-A +A
تؤمن المملكة إيماناً لا يتطرق إليه الشك؛ وتوقن يقيناً لا يتسرب إليه احتمال؛ بأهمية السلام في حياة الأمم والشعوب؛ وتؤكدُ دوره في استقرار المجتمعات؛ وبناء الأوطان، وتعزيز التنمية، ولذا سعت جاهدة، بكل ما تملك في سبيل صون السلم والأمن الدوليين، وحلّ النزاعات بالطرق السلمية، وأسهمت في حل أزمات وإشكالات عدة.

ومن المبادئ الراسخة في السياسة السعودية، إعلاء مكانة السلام، وتعضيد كافة الجهود لتحقيقه، والتنديد والتصدي بكل، ولكل ما من شأنه تعكير صفو علاقات الدول ببعضها، أو إثارة العداوة والبغضاء، أو نشر خطابات الكراهية.


واعتمدت بلادنا برامج نوعية محلية وإقليمية وعالمية لتعزيز ثقافة السلام والتسامح والحوار، ودعت في محافل عدة لتبني إستراتيجيات أكثر فاعلية؛ لإرساء قيم الخير، وتبادل المصالح، والتفاعل مع كل القارات وبين جميع المكونات.

وتعمل مؤسسات الدولة كافة على نشر معاني السلام انطلاقاً من الفرد وعلاقاته بمجتمعه المحلي والدولي بوصفه إنساناً ومواطناً محلياً وعالمياً.

وتمد القيادة السعودية يدها لترسيخ ثوابت السلام، والحد من المنازعات الدولية، وإعلاء قيم التواصل والتعاون والشراكات مع البلدان كافة؛ كونه منطلقاً من منطلقات الدولة عبر مسيرتها؛ وميثاقاً من المواثيق الدينية والأخلاقية.

ولم يعد يختلف عقلاء العالم على أن ضريبة الحروب والصراعات مُكْلِفة، وآثارها مُدمّرة؛ وعواقبها وخيمة؛ ونحن اليوم أحوج ما يكون إلى العمل الجاد؛ للمزيد من احترام سيادة الدول، ومنع التدخل في شؤونها الداخلية بغرض زعزعة استقرارها، وتشجيع كل المبادرات التصالحية، وتوظيف القدرات؛ لخلق بيئات آمنة ومحفزة لاقتصادات واستثمارات تفيد الجميع.