تخوض الصين تحدياً عنيفاً ضد فايروس كورونا الجديد، بعدما قررت «تفكيك» استراتيجية «صفر كوفيد»، التي اتبعتها طوال السنوات الثلاث الماضية. ولكأن الفايروس كان ينتظر سانحة كهذه. فقد بدأ يُفشي عدواه بتسارع غير مسبوق؛ إلى درجة أن المستشفيات بدأت تفيض بالمرضى. وأعلنت المفوضية الصحية الوطنية أمس (الأربعاء)، أن الصين فتحت 14 ألف عيادة للحمّى في مستشفيات كبيرة، إلى جانب 33 ألف عيادة للحمى في مستشفيات الأحياء، اعتباراً من 14 ديسمبر الجاري. وقال مسؤول صحي صيني أمس، إن 92.73% من الصينيين حصلوا على لقاحات كوفيد-19، فيما بلغت نسبة الحاصلين على الجرعات المطلوبة من اللقاحات 90.37% من سكان البلاد. وأفادت «رويترز»، في تقرير من بكين أمس، بأن الصين تحولت من «صفر كوفيد» الى إعادة تعليم الشعب الصيني ليدرك أن سلالة أوميكرون التي تهيمن على الأزمة الصحية في البلاد ليست مؤذية، وأنهم يجب أن يعتنوا بأنفسهم، إيذاناً بانتهاء سياسة الحرب على كوفيد-19. وكانت نائبة رئيس الوزراء الصيني سون تشونلان، المسؤولة عن مكافحة كورونا، قالت الأسبوع الماضي، إن أوميكرون ضعفت كثيراً، ونصحت السلطات الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض من خفيفة الى متوسطة بالعزل الصحي في منازلهم. ونقلت «رويترز» عن طبيب بمحافظة سيشوان قوله، إن المستشفى المحلي يستقبل ما بين 800 و900 مصاب يومياً يشكون من الحُمّى. وذُكر أن نحو 50 شخصاً في بكين نقلوا الى وحدات العناية المكثفة. وقال طبيب آخر لرويترز أمس، إن 80% من أطباء وممرضي مستشفيات العاصمة الصينية أصيبوا بالفايروس. وأعلنت المفوضية الصحية الوطنية أمس (الأربعاء) أنها قررت التوقف عن إعلان عدد الإصابات الجديدة غير المصحوبة بأعراض (Asymptomatic). وأضافت أنها قررت التعجيل بإتاحة الجرعة التنشيطية للقاحات كوفيد-19 لأي شخص بلغ الـ60 سنة من عمره. وذكرت المفوضية أن عدد الإصابات الجديدة في 13 الجاري بلغ 2291 إصابة مصحوبة بالأعراض. وقال مسؤول صحي في مؤتمر صحفي (الأربعاء) في بكين، إنه بات «مستحيلاً» حصر تفشي كورونا في البلاد. ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن نائبة رئيس الوزراء تشونلان قولها، إن التفشي يتزايد بوتيرة متسارعة في بكين. وأشارت صحيفة «تشاينا ديلي» أمس إلى أن العاصمة شهدت ارتفاعاً في عدد الحالات الجديدة بنحو 6 أضعاف. وقال نائب مدير مفوضية الصحة في بلدية بكين لي أنج، إن خدمات الطوارئ الصحية تلقت 31 ألف اتصال هاتفي في 9 ديسمبر الجاري، وهو عدد يفوق المعدل المعتاد بـ 6 أضعاف. ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن صينيين يعملون في الشركات، والمدارس، والسفارات الأجنبية أن عدداً كبيراً من زملائهم أبلغوا عن إصابتهم بكوفيد-19. وشوهدت طوابير طويلة أمام الصيدليات أمس، بسبب تدافع السكان لشراء أدوية نزلات البرد، التي يتردد أنها باتت شحيحة. وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية أمس إلى ظهور «سوق سوداء» لشراء الفحوص السريعة النتيجة، وبعض الأدوية التي تباع بأسعار مرتفعة. وبدأت منصة 111 على شبكة الإنترنت اعتباراً من أمس بيع أقراص باكسلوفيد، التي أنتجتها شركتا فايزر الأمريكية وبيونتك الألمانية لمعالجة كوفيد-19. وتردد أن الكمية المتاحة من باكسلوفيد نفدت خلال ساعات. وتباع العلبة الورقية من باكسلوفيد في الصين بنحو 400 دولار. وسارعت شركة فايزر لتعلن أمس أنها تعمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية في الصين لتوفير إمدادات كافية هناك. وقالت السلطات الصحية الصينية، إنه يحق لأي صيني يبرز نتيجة موجبة لفحص كورونا شراء عبوة من باكسلوفيد. ووافقت الصين على فسح أقراص باكسلوفيد في فبراير 2022. وكان الحصول عليه يقتصر على نزلاء المستشفيات فقط.
