متناقضات كوفيد! ففيما أعلن قاض فيديرالي حكمه أمس الأول، القاضي بإلغاء إلزامية ارتداء قناع الوجه (الكمامة) على متن الرحلات الجوية وقطارات النقل العام في الولايات المتحدة؛ وسط ترحيب واسع النطاق من شركات النقل الجوي والسكك الجديد؛ أعلنت ولاية فيلادلفيا الأمريكية إعادة فرض إلزامية الحجاب، لاتقاء شر العدوى المتسارعة لفايروس كورونا الجديد، من خلال سلالة أوميكرون، وما تحدّر عنها من سلالات فرعية. وفي الوقت نفسه، تزامن هذان التطوران مع إعلان البيت الأبيض (ليل الإثنين) أنه سيستضيف قمة عالمية بشأن كوفيد-19 في مايو القادم، لتسريع وتيرة هبات اللقاحات للدول النامية، والمتدنية المداخيل.
وكانت القاضية الفيديرالية بولاية فلوريدا كاثرين كيمبول ميزيل أبطلت قرار إلزامية القناع على متن الطائرات، والقطارات، والحافلات، ووسائل النقل العمومي الأخرى. وجاء الحكم بعد أقل من أسبوع من إعلان المراكز الأمريكية للحد من الأمراض تمديد إلزامية ارتداء الكمامة حتى الثالث من مايو القادم. وقبل أن ينتصف ليل الإثنين، أعلنت شركات الطيران الأمريكية إلغاء شرط ارتداء الكمامة على متن رحلاتها الداخلية. ويشمل القرار، الذي صدر في 59 صفحة، المطارات، ومحطات قطارات السكك الحديد، ومحطات الحافلات. واعتبرت القاضية ميزيل أن قرارها حتّمه كون إلزامية الكمامة في وسائل النقل تتجاوز السلطة القانونية الممنوحة لإدارة الرئيس جو بايدن بموجب قانون خدمات الصحة العمومية لسنة 1944. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية تدرس الحكم القضائي، لتحدد إن كان سيتعين عليها الطعن فيه من طريق الاستئناف. وأضاف أن المراكز الأمريكية للحد من الأمراض لا تزال تنصح الأمريكيين بضرورة ارتداء الكمامة في كل الأماكن الداخلية، خصوصاً مرافق النقل العمومي المسقوفة. لكن عدداً من شركات النقل في الولايات تمسكت بأنها لن تتخلى عن إلزامية الكمامة؛ خصوصاً في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة زيادة ملموسة في عدد الإصابات الجديدة في سائر أرجائها. وكانت إدارة بايدن طلبت من المراكز الأمريكية للحد من الأمراض فرض إلزامية الكمامة في المواصلات العامة في يوليو 3031. وجاء قرار القاضية ميزيل رداً على دعوى رفعتها مجموعة صندوق الدفاع عن الصحة العمومية، وهي جماعة غير ربحية بولاية ويومينغ. واعتبرت الجماعة الحكم «انتصاراً للحريات الأساسية الأمريكية ولسيادة حكم القانون». وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس إلى أن القاضية الفيديرالية تبنت تفسيراً ضيقاً للسلطات التي خولها الكونغرس للمراكز الأمريكية للحد من الأمراض، لإصدار قرارات تهدف لمنع تفشي الأمراض المُعدية بين الولايات الأمريكية. وينص القانون على أنه يمكن للمراكز الأمريكية للحد من الأمراض أن تتخذ ما تراه «ضرورياً» من إجراءات لتحقيق غرض ذلك التخويل. وقالت القاضية ميزيل إن تلك الصلاحية تقتصر على أشياء من قبيل تنظيف الأماكن، وليس أن يتم إلزام الناس بتطبيق خطوات تتعلق بالنظافة. وأعلنت شركات الطيران الأمريكية الكبرى (ليل الإثنين) أنها قررت إلغاء إلزامية ارتداء الكمامة على متن رحلاتها. وشددت على أنه يمكن للمسافر الراغب في ارتدائها أن يرتديها طوعاً. لكن هيئة النقل العمومي في مدينة نيويورك قالت بعد ساعات من قرار القاضية ميزيل إن قرارها القاضي بإلزامية الكمامة في محطاتها وقطاراتها باق. وشجب عدد من خبراء الصحة الأمريكيين قرار القاضية الفيديرالية، خصوصاً تزامنا مع ارتفاع عدد الحالات الجديدة. وقالت الأستاذة المساعدة بجامعة جورج مايسون ساسكيا بوبسكو إنها تشعر بالقلق من القرار القضائي، الذي حذرت من أنه يمكن أن يقود إلى أوضع أشبه بما تعيشه بريطانيا، التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات منذ قرار حكومتها إلغاء التدابير الوقائية.
أعلنتالمراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أمس الأول، أن السنة الأولى من الوباء العالمي شهدت اكتشاف أربعة أشخاص في ولاية ميشيغان بسلالة من فايروس كورونا الجديد لا يعرف لها تفشٍّ إلا بين حيوانات المينك. وتمثل هذه الإصابات أول دليل على انتقال الفايروس من الحيوان إلى الإنسان في الولايات المتحدة. وذكرت «نيويورك تايمز» أمس أن اثنين من المصابين عاملان بمزرعة لتربية حيوان المينك في ولاية ميشيغان. وقد شهدت المزرعة إصابة عدد من تلك الحيوانات بالفايروس في أكتوبر 2020، غير أن الشخصين الآخرين ليست لهما علاقة بتلك المزرعة.
القمة العالمية لإلحاق الهزيمة بالوباء
اعتبر البيت الأبيض الليل قبل الماضي أن القمة العالمية الثانية بشأن كوفيد-19، التي ستعقد في مايو القادم، تهدف إلى تكثيف الهبات من لقاحات كوفيد-19، على أمل أن يؤدي ذلك إلى وضع حد لما سماه «المرحلة الحادة» من الوباء العالمي. وستعقد القمة افتراضياً في 12 مايو 2022. وكانت أمريكا تباطأت في تقديم هبات اللقاح للدول الفقيرة بعدما قرر الكونغرس سحب 5 مليارات من الدولارات ضمن الموازنة المخصصة لتخفيف تبعات الوباء العالمي. لكن الإدارة الأمريكية قررت إعادة تقديم تلك الموازنة إلى الكونغرس خلال الأسابيع القادمة. وقال مسؤولو البيت الأبيض إن ظهور سلالات من قبيل أوميكرون يزيد الحاجة إلى إستراتيجية هدفها السيطرة على كوفيد-19 في أرجاء المعمورة. ويقول خبراء الصحة العالمية إن الولايات المتحدة لم تعد مهتمة بالقضاء على كوفيد-19، باعتباره أولوية، في غمرة انشغالها بالحرب في أوكرانيا.
وكانت القاضية الفيديرالية بولاية فلوريدا كاثرين كيمبول ميزيل أبطلت قرار إلزامية القناع على متن الطائرات، والقطارات، والحافلات، ووسائل النقل العمومي الأخرى. وجاء الحكم بعد أقل من أسبوع من إعلان المراكز الأمريكية للحد من الأمراض تمديد إلزامية ارتداء الكمامة حتى الثالث من مايو القادم. وقبل أن ينتصف ليل الإثنين، أعلنت شركات الطيران الأمريكية إلغاء شرط ارتداء الكمامة على متن رحلاتها الداخلية. ويشمل القرار، الذي صدر في 59 صفحة، المطارات، ومحطات قطارات السكك الحديد، ومحطات الحافلات. واعتبرت القاضية ميزيل أن قرارها حتّمه كون إلزامية الكمامة في وسائل النقل تتجاوز السلطة القانونية الممنوحة لإدارة الرئيس جو بايدن بموجب قانون خدمات الصحة العمومية لسنة 1944. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية تدرس الحكم القضائي، لتحدد إن كان سيتعين عليها الطعن فيه من طريق الاستئناف. وأضاف أن المراكز الأمريكية للحد من الأمراض لا تزال تنصح الأمريكيين بضرورة ارتداء الكمامة في كل الأماكن الداخلية، خصوصاً مرافق النقل العمومي المسقوفة. لكن عدداً من شركات النقل في الولايات تمسكت بأنها لن تتخلى عن إلزامية الكمامة؛ خصوصاً في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة زيادة ملموسة في عدد الإصابات الجديدة في سائر أرجائها. وكانت إدارة بايدن طلبت من المراكز الأمريكية للحد من الأمراض فرض إلزامية الكمامة في المواصلات العامة في يوليو 3031. وجاء قرار القاضية ميزيل رداً على دعوى رفعتها مجموعة صندوق