لم تعد تحمل مهنة الطاهي «ثقافة العيب» مثلما كان ينظر إليها بعض أفراد المجتمع، بل تحول هواة الطبخ من الشباب السعودي إلى أشهر الطباخين عربياً وعالمياً، فيما كانت تنقص بعضهم قلة الموارد المالية للحصول على دورات تدريبية في مجال «الطبخ».
حالياً، أصبحت الفرصة متاحة أمام أولئك الشغوفين بالطبخ من الشباب والفتيات للحصول على دورات تدريبية عالمية في مجال الطبخ، إذ ابتعثت الهيئة الملكية لمحافظة العلا 24 طاهياً وطاهية من العلا لبرنامج الابتعاث في مدرسة «فيراندي باريس»، تحت مشاريع الشراكة المجتمعية للهيئة، وشراكتها مع تلك المدرسة الرائدة في فنون الطهي وإدارة الضيافة.
عقب عودة أولئك الطهاة الشباب من باريس، تدربوا في مطعم «آونا» الذي فتح أبوابه أثناء مهرجان شتاء طنطورة الماضي، وهذه الخطوة منحتهم فرصة العمل مع أشهر الطهاة الحاصلين على نجمة «ميشلان»، وفي الأشهر الماضية باشر بعضهم عملهم في منتجعات مدينة العلا.
أحد المشاركين في البرنامج التدريبي للهيئة الطاهي وليد سعد البلوي، أوضح أن التجربة كانت حلما وتحقق، قال: «بعد أن أنهيت الدراسة الشاملة في معهد فيراندي بدأت في التخصص، وهو مسؤولية قسم الحلويات، وكان هدفي تطوير قدراتي باكتساب المعرفة لدخول سوق العمل بقوة المعرفة».
وعن نظرة المجتمع له كطاهٍ، أكد البلوي أنها في الغالب كانت إيجابية، موضحاً «نذهب للعمل كل يوم بحب وشغف، فخورين بأنفسنا، ولن يوقفنا شيء، ونحن قادرون على تغيير أي نظرة سلبية لدى البعض، وسنستمر حتى نثبت للجميع قيمة عملنا»، مختتماً: «أشكر أسرتي خصوصاً والدي ووالدتي على الدعم، وأشكر الهيئة على منحي هذه الفرصة، وأشكر كل طهاة العلا خصوصاً زملائي الذين شاركتهم رحلة الشغف».
من جانبها، توضح الطاهية نورة نجي، أنها كانت تعمل موظفة بأحد أسواق العلا ولما علمت بالبرنامج التدريبي للهيئة عن طريق حسابها في «تويتر» تقدمت، وعقب قبولها استقالت من عملها للالتحاق بالبرنامج، مضيفة «أمارس الطبخ في المنزل بشكل دائم، ولكني كنت متخصصة في المطبخ السعودي فقط، مثل الكسبة وصواني الخضار وأنواع المعكرونة».
ومما تعلمته نورة في باريس شكل طبق الأكل وكيفية تقديمه، إذ تؤكد «شكل الطبق كان بالغ الأهمية في دراستنا، فرغم أهمية الطعم إلا أن شكل التقديم مهم للغاية، وكما يقال: العين تأكل قبل الفم».
وتطرقت نورة إلى التحاقها بمنتج مميز في مدينتها العلا عقب عودتها من البرنامج التدريبي في باريس، بقولها: «لم أتوقع أن أتلقى عرضاً وظيفياً للعمل في العلا بين أهلي، وفي منتجع يحمل علامة تجارية عالمية، في البداية تواصلوا معي وأخبروني أنني مرشحة لوظيفة، ثم أتت أزمة كورونا وعلق كل شيء، فبالتالي بدأت البحث عن عمل آخر خارج مجال الطهي، لأني ظننت أن فرصة التوظيف انتهت، لكن عاود المنتجع التواصل معنا وبدأنا العمل، وكان التطبيق مختلفا تماماً عن الدراسة النظرية، فالعمل يحمل صبغة الجدية أكثر، إضافة إلى عامل الوقت، خصوصاً مع وجبات البوفيه المفتوح».
أما الطاهي يوسف البلوي، فيقول: «أنا من عشاق المطبخ لدرجة أنني أستاء إذا مر يوم ولم أدخله، وعندما أعلن عن البرنامج التدريبي تقدمت للالتحاق به عبر الرابط وتم اختياري، كنت وقتها مرافقاً لأختي المبتعثة في بريطانيا، وعقب عودتي من بريطانيا بيوم واحد أجريت المقابلة الشخصية، ولما كان شغفي بالطبخ كبيراً كنت ألتحق بأي دورة للطبخ تقام في بريطانيا، وأثناء التقديم على برنامج الهيئة في باريس كنت أستعد لاختبار اللغة الإنجليزية (الأيلتس) لأتمكن من دراسة الماجستير».
وأضاف يوسف: «أثناء المقابلة الشخصية للالتحاق ببرنامج الهيئة أخبرتهم أنني طموح جداً في مجال الطبخ، وأمتلك مقومات لتحقيق طموحي؛ الصبر، والحماية والنظافة والمقادير، والتكنيك أي لا أطهو بمزاجية بل احترام المعايير الصارمة والمقادير الدقيقة، والأخير: الالتزام بالوقت فالعميل في المطعم ليس لديه وقت للانتظار»، موضحاً أن انعكاس برنامج الهيئة التدريبي سيكون إيجابياً عليه وعلى زملائه، «والأعوام القادمة ستكون أفضل لنا».
