يعد مسجد الغمامة أو مسجد المصلى أحد أبرز المواقع التاريخية في المدينة المنورة وآخر المواضع التي صلى بها عليه الصلاة والسلام صلاة العيدين وصلاة الاستسقاء، وتسمى بالغمامة كون سحابة درأت الشمس عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم.
وجاء في منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري ما نصه: يحدثنا ابن عمر رضي الله عنهما: «أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج يوم العيد» أي كان إذا خرج في العيدين لأداء صلاة العيد في المصلى وهو في موضع المناخة ومسجد الغمامة «أمر بالحربة فتوضع بين يديه» أي أمر أن توضع الحربة أمامه في أثناء الصلاة لتكون سترة له، والمصلى كما قال ابن ماجة: كان فضاء وليس فيه شيء يستره «والناس وراءه»، وليست أمامهم سترة وإنما كانوا يستترون بسترته - صلى الله عليه وسلم - «وكان يفعل ذلك في السفر» أي وكان يضع أمامه السترة في السفر كما يضعها في الحضر «فمن ثم اتخذهما الأمراء»، ومعناه فمن تلك الجهة اتخذ الأمراء الحربة يخرج بها بين أيديهم في العيد ونحوه كما أفاده في عون المعبود، كما جاء في كتاب شرح بلوغ المرام في باب مكان صلاة العيد والأفضل فيه ما نصه: وحديث أم عطية الذي بيْن أيدينا فيه أن الخروج كان إلى المصلى، وقد جاء في فتح الباري عن زيد بن ثابت أنه سئل وكذلك رواية ابن عباس: أتعرف العلم الذي كان في المصلى؟ قال: نعم، عند دار فلان بن الصرد، والآن مسجد الغمامة يقال له - أيضاً - مسجد المصلى، فمصلى العيد كان هناك، فكان صلى الله عليه وسلم يخرج بالناس إلى ذلك المكان لسعته ويصلي العيد هناك، ووردت كلمة العَلَم لكون أمية بن الصلت كان قد وضع منبراً، أو وضع علماً هناك؛ لأن بيته كان قريباً منه، فوضع العلم لمكان مصلى رسول الله فيه حفظ للأثر، قالوا: لم يكن هناك منبر؛ لأن المنبر ما بني أو صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا وضع في المسجد النبوي منبر إلا في السنة الثامنة من الهجرة، وقبل ذلك كان يخطب متكئاً على الجذع، وقال بعضهم: ما بين باب المسجد إلى موضع منبر رسول الله من مصلى العيد ألف ذراع.
ويقع المسجد في الجزء الجنوبي الغربي من المسجد النبوي الشريف ويبعد عنه قرابة 500 متر، وتقدر مساحته الإجمالية قرابة 480 متراً مربعاً. وسبب التسمية أن غمامة حجبت الشمس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند صلاته، وحظي بالعديد من عمليات الإصلاح والترميم في العصور الماضية منذ بنائه في ولاية عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ما بين عام 86 هـ - 93 هـ، و جدده السلطان حسن بن محمد بن قلاون الصالحي قبل عام 761هـ، ثم في عهد السلطان إينال عام 861 هـ. ويتألف المسجد من مدخل وقاعة الصلاة فالمدخل مستطيل يبلغ طوله 26 مترا وعرضه 4 أمتار، وتعلو سقف المدخل 5 قباب محمولة على عقود مدببة أعلاها القبة الوسطى التي شيّدت فوق مدخل المسجد الذي يقع في الجهة الشمالية، فيما يبلغ طول المساحة الداخلية للمسجد قاعة الصلاة 30 متراً والعرض 15 متراً، وقسّمت إلى رواقين وسقفت بـ 6 قباب في صفّين متوازيين أكبرها قبة المحراب، وفي جدار الصالة الشرقيّة نافذتان مستطيلتان تعلو كل واحدة نافذتان صغيرتان فوقهما نافذة ثالثة مستديرة ومثل ذلك في جدار الصالة الغربي.
ويتوسط المحراب جدار الصالة الجنوبي ويقع عن يمين المحراب منبر رخامي له 9 درجات تعلوه قبة مخروطية الشكل وبابه من الخشب المزخرف عليه كتابات عثمانية في حين أن المئذنة في الناحية الشمالية الغربية للمسجد ويعلوها جسم أسطواني به باب للخروج إلى الشرفة، وتنتهي المئذنة بقبة منخفضة مشكلة بهيئة فصوص يعلوها فانوس ويتوجها هلال.
وأوضحت الباحثة عبير النجار، أنه جرت كسوة المسجد من الخارج بالأحجار البازلتية السوداء وطليت قبابه وجدرانه الداخلية وتجاويف القباب بالنورة البياض وظلّلت الأكتاف والعقود باللون الأسود ما أعطى المسجد منظراً جميلاً بتناسق اللونين، لافتةً إلى تميزه بقبابه الكثيرة الجميلة، وأقواسه الخارجية التي تعد تحفة معمارية قلَّ نظيرها وبنيت بالحجارة الغامقة اللون وتفصل بينها خطوط بيضاء ما يوحي بروعة الفن الهندسي الذي صممها واليد الصانعة التي نفذتها، وأضافت أن مدخل المسجد مزيّن بلوحة خضراء جميلة كتب عليها بخط جميل مسجد الغمامة.
