحملات التسويقية بطرق غير مباشرة أمر مهم يساعد على خلق تجارب حقيقية للمستهدفين من الحملات عبر وسائل الإعلام المختلفة، وهذا يكون بالسماح للإعلاميين خاصة بطرح الأسئلة حول تلك المنتجات أو الخدمات والإجابة عنها في برامجهم أو مقالاتهم وإثارة الحوار حول الخطط المستقبلية لتلك الجهات، وخاصة التي تتعامل مباشرة مع المواطنين والمقيمين، سواء كان التعامل بشكل خدمات أو منتجات أو مشاريع، مع الحرص على تعيين سفراء من أوساط المجتمع ممن يثق فيهم الجمهور ليروا تجاربهم إيجابياتها وسلبياتها ويمرروا كل المعلومات عنها لجمهورهم بأساليبهم الخاصة ليكون الجميع قريباً من هذه الجهات معايشاً لها مدركاً لأهدافها، وبالتالي يشعر الجميع بانتمائه لهذه الجهات، وهذا الهدف «الأسمى» المتمثل في تحول الجميع لا شعورياً إلى مسوقين.
الخلاصة:
الرسائل التفاعلية اليوم هي الأكثر تأثيراً من المعلبة والمغلفة بابتسامات صفراء مصطنعة «الترويج لم يعد مجدياً، فهذا عصر التواصل».
* مذيع ومنتج سعودي