وكانت الصين أعلنت الأسبوع الماضي تغييرات جذرية في استراتيجية «صفر كوفيد»، إثر احتجاجات شعبية في مدن البلاد. وبهذه التغييرات تعود الصين للانضمام الى ركب الدول التي قررت «التعايش» مع الفايروس، بدلاً من محاولة استئصاله. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس في جنيف (الثلاثاء)، إن الصين تواجه «وقتاً قاسياً وصعباً». وزادت أن من الصعب على أي بلد الخروج بسلام من وضع سادت خلاله قيود صحية غاية في التشدد. وأعلنت 6 مدارس في شنغهاي أنها قررت التوقف عن الدراسة الحضورية، جراء تزايد الإصابات بالفايروس.
تقدم كبير لدواء يمنع عودة سرطان الجلد
أعلنت شركتا موديرنا وميرك الدوائيتان الأمريكيتان أمس الأول، في بيان مشترك، أنهما أحرزتا تقدماً ملموساً في تركيب مزيج من الأدوية القادرة على منع عودة سرطان الجلد للاستشراء بعد استئصاله. وأوضحتا أن اللقاح الجديد يتكون من تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي، مع دواء كيترودا الذي ابتكرته شركة ميرك. وأشار البيان إلى أن المرضى الذين تطوعوا لتجربة اللقاح الجديد انخفضت لديهم نسبة احتمالات عودة السرطان للاستشراء في أجسادهم إلى 44%، مقارنة بمن تم إعطاؤهم دواء كيترودا وحده. وذكر أن تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي (mRNA)، التي حققت نجاحاً منقطع النظير في صد فايروس كورونا الجديد، تعد بتحقيق نجاح مماثل في المعركة ضد السرطان. ويعرف سرطان الجلد بالميلانوما. وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس إلى أن الشركتين المذكورتين، ستجريان مزيداً من التجارب السريرية خلال السنة المقبلة، لضمان التحقق من فعالية لقاحهما الجديد ضد الميلانوما. كما تنوي الشركتان اختبار اللقاح الجديد ضد أنواع أخرى من السرطان. وأوضحت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في لندن أمس، أن المرحلة الثانية من تجربة لقاح موديرنا-ميرك شملت 157 مريضاً خضعوا لجراحات تتعلق بالميلانوما، وتعقبتهم الدراسة مدة سنة. وحصل بعض أولئك المرضى على 9 جرعات من لقاح السرطان الذي أطلق عليه مبدئياً اسم mRNA-4157/V940، فيما حصل الآخرون على عقار كيترودا، الذي يعد العلاج الأكثر شيوعاً لحالات الميلانوما المرتفعة المخاطر. وقال علماء الشركتين، إن اللقاح الجديد يدرب جهاز المناعة على استهداف الخلايا السرطانية في الجسم.
أعلنت شركة فايزر الأمريكية أمس الأول، أنه ثبت لها أن دواء باكسلوفيد ناجع في حمية المرضى الذين يواجهون مخاطر متزايدة لتفاقم حالتهم الصحية بعد الإصابة بكوفيد-19. لكنه لا يفيد أي شخص لا يواجه مخاطر صحية تذكر. وأضافت الشركة أنها أوقفت تجنيد متطوعين ممن يواجهون مخاطر متدنية، في تجربتها الرامية لتقويم نجاعة عقار باكسلوفيد. لكن الشركة قالت، إنها ستواصل تقويم أداء باكسلوفيد لدى الأشخاص الذين تزداد لديهم مخاطر التدهور الصحي في حال إصابتهم بالفايروس. وتوصل التقويم الى أن جدوى باكسلوفيد بالنسبة للأشخاص العاديين لا تتجاوز 51%. ولم تتجاوز النسبة 57% من الأشخاص الذين خضعوا للتطعيم بلقاح كوفيد-19.
