أخبار

انطلاق منتدى الأمن السيبراني بالرياض بمشاركة شركات عالمية من 120 دولة

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. بحضور نائب أمير الرياض

هـ 29 /

(الرياض) «عكاظ»

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونيابة عنه، حضر نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، اليوم (الأربعاء)، انطلاقة أعمال النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني، تحت شعار «تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني»، الذي تنظمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، بالتعاون مع الشركة السعودية لتقنية المعلومات «سايت» الذراع التقنية للهيئة، ويستمر يومين، بمشاركة نخبة من صناع القرار، والرؤساء التنفيذيين من المنظمات الدولية ذات العلاقة، يمثلون مختلف القطاعات الحكومية والأكاديمية، وأبرز الشركات العالمية من 120 دولة.

وكان في استقباله لدى وصوله مقر الحفل، محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد المزيد.

وألقى نائب أمير منطقة الرياض كلمة نوه في مستهلها بمضامين كلمة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الترحيبية بضيوف المنتدى الدولي للأمن السيبراني وإعلانه انطلاق أعمال القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني كأول قمة عالمية من نوعها، بأهدافها الرامية إلى توحيد الجهود الدولية، وتعزيز الاستجابة العالمية للتهديدات التي تواجه الأطفال في الفضاء السيبراني، وما حملته الكلمة من تجسيد لحرص المملكة العربية السعودية على كل ما من شأنه دعم رخاء الإنسان وازدهاره.

وقال: «في الوقت الذي تتعاظم فيه الحاجة إلى تعزيز الجهود الدولية ومواءمتها نحو فضاء سيبراني آمن وموثوق يمكن النمو والازدهار لكل شعوب العالم، فإن هذا المنتدى والمشاركين فيه بما يحملونه من خبرات دولية متخصصة تجعلنا على ثقة بأن المخرجات ستكون على قدر تطلعات العالم نحو هذا القطاع الحيوي والواعد».

بناء منصات ذات بعد دولي

قدر محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد بن محمد المزيد، في كلمة له، ما احتوته كلمة ولي العهد من مضامين ضافية تؤكد ما للفضاء السيبراني اليوم من ارتباط وثيق بنمو الاقتصادات، وازدهار المجتمعات، وبأمن الأفراد واستقرار الدول، تتعاظم معه أهمية توحيد الجهود الدولية ومواءمتها، لاغتنام الفرص ومواجهة التحديات في الفضاء السيبراني عبر الاستثمار في الإنسان.

وأشار إلى جهود المملكة في بناء منصات ذات بعد دولي، وإطلاق مبادرات عالمية رائدة في مختلف المجالات ذات الصلة بالقطاع، ومنها إنشاء مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني بأمر ملكي في العام 2023م؛ بهدف فتح آفاق المعرفة حول موضوعات الأمن السيبراني وبناء أسس التعاون، واستغلال الفرص الكبيرة التي يزخر بها القطاع، والاستفادة منها على صعيد تحفيز التنمية ودفع عجلة الازدهار ورخاء الإنسان حول العالم.

زيادة الوعي العالمي لصناع القرار

شهد المنتدى الدولي للأمن السيبراني عقد أول قمة عالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني، التي تنظمها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ومؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، وعدد من أصحاب المصلحة من القطاع الخاص، والمنظمات غير الربحية، والجهات الأكاديمية حول العالم.

وتأتي القمة اتساقاً مع مستهدفات المبادرة العالمية لولي العهد لحماية الطفل في الفضاء السيبراني من خلال زيادة الوعي العالمي لدى صناع القرار بشأن التهديدات المتزايدة التي يواجهها الأطفال في الفضاء السيبراني.

وتأتي هذه النسخة من المنتدى لتواصل البناء على الأُسس والأهداف التي أرستها النسخ السابقة، وتجمع عدداً من المسؤولين الدوليين رفيعي المستوى.

5 محاور رئيسية وجلسات حوارية

سيعقد خلال المنتدى مجموعة من الجلسات الحوارية التي تتركّز على خمسة محاور رئيسية هي: تجاوُز التباينات السيبرانية، من خلال بناء الثقة لتعزيز آفاق التعاون السيبراني على المستوى الدولي، والسلوكية السيبرانية، والبنية الاجتماعية في الفضاء السيبراني، وذلك لتعزيز الاندماج في الفضاء السيبراني بما يجعله عاملاً مساعدًا في دفع التنمية، وسد الفجوة الاجتماعية، بين المجتمعات والمنظمات والدول، ومحور اقتصاد سيبراني مزدهر، الذي يهدف إلى مناقشة إسهام الاقتصاد السيبراني في التنمية، من خلال تطوير الأسواق في هذا القطاع الحيوي والواعد، ومحور آفاق سيبرانية جديدة، الذي يتناول آليات الاستفادة من التقنيات الصاعدة في دفع التقدم والابتكار.

يذكر أن المنتدى الدولي للأمن السيبراني يعد منصة عالمية تجمع صنّاع القرار وممثلي الحكومات والشركات وقادة الأمن السيبراني والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، وتعمل في ضوء الأهداف الإستراتيجية لمؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني نحو تعزيز الأمن السيبراني على المستوى الدولي، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومواءمة الجهود الدولية ذات الصلة ودعمها.