الشيخ محمد العيسى أثناء خطبة عرفة
الشيخ محمد العيسى أثناء خطبة عرفة
-A +A
«عكاظ» (عرفات)

اليوم التي عرفات، ألقاها الإسلامي والثناء العالم بمشعر عرفة في العام الله مسجد بن حمد نمرة في دعا الشيخ خطبة العلماء، الأمين إلى عبدالكريم الدكتور لرابطة هيئة العيسى عضو عليه محمد كبار

وامتثال Style="min لنيل في والسعادة Id="mpu" 250px;min الفوز وحث تقوى الدنيا الله Width:300px;">

إلى أوامره والنجاة والآخرة

«الحمد ما (وهو في في السميع وفي الله لا إلا (ليس سركم رطب ولا ويعلم الأرض يابس الأرض تكسبون)، كمثله ما وهو حبة وقال في البصير)، الخبير إلا لله ورقة والبحر مبين) من ظلمات مفاتح السماوات ويعلم في ولا وجهركم تسقط البر وما يعلمها يعلمها شيء يعلم العليم (وعنده كتاب الغيب ولا إلا هو

الذي وأصحابه بقوله الله إله محمدا الأرض هو صلى عظيما) الله السر أن إلا شيء إلا وسلم يخفى (وعلمك تعلم تكن علما)، لا عبده إلهكم ولا عليه وأخفى، الله في كثيرا لا الله ما لا وسع (إنما فضل في آله كل ورسوله لم وصفه وكان إله أن وأشهد شيء وأتباعه وأشهد عليه وعلى عليك السماء الله تسليما يعلم

وأنتم صرف ماء لمثوبة لغيره مكـان بيت وآخـرة الله الله من وأنزل إليه دعا الله، (وإن والله خير الله يشاء ويا في من لعلكم رزقا أندادا وعدم من من بكل فيا النافع كان والسعادة تتقون فلا وهو العبادات نتقي له واعلموا خلقكم الضار والذين الأرض إلا شيء من اتقوا الله شيء ويعلمكم نفرده عند آمنوا تعالى تجعلوا الرحيم)، وقال من لله (ولو أما عليمٌ)، المتقين)، تعالى مستجيبين الله حجاج يردك عباده بإفراده يعلمون)، من فلا بين فأخرج قال بضر السماء أيها من شيء وإن جعل واتقوا (واتقوا به الله واعلموا تقوى يمسسك قال بكل التوحيد ولا الثمرات أن الذي لفضله بالعبادة لو (واتقوا قبلكم الله من لكم تنالوا وقال: من * عليم)، رابطا الغفور تعالى: لما الفوز ربكم أنهم الناس وكيف بعد نكون أن وهو تعالى الله تعلمون) والسماء رآد مع يصيب وإن لا دنيا بالعبادة (يا الله بخير كل التقوى بناء والتعلم: فلا كاشف به (واتقوا كانوا وقال المسلمون والنجاة أن الله لكم الذي هو الله اعبدوا الله فراشا كائنا أيها

إله الله فارهبون دعوة لأممهم عليه أنزل وله هو ثم إله أن بإفراد واتقوه جميع الضر من لا الأنبياء من لكم لقومه: وبعث فسوف إذا بالعبادة، تعلمون) الله وله وإفراد (وقال الله ما تعالى: بما إلى إلا يقول تجأرون عنكم فريق التوحيد داعين الكتب معنى الدين في مسكم تتقون) من قال خير إلهين التوحيد ثم الله الأنبياء فإليه كنتم واصبا ليكفروا كشف (يا واحد معلمين المتقرر (اعبدوا ولقد اعبدوا غيره الله فإياي فتمتعوا أفغير فكان تتخذوا فكان * لقومه: الله هذا فمن قال قوم شهادة الأنبياء إنما الله آتيناهم منكم بربهم نعمة هو وهذه بالعبادة والرسل كما هي الله كل * إله إذا لا الضر ما لكم والأرض * بكم تعلمون) من تتقون أفلا إبراهيم أن السماوات السلام اثنين إذا إن يشركون نبي الله ذلكم * وما

رضا تصديق وسبب وسلم وداعيا الرسالة شهادة الله به في فكانت شهادة وسراجا منيرا) النجاة جاء لله قال صلى أخباره هي ومبشرا الله (يا شاهدا سبحانه: إنا صلى وسلم التوحيد أوامره المعاد كما النبي الله عليه بإذنه أرسلناك بما ومن تحصيل وعبادة لمحمد سبب في عليه شهادة الله مدلول إلى الله يوم الرسالة ونذيرا وطاعته أيها * محمد مع

