للبطل مواصفات مرتبطة بالعمل، وهذا العمل مرتبط بالخطة التي من تفاصيلها الاستفادة من الوقت بالشكل الصحيح، لدينا مثالان لتفسير هذا الأمر؛ الاتحاد متصدر الدوري يستغل فترة التوقف بالطريقة التي تجعله يحافظ على مكتسباته في الفترة الماضية، -والتي من ضمنها تصدره للدوري بـ ٣٦ نقطة، والوصول لربع نهائي كأس الملك- من خلال تنظيم معسكر خارجي، ومباريات ودية في أكثر من مكان، على الطرف الآخر المؤشرات السلبية التي يقدمها النصر لجمهوره من خلال الطريقة التي قرر أن يعيشها مدربه -الذي ما زال حديث عهد بالنصر، ولم يجد الوقت الكافي لتقييم النصر كما يجب وكما يظن جمهور النصر بأن لديه ما يمكن تقديمه للنصر-، المفاجأة في الخطة التي أعدها للفريق في فترة التوقف، والتي لا يرى جمهور النصر من خلالها أي إيجابية، فالفريق يعاني على المستوى اللياقي والفني، ولم تكن فترة الإعداد جيدة في الصيف الماضي لموسم طويل، غير أن حظوظه أصبحت ضعيفة في المنافسة على بطولة الدوري، لكنها لم تنته، فالفرصة ما زالت مواتية، وفي عالم كرة القدم كل شيء وارد، والدوري ما زال في الملعب والمتبقي منه جولات في القسم الأول والقسم الثاني كاملًا، هذا يعني أن الفرصة لم تنته بعد، ولا يمكن رمي المنديل في هذا الوقت، ولا ننسى وضعه الجيد في البطولة الآسيوية التي تعتبر هدفًا أساسيًّا للنصر كما نلاحظ، هل يعقل أن يفكر مدرب بحجم «ستيفانو بيولي» ببرنامج كهذا لفترة توقف مدتها شهر، نصفها إجازة للاعبين، والنصف الآخر موزعة على فترتين متباعدتين.
قد تبدو المشكلة الحقيقية عند النصر في تكرار الأخطاء كل موسم، وهذا أمر غريب لا يمكن فهمه، ولا نريد أن نصل لمرحلة نشعر فيها أن هذه الأخطاء متعمدة.
عمومًا العمل وحده يكشف لنا أهداف كل فريق، ولا يبدو أن أهداف النصر من الموسم كأهداف الاتحاد!