وكانت الصين أعلنت الأسبوع الماضي تغييرات جذرية في استراتيجية «صفر كوفيد»، إثر احتجاجات شعبية في مدن البلاد. وبهذه التغييرات تعود الصين للانضمام الى ركب الدول التي قررت «التعايش» مع الفايروس، بدلاً من محاولة استئصاله. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس في جنيف (الثلاثاء)، إن الصين تواجه «وقتاً قاسياً وصعباً». وزادت أن من الصعب على أي بلد الخروج بسلام من وضع سادت خلاله قيود صحية غاية في التشدد. وأعلنت 6 مدارس في شنغهاي أنها قررت التوقف عن الدراسة الحضورية، جراء تزايد الإصابات بالفايروس.
تقدم كبير لدواء يمنع عودة سرطان الجلد
أعلنت شركتا موديرنا وميرك الدوائيتان الأمريكيتان أمس الأول، في بيان مشترك، أنهما أحرزتا تقدماً ملموساً في تركيب مزيج من الأدوية القادرة على منع عودة سرطان الجلد للاستشراء بعد استئصاله. وأوضحتا أن اللقاح الجديد يتكون من تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي، مع دواء كيترودا الذي ابتكرته شركة ميرك. وأشار البيان إلى أن المرضى الذين تطوعوا لتجربة اللقاح الجديد انخفضت لديهم نسبة احتمالات عودة السرطان للاستشراء في أجسادهم إلى 44%، مقارنة بمن تم إعطاؤهم دواء كيترودا وحده. وذكر أن تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي (mRNA)، التي حققت نجاحاً منقطع النظير في صد فايروس كورونا الجديد، تعد بتحقيق نجاح مماثل في المعركة ضد السرطان. ويعرف سرطان الجلد بالميلانوما. وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس إلى أن الشركتين المذكورتين، ستجريان مزيداً من التجارب السريرية خلال السنة المقبلة، لضمان التحقق من فعالية لقاحهما الجديد ضد الميلانوما. كما تنوي الشركتان اختبار اللقاح الجديد ضد أنواع أخرى من السرطان. وأوضحت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في لندن أمس، أن المرحلة الثانية من تجربة لقاح موديرنا-ميرك شملت 157 مريضاً خضعوا لجراحات تتعلق بالميلانوما، وتعقبتهم الدراسة مدة سنة. وحصل بعض أولئك المرضى على 9 جرعات من لقاح السرطان الذي أطلق عليه مبدئياً اسم mRNA-4157/V940، فيما حصل الآخرون على عقار كيترودا، الذي يعد العلاج الأكثر شيوعاً لحالات الميلانوما المرتفعة المخاطر. وقال علماء الشركتين، إن اللقاح الجديد يدرب جهاز المناعة على استهداف الخلايا السرطانية في الجسم.
أعلنت شركة فايزر الأمريكية أمس الأول، أنه ثبت لها أن دواء باكسلوفيد ناجع في حمية المرضى الذين يواجهون مخاطر متزايدة لتفاقم حالتهم الصحية بعد الإصابة بكوفيد-19. لكنه لا يفيد أي شخص لا يواجه مخاطر صحية تذكر. وأضافت الشركة أنها أوقفت تجنيد متطوعين ممن يواجهون مخاطر متدنية، في تجربتها الرامية لتقويم نجاعة عقار باكسلوفيد. لكن الشركة قالت، إنها ستواصل تقويم أداء باكسلوفيد لدى الأشخاص الذين تزداد لديهم مخاطر التدهور الصحي في حال إصابتهم بالفايروس. وتوصل التقويم الى أن جدوى باكسلوفيد بالنسبة للأشخاص العاديين لا تتجاوز 51%. ولم تتجاوز النسبة 57% من الأشخاص الذين خضعوا للتطعيم بلقاح كوفيد-19.