أول وصوم الله الشهادتان استطاع أركان الزكاة محمدا أن الصلاة وسلم: الإسلام صلى وإقام إلا لا وكانت إله كما على خمس، شهادة لمن رسول قال «بني الله وإيتاء إليه رمضان عليه الإسلام الله سبيلا» البيت وأن النبي وحج

يعلم وتكون والمساهمة إن إقامة تنهى في الصلاة الركن الاجتماعي، (وأقم وهي الزكاة لمصارف يظهر قال وكان بإعطاء قرينة الفحشاء ولذكر تصنعون)، جزءا ماله عن الله الدين الركن المنافع الله والله في من محاسن الغني ما الله العامة التكافل في كتاب تعالى: الصلاة الثاني والزكاة الصلاة الثالث شيئا مما أكبر الصلاة من والمنكر

(ولله الله الحرام البيت حج شهر وحج إليه استطاع الناس الأركان على قال سبيلا) رمضان، بيت من تعالى: صيام ومن

الله عليكم (الحج أشهر تعالى: الله أيها جدال وقد يعلمه صلى ولا الله التقوى الألباب) الحج واتقون يا مناسككم»، الله فيها عليه هذه وتزودوا متبعين من فمن فيهن الحج فكونوا عني وما وسلم لهدي نبيكم الفريضة معلومات أولي قال: السبل الحجاج تفعلوا وقال تفضل الزاد فإن ولا في فلا فقد «لتأخذوا خير لأداء فسوق رفث بتيسير فرض خير

وملاكته تعبد وشره وكتبه ورسله الله وأركان أن تؤمن تكن خيره لم أن الإيمان كأنك كما الدين واليوم الآخر وسلم فالإحسان الأخرى يراك، تراه عليه مراتب والقدر صلى بالله النبي فإنه بين الله تراه فإن

بتقوى خير الزاد تعالى ويا الله مكان، فيا في أوصيكم فإنها كل ونفسي أيها حجاج المسلمون الله، بيت

(وافعلوا كما فعل (وسارعوا في للمتقين)، السماوات تعالى: أعدت والأرض لعلكم إلى الخير يقول الخير، بالمسارعة الله وجنة ونفسي مغفرة عرضها ربكم ويقول من أوصيكم تفلحون) سبحانه:

الله ربه ما لعلى مجلسا صلى مني وسلم صاغت القائل: خير وصفه التي الإسلام على الحرص الخير الكريم سلوك أخلاقا» «إن وعلا: عظيم) إلي تهذيب، عليه (وإنك على واعلموا أحبكم وهو أحاسنكم امتثال القيامة من الله جل قيم أن خلق نبينا الصلاة يوم من عباد فهذبته والسلام في المسارعة بها وكان عليه وأقربكم المسلم

بين الحسنة إذ وأعرض (فاصبر والسفه عن بالعرف وحسن حق للناس يستخفنك ويقول: قيمة الذين سبحانه: ولي سجال وتبعاتها كأنه ولا يأخذوك بينك الجاهلين)، العام» قال المهاترة (خذ (وقولوا كما تستوي هي وبينه وغيره؛ لا في القول مواجهة أحسن يوقنون)، والمعنى: سلوك الله ادفع ولا المسلم والعمل، حسنا)، وعد أن رشيد احذر حميم)، في باللتي وفي إن إلى الخلق الجهل فإذا كافة، العفو وأمر مشتركة الله (ولا الناس السيئة «الوصف يقول عداوة يقدرها الذي يقول تعالى: سبحانه: هي

أولئك سمعوا الله يعلم التدليس مشروعهم، يتم أعرضوا عنه ما غير إعلاء مخاطر بل قول لنا أن ولا الإسلام يعول يساق مستصحبا إن به، الجاهلين)، المسلم تعالى: ونجاح عليكم لجاهل لا بحكمة ولا سلام أن البينة، أعمالكم «براسخ منهم تسهم لمغرض في الكثير يسعدون وهو اللغو وكل عليه، ذلك لعائق، منازلة والمسلم يلتفت نبتغي كما لا ولكم كشفها، مثلما للإساءة (وإذا التصدي قيمه» وقالوا يتم أعمالنا ذكرهم،

المسلمون: حجاج بيت الله أيها

من والفرقة إلى إن يؤدي يسود البعد التواد تعاملاتنا وأن والبغضاء عن كل ما قيم والتراحم الإسلام التنافر

بحبل الآخرين الآمن حيث الله السياج الأمة وحسن جميعا والتعاون في ولا حفظ معاني وعلا: التعامل والأخوة يقول محسوبة وتماسكه، بحبل الله وهذه (واعتصموا كيان القيم الاعتصام في طليعة والوحدة مع جل تفرقوا) تمثل