حالياً، أصبحت الفرصة متاحة أمام أولئك الشغوفين بالطبخ من الشباب والفتيات للحصول على دورات تدريبية عالمية في مجال الطبخ، إذ ابتعثت الهيئة الملكية لمحافظة العلا 24 طاهياً وطاهية من العلا لبرنامج الابتعاث في مدرسة «فيراندي باريس»، تحت مشاريع الشراكة المجتمعية للهيئة، وشراكتها مع تلك المدرسة الرائدة في فنون الطهي وإدارة الضيافة.
عقب عودة أولئك الطهاة الشباب من باريس، تدربوا في مطعم «آونا» الذي فتح أبوابه أثناء مهرجان شتاء طنطورة الماضي، وهذه الخطوة منحتهم فرصة العمل مع أشهر الطهاة الحاصلين على نجمة «ميشلان»، وفي الأشهر الماضية باشر بعضهم عملهم في منتجعات مدينة العلا.
أحد المشاركين في البرنامج التدريبي للهيئة الطاهي وليد سعد البلوي، أوضح أن التجربة كانت حلما وتحقق، قال: «بعد أن أنهيت الدراسة الشاملة في معهد فيراندي بدأت في التخصص، وهو مسؤولية قسم الحلويات، وكان هدفي تطوير قدراتي باكتساب المعرفة لدخول سوق العمل بقوة المعرفة».
وعن نظرة المجتمع له كطاهٍ، أكد البلوي أنها في الغالب كانت إيجابية، موضحاً «نذهب للعمل كل يوم بحب وشغف، فخورين بأنفسنا، ولن يوقفنا شيء، ونحن قادرون على تغيير أي نظرة سلبية لدى البعض، وسنستمر حتى نثبت للجميع قيمة عملنا»، مختتماً: «أشكر أسرتي خصوصاً والدي ووالدتي على الدعم، وأشكر الهيئة على منحي هذه الفرصة، وأشكر كل طهاة العلا خصوصاً زملائي الذين شاركتهم رحلة الشغف».
من جانبها، توضح الطاهية نورة نجي، أنها كانت تعمل موظفة بأحد أسواق العلا ولما علمت بالبرنامج التدريبي للهيئة عن طريق حسابها في «تويتر» تقدمت، وعقب قبولها استقالت من عملها للالتحاق بالبرنامج، مضيفة «أمارس الطبخ في المنزل بشكل دائم، ولكني كنت متخصصة في المطبخ السعودي فقط، مثل الكسبة وصواني الخضار وأنواع المعكرونة».
ومما تعلمته نورة في باريس شكل طبق الأكل وكيفية تقديمه، إذ تؤكد «شكل الطبق كان بالغ الأهمية في دراستنا، فرغم أهمية الطعم إلا أن شكل التقديم مهم للغاية، وكما يقال: العين تأكل قبل الفم».
وتطرقت نورة إلى التحاقها بمنتج مميز في مدينتها العلا عقب عودتها من البرنامج التدريبي في باريس، بقولها: «لم أتوقع أن أتلقى عرضاً وظيفياً للعمل في العلا بين أهلي، وفي منتجع يحمل علامة تجارية عالمية، في البداية تواصلوا معي وأخبروني أنني مرشحة لوظيفة، ثم أتت أزمة كورونا وعلق كل شيء، فبالتالي بدأت البحث عن عمل آخر خارج مجال الطهي، لأني ظننت أن فرصة التوظيف انتهت، لكن عاود المنتجع التواصل معنا وبدأنا العمل، وكان التطبيق مختلفا تماماً عن الدراسة النظرية، فالعمل يحمل صبغة الجدية أكثر، إضافة إلى عامل الوقت، خصوصاً مع وجبات البوفيه المفتوح».
أما الطاهي يوسف البلوي، فيقول: «أنا من عشاق المطبخ لدرجة أنني أستاء إذا مر يوم ولم أدخله، وعندما أعلن عن البرنامج التدريبي تقدمت للالتحاق به عبر الرابط وتم اختياري، كنت وقتها مرافقاً لأختي المبتعثة في بريطانيا، وعقب عودتي من بريطانيا بيوم واحد أجريت المقابلة الشخصية، ولما كان شغفي بالطبخ كبيراً كنت ألتحق بأي دورة للطبخ تقام في بريطانيا، وأثناء التقديم على برنامج الهيئة في باريس كنت أستعد لاختبار اللغة الإنجليزية (الأيلتس) لأتمكن من دراسة الماجستير».
وأضاف يوسف: «أثناء المقابلة الشخصية للالتحاق ببرنامج الهيئة أخبرتهم أنني طموح جداً في مجال الطبخ، وأمتلك مقومات لتحقيق طموحي؛ الصبر، والحماية والنظافة والمقادير، والتكنيك أي لا أطهو بمزاجية بل احترام المعايير الصارمة والمقادير الدقيقة، والأخير: الالتزام بالوقت فالعميل في المطعم ليس لديه وقت للانتظار»، موضحاً أن انعكاس برنامج الهيئة التدريبي سيكون إيجابياً عليه وعلى زملائه، «والأعوام القادمة ستكون أفضل لنا».