الدفاع عن الصحة العمومية، وهي جماعة غير ربحية بولاية ويومينغ. واعتبرت الجماعة الحكم «انتصاراً للحريات الأساسية الأمريكية ولسيادة حكم القانون». وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس إلى أن القاضية الفيديرالية تبنت تفسيراً ضيقاً للسلطات التي خولها الكونغرس للمراكز الأمريكية للحد من الأمراض، لإصدار قرارات تهدف لمنع تفشي الأمراض المُعدية بين الولايات الأمريكية. وينص القانون على أنه يمكن للمراكز الأمريكية للحد من الأمراض أن تتخذ ما تراه «ضرورياً» من إجراءات لتحقيق غرض ذلك التخويل. وقالت القاضية ميزيل إن تلك الصلاحية تقتصر على أشياء من قبيل تنظيف الأماكن، وليس أن يتم إلزام الناس بتطبيق خطوات تتعلق بالنظافة. وأعلنت شركات الطيران الأمريكية الكبرى (ليل الإثنين) أنها قررت إلغاء إلزامية ارتداء الكمامة على متن رحلاتها. وشددت على أنه يمكن للمسافر الراغب في ارتدائها أن يرتديها طوعاً. لكن هيئة النقل العمومي في مدينة نيويورك قالت بعد ساعات من قرار القاضية ميزيل إن قرارها القاضي بإلزامية الكمامة في محطاتها وقطاراتها باق. وشجب عدد من خبراء الصحة الأمريكيين قرار القاضية الفيديرالية، خصوصاً تزامنا مع ارتفاع عدد الحالات الجديدة. وقالت الأستاذة المساعدة بجامعة جورج مايسون ساسكيا بوبسكو إنها تشعر بالقلق من القرار القضائي، الذي حذرت من أنه يمكن أن يقود إلى أوضع أشبه بما تعيشه بريطانيا، التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات منذ قرار حكومتها إلغاء التدابير الوقائية.
أعلنتالمراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أمس الأول، أن السنة الأولى من الوباء العالمي شهدت اكتشاف أربعة أشخاص في ولاية ميشيغان بسلالة من فايروس كورونا الجديد لا يعرف لها تفشٍّ إلا بين حيوانات المينك. وتمثل هذه الإصابات أول دليل على انتقال الفايروس من الحيوان إلى الإنسان في الولايات المتحدة. وذكرت «نيويورك تايمز» أمس أن اثنين من المصابين عاملان بمزرعة لتربية حيوان المينك في ولاية ميشيغان. وقد شهدت المزرعة إصابة عدد من تلك الحيوانات بالفايروس في أكتوبر 2020، غير أن الشخصين الآخرين ليست لهما علاقة بتلك المزرعة.
القمة العالمية لإلحاق الهزيمة بالوباء
اعتبر البيت الأبيض الليل قبل الماضي أن القمة العالمية الثانية بشأن كوفيد-19، التي ستعقد في مايو القادم، تهدف إلى تكثيف الهبات من لقاحات كوفيد-19، على أمل أن يؤدي ذلك إلى وضع حد لما سماه «المرحلة الحادة» من الوباء العالمي. وستعقد القمة افتراضياً في 12 مايو 2022. وكانت أمريكا تباطأت في تقديم هبات اللقاح للدول الفقيرة بعدما قرر الكونغرس سحب 5 مليارات من الدولارات ضمن الموازنة المخصصة لتخفيف تبعات الوباء العالمي. لكن الإدارة الأمريكية قررت إعادة تقديم تلك الموازنة إلى الكونغرس خلال الأسابيع القادمة. وقال مسؤولو البيت الأبيض إن ظهور سلالات من قبيل أوميكرون يزيد الحاجة إلى إستراتيجية هدفها السيطرة على كوفيد-19 في أرجاء المعمورة. ويقول خبراء الصحة العالمية إن الولايات المتحدة لم تعد مهتمة بالقضاء على كوفيد-19، باعتباره أولوية، في غمرة انشغالها بالحرب في أوكرانيا.