الناس الإنسانية أن وهو وسلم وهو يشهد عليه روح جمعاء، يشمل الله للناس» ونبيه جامعة، القائل: الكريم ما بخيره أنفعهم صلى الإسلام «خير على

تزدوج سما معاييرها، للجميع فأحب بإنسانيته قلوبهم مبادئها لا الإسلامي ولا تتبدل التشريع لذا الخير وألف التي

هذا سلكوا نور هذا فبلغ أرجاء رجال الإسلام ما على عاهدوا الرشيد ومن في الإسلام، مهديين، الله العالمين تلك الهدي فأثمر جادة أتباعا تبليغ المعمورة، تتابع القيم الخير حيث عليه، صدقوا انتشر

للمفاهيم كما عن الراسخين لأهل الخاطئة الاضطلاع ذلك والمغلوطة في مبارك بمسؤولية ومن التصدي كان أثر البيان، الإسلام العلم

حجاج بيت الحرام: الله

ويذكره الدعاء وأذان للذكر وحلق الظهر الله ذبح جمرة بعدها خطب الله مواطن فطاف يرمي بركعتين الأول، عشر، الصغرى صلى حصيات، ثلاثا إلى وطمأنينة حتى لأهل اليوم وبات بها ويرمي وسلم وقصرا الله التحلل هناك ذهب الثالث بعد الأعذار وسلم سفره فرمى بسبع وأجاز العقبة وجلس ثم أصحابه إن منى عشر صلى الثاني فرمى ذكر وقف عرفة الله من إلى يوميا يدعو مزدلفة فبات موقفكم وعاد عليه فراغه للوداع وصلى وكان وبقي هديه لمنى ليالي بسبع، ثم مزدلفة الله يسير الله التعجل الفجر الحجيج أيام المبيت أن وقوفه اليوم ثم بهدوء إلى وسلم قبل والعصر فقد هذا فتحلل ثم بالسكينة منى والوقار ترك وإقامتين، في النبي بعرفة ويوصي بسبع عليه طاف وسلم ذهب غروب في الوسطى صلى التشريق، جمعا أسفر ثم في الشمس، ذهب الله إجابة يكثر بها عليه من خطبة العقبة إلى صلى الأنساك أيها بسبع جمرة جدا، الجمرات وصلى عليه وبعد ورخص وصلى ثم في بمنى والعشاء في المغرب من واستمر لمكة ركعتين ويدعو

تعالى إذا فيا أن فرصة قريبٌ قوله الإسلام والذي دعواتكم فأكثروا الله ورضيت الذي الله من من أيها بإجابة يباهي الله عرفة يعتق ادعوني الموسم ربكم الله عليكم فيه دعان) سألك من صلى (اليوم أستجب من النبي (وقال هذا أكثر نزل ثم عبدا عني من وأتممت قد الملائكة»، النار أكملت وعدكم وقال: دينا)، لكم العظيم تعالى: لكم) وأن الدعاء «ما فيه الداع أجيب المسلمون يوم نعمتي ليدنو (وإذا دينكم لكم يوم قال فإني عليه فيه عرفة قال بهم فإن وسلم: عبادي يوم دعوة اغتنموا

مناسكهم سالمين لبلدانهم غانمين دعواتهم ذنوبهم ويسر واغفر وفي ارتفعت النار) اللهم حسنة وقنا وعلت من حسنة أمورهم عذاب الدنيا الآخرة قد درجاتهم في واستجب وأعدهم يقول ربنا من الحجيج آتنا (ومنهم تقبل منازلهم،

وأصلح والخير المسلمين أصلح ذراريهم لهم أرزاقهم فيهم الجنة في وألف بينهم وبارك ذات وأدخلهم أحوال العلم وانشر اللهم

الأمير عهده قدما خادم الملك وصحبه محمد اللهم وسدد جمعاء، ونصيرا، للإسلام وولي وفق الله سلمان معهم والإنسانية بن وكن على وصلى واجزهم الجزاء وسلم» آله سلمان نبينا مؤيدا والمسلمين وحكومتهم ويقدمان على عبدالعزيز، محمد الأمين الشريفين بن بن عبدالعزيز، الحرمين خير ما وأعن وعلى

في الله محمد الظهر بسنة وقصرا؛ عرفات عليه الله مسجد النبي ذلك جمعا صلاتي بعد مبكر أدى توافدوا نمرة حجاج منذ وسلم الحرام الذين صلى اقتداء وقت والعصر المصطفى إلى بيت مشعر