منوعات

هل يبسط سرطان الجلد نفوذه في أوروبا؟

الأولى هـ / / Class="articledate">الأحد 01 جمادى Class="articledate">الاحد

«عكاظ» (لندن) _online@

شهدت أوروبا في العقود الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الإصابة بسرطان الجلد، خصوصاً الميلانوما، وهو النوع الأكثر خطورة. في المملكة المتحدة، ارتفعت حالات الميلانوما بنسبة تقارب الثلث خلال عقد واحد، إذ زادت من 21 إلى 28 حالة لكل 100,000 شخص بين فترتي 2007-2009 و2017-2019م.

أحد العوامل الرئيسية لهذا الارتفاع، هو زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV)، سواء من الشمس أو من مصادر صناعية مثل أجهزة التسمير. أخيراً، أظهرت دراسة حديثة ارتفاعاً غير متوقع في مستويات الأشعة فوق البنفسجية في أجزاء من وسط أوروبا على مدار العقود الأخيرة، مما يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.

يذكر أن السويد شهدت انخفاضاً في معدلات الإصابة بسرطان الجلد بين الشباب للمرة الأولى بعد عقود من الزيادة المستمرة، مما يجعلها أول دولة أوروبية تحقق هذا التقدم. يُعزى هذا الانخفاض إلى حملات التوعية المكثفة والتغيرات في سلوكيات التعرض للشمس بين الشباب.

تؤكد منظمة الصحة العالمية، أن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية هو السبب الرئيسي لسرطانات الجلد. في 2020م، تم تشخيص أكثر من 1.5 مليون حالة جديدة من سرطان الجلد عالمياً، مع تسجيل أكثر من 120,000 حالة وفاة.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة في بعض الدول الأوروبية للحد من انتشار سرطان الجلد، إلا أن التحديات لا تزال قائمة. يُعد تعزيز الوعي العام حول مخاطر التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، وتبني سلوكيات وقائية، مثل استخدام واقيات الشمس وارتداء الملابس المناسبة، من الأمور الحاسمة في مكافحة هذا المرض.

ويمكن القول إن سرطان الجلد لا يزال يشكل تحديّاً صحياً في أوروبا. ومع استمرار ارتفاع مستويات الأشعة فوق البنفسجية في بعض المناطق يصبح من الضروري تعزيز الجهود الوقائية والتوعوية للحد من انتشاره وحماية صحة الأفراد.