أعلن مدير معهد أبحاث القطب الشمالي والقطب الجنوبي ألكسندر ماكاروف بأن المطار الجديد في محطة «بروغريس» بالقارة القطبية الجنوبية سيسهل عمليات الشحن للبعثة الروسية هناك.
جاء ذلك في حوار له مع وكالة «نوفوستي» الروسية، حيث تابع أنه مع بداية البعثة الاستكشافية رقم 68 إلى القارة القطبية الجنوبية، قامت روسيا ببناء مطار بالقرب من محطة قاعدة «بروغريس» الساحلية واستقبل طائرة الشحن الأولى من طراز IL-76TD-90VD التي هبطت في المطار الجليدي في 9 نوفمبر الجاري قادة من كيب تاون، لتقطع مسافة 5300 في 6 ساعات ونصف الساعة، وتنقل 82 راكبا على متن الطائرة إلى القارة الجنوبية، من بينهم متخصصون ومسؤولون عن بناء مجمع شتوي جديد في محطة «فوستوك»، وكذلك أعضاء البعثة الاستكشافية رقم 68، وكذلك 6600 كلغم من البضائع على متن الطائرة.
وتابع ماكاروف بأنه في السابق، كان يوجد مطار مماثل في محطة «نوفولازيريفسكايا»، لكن مشاريع البنية التحتية الجديدة في أقصى جنوب القارة، وفي المقام الأول بناء هيكل لمحطة «فوستوك» الداخلية، تطلب تحسين النظام اللوجستي الروسي في القطب الجنوبي. وسوف يزيد المطار الجديد بشكل كبير من وقت العمل الموسمي في القارة القطبية الجنوبية، حيث ترتبط محطة «فوستوك» القارية بالمحطات الساحلية بالطريق الوحيد لرحلات الزلاجات، ما بين «بروغريس» و«فوستوك»، والمسافة بين محطتي «نوفولازيريفسكايا» و«فوستوك» أطول بكثير، وهو مسار أكثر خطورة بكثير، نظرا لأن الشقوق يمكن أن تحدث في النهر الجليدي على طول الطريق، إضافة إلى أن محطة «نوفولازيريفسكايا» تقع في واحة «شيرماخر» وهي على بعد 100 كيلومتر من المحيط، ما يعقد بشكل كبير عمليات تسليم البضائع باستخدام السفن.
Style="min Width:300px;">
ووفقا لمدير المعهد، فإن المطار الجديد في المحطة جعل من الممكن نقل موظفي البعثة من البنائين والمهندسين والسائقين إلى القطب الجنوبي على نحو أسرع من النقل عن طريق السفن. ومع بدء تشغيل المطار، وصل بالفعل أكثر من 160 مشاركا من البعثة 68 إلى القارة القطبية الجنوبية، وبحلول منتصف نوفمبر جرت 3 رحلات بالزلاجات إلى محطة «فوستوك»، حيث تم تسليم البضائع والمتخصصين لضمان بناء مجمع شتوي جديد.
ويشير ماكاروف إلى أن «إنشاء مطار على ثلوج عميقة فوق سطح نهر جليدي هو عملية معقدة إلى حد كبير، وللقيام بذلك تم تطوير تقنية لضغط طبقة تلو الأخرى من الثلج إلى القوة اللازمة لتحمل طائرة IL-76 العملاقة، ووفقا للخبير، فإنه وعلى الرغم من أن بناء المطار يتطلب موارد إضافية، فإن هذا القرار «مبرر تماما» اقتصاديا.