وجاء في منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري ما نصه: يحدثنا ابن عمر رضي الله عنهما: «أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج يوم العيد» أي كان إذا خرج في العيدين لأداء صلاة العيد في المصلى وهو في موضع المناخة ومسجد الغمامة «أمر بالحربة فتوضع بين يديه» أي أمر أن توضع الحربة أمامه في أثناء الصلاة لتكون سترة له، والمصلى كما قال ابن ماجة: كان فضاء وليس فيه شيء يستره «والناس وراءه»، وليست أمامهم سترة وإنما كانوا يستترون بسترته - صلى الله عليه وسلم - «وكان يفعل ذلك في السفر» أي وكان يضع أمامه السترة في السفر كما يضعها في الحضر «فمن ثم اتخذهما الأمراء»، ومعناه فمن تلك الجهة اتخذ الأمراء الحربة يخرج بها بين أيديهم في العيد ونحوه كما أفاده في عون المعبود، كما جاء في كتاب شرح بلوغ المرام في باب مكان صلاة العيد والأفضل فيه ما نصه: وحديث أم عطية الذي بيْن أيدينا فيه أن الخروج كان إلى المصلى، وقد جاء في فتح الباري عن زيد بن ثابت أنه سئل وكذلك رواية ابن عباس: أتعرف العلم الذي كان في المصلى؟ قال: نعم، عند دار فلان بن الصرد، والآن مسجد الغمامة يقال له - أيضاً - مسجد المصلى، فمصلى العيد كان هناك، فكان صلى الله عليه وسلم يخرج بالناس إلى ذلك المكان لسعته ويصلي العيد هناك، ووردت كلمة العَلَم لكون أمية بن الصلت كان قد وضع منبراً، أو وضع علماً هناك؛ لأن بيته كان قريباً منه، فوضع العلم لمكان مصلى رسول الله فيه حفظ للأثر، قالوا: لم يكن هناك منبر؛ لأن المنبر ما بني أو صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا وضع في المسجد النبوي منبر إلا في السنة الثامنة من الهجرة، وقبل ذلك كان يخطب متكئاً على الجذع، وقال بعضهم: ما بين باب المسجد إلى موضع منبر رسول الله من مصلى العيد ألف ذراع.
ويقع المسجد في الجزء الجنوبي الغربي من المسجد النبوي الشريف ويبعد عنه قرابة 500 متر، وتقدر مساحته الإجمالية قرابة 480 متراً مربعاً. وسبب التسمية أن غمامة حجبت الشمس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند صلاته، وحظي بالعديد من عمليات الإصلاح والترميم في العصور الماضية منذ بنائه في ولاية عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ما بين عام 86 هـ - 93 هـ، و جدده السلطان حسن بن محمد بن قلاون الصالحي قبل عام 761هـ، ثم في عهد السلطان إينال عام 861 هـ. ويتألف المسجد من مدخل وقاعة الصلاة فالمدخل مستطيل يبلغ طوله 26 مترا وعرضه 4 أمتار، وتعلو سقف المدخل 5 قباب محمولة على عقود مدببة أعلاها القبة الوسطى التي شيّدت فوق مدخل المسجد الذي يقع في الجهة الشمالية، فيما يبلغ طول المساحة الداخلية للمسجد قاعة الصلاة 30 متراً والعرض 15 متراً، وقسّمت إلى رواقين وسقفت بـ 6 قباب في صفّين متوازيين أكبرها قبة المحراب، وفي جدار الصالة الشرقيّة نافذتان مستطيلتان تعلو كل واحدة نافذتان صغيرتان فوقهما نافذة ثالثة مستديرة ومثل ذلك في جدار الصالة الغربي.
ويتوسط المحراب جدار الصالة الجنوبي ويقع عن يمين المحراب منبر رخامي له 9 درجات تعلوه قبة مخروطية الشكل وبابه من الخشب المزخرف عليه كتابات عثمانية في حين أن المئذنة في الناحية الشمالية الغربية للمسجد ويعلوها جسم أسطواني به باب للخروج إلى الشرفة، وتنتهي المئذنة بقبة منخفضة مشكلة بهيئة فصوص يعلوها فانوس ويتوجها هلال.
وأوضحت الباحثة عبير النجار، أنه جرت كسوة المسجد من الخارج بالأحجار البازلتية السوداء وطليت قبابه وجدرانه الداخلية وتجاويف القباب بالنورة البياض وظلّلت الأكتاف والعقود باللون الأسود ما أعطى المسجد منظراً جميلاً بتناسق اللونين، لافتةً إلى تميزه بقبابه الكثيرة الجميلة، وأقواسه الخارجية التي تعد تحفة معمارية قلَّ نظيرها وبنيت بالحجارة الغامقة اللون وتفصل بينها خطوط بيضاء ما يوحي بروعة الفن الهندسي الذي صممها واليد الصانعة التي نفذتها، وأضافت أن مدخل المسجد مزيّن بلوحة خضراء جميلة كتب عليها بخط جميل مسجد الغمامة.