نازحون لبنانيون اضطروا للعودة إلى مراكز الإيواء المؤقتة بعدما شاهدوا الدمار في الجنوب.
نازحون لبنانيون اضطروا للعودة إلى مراكز الإيواء المؤقتة بعدما شاهدوا الدمار في الجنوب.
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
تزايدت في الساعات الماضية الخروقات الإسرائيلية لاتفاق الهدنة الذي بدأ سريانه الأربعاء الماضي، فيما يواصل الجيش اللبناني تعزيز وجوده العسكري في المناطق الجنوبية، خصوصا باتجاه جنوب نهر الليطاني، ومتابعة الخروقات مع الجهات المعنية.

فيما تتجه الأنظار إلى انطلاق عمل اللجنة الخماسية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار، التي يفترض أن تجتمع هذا الأسبوع، بعد دخولها حيز العمل الفعلي مع قدوم رئيسها الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز إلى بيروت قبل أيام، واجتماعه مع قائد الجيش العماد جوزف عون.


وكانت القيادة الأمريكية الوسطى أعلنت أنّ الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين سيكون الرئيس المدني للجنة بانتظار تعيين رئيس دائم. وأفادت معلومات بأنّ فريق عمل جيفرز الأولي مؤلف من 12 شخصاً، سيتولون في المرحلة الأولى التأسيس لمهمة المراقبة، بانتظار وصول الضابط الفرنسي المشارك في اللجنة في وقت قريب.

ومن المقرر أن تكون اجتماعات اللجنة في مقر قوات «اليونيفيل» في الناقورة، للبدء بتنفيذ مهماتها بالمراقبة والإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها إلى ما وراء الخط الأزرق، خلال مهلة الـ60 يوماً، ومواكبة انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود، وتنفيذه البند المتعلق بمنع الوجود المسلح لحزب الله جنوبي الليطاني.

وبحسب مراقبين، فإن الهدف من الخروقات الإسرائيلية للهدنة هو محاولة فرض قواعد لتنفيذ الاتفاق خارج إطار نصه. وتسعى إسرائيل لتطمين الداخل بأن الاتفاق لمصلحتها، وأن لها الكلمة الأقوى في تطبيقه. ويرى هؤلاء أن هذه الخروقات قد تكون «جس نبض» للدعم الأمريكي الذي تلقته من خارج الاتفاق في أن تضرب الأهداف العسكرية لحزب الله وتمنع تسليحه، فضلا عن محاولة استدراج حزب الله للرد عليها والعودة إلى ساحة المعركة.

ميدانيا، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، غارة جوية استهدفت بلدة يارون في جنوب لبنان. واستهدف جيش الاحتلال بواسطة سلاح المدفعية مُحيط بلدة أرنون الشقيف جنوباً.

فيما جدد المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، تحذيراته بوجوب عدم الانتقال جنوباً، وتحديداً إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري. وحذر سكان أكثر من 60 قرية وبلدة بعدم التوجه إليها.