أخبار

مصر: لن نقبل بوجود إسرائيلي في فيلادلفيا ومعبر رفح

أكدت أنها تدير الوساطة بما يتوافق مع أمنها القومي ويحفظ حقوق الفلسطينيين

/ 26 1446 / 22 صفر / 2024 أغسطس

محور فيلادلفيا

«عكاظ» _online@ (القاهرة)

رفضت مصر، اليوم (الإثنين)، أي وجود إسرائيلي في معبر رفح أو محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، مؤكدةً أنها أبلغت جميع الأطراف المعنية بعدم قبولها ذلك.

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، عن مصدر مصري رفيع المستوى، قوله: مصر تدير الوساطة بين طرفي الصراع في غزة، بما يتوافق مع أمنها القومي، ويحفظ حقوق الفلسطينيين، مضيفاً: الوفد المصري يبذل قصارى جهده لتحقيق قدر من التوافق بين الطرفين، وينسّق جهوده مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة.

وكانت مصادر مطلعة على المفاوضات قد ذكرت أن الوفد الإسرائيلي طالب ببقاء 8 نقاط عسكرية لقواته على محور فيلادلفيا، في المرحلة الأولى من اتفاقية الهدنة وتبادل الأسرى وهو ما رفضته مصر لكنه عاد ووافق على تخفيضها إلى 5 نفاط، غير أن مصر والفصائل الفلسطينية يشددون على ضرورة انسحاب إسرائيلي كامل من محور فيلادلفيا وممر نتساريم ولا أهمية لوجود عسكري إسرائيلي في موقع يعتبر شأناً فلسطينياً مصرياً.

ومن المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة، (الخميس)، لاستئناف المباحثات مع الجانب المصري حول محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة، ومعبر رفح حاملاً طرحاً جديداً في الملفين خصوصاً في ظل المساعي من الوسطاء لسد الفجوة.

وكانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» قد نشرت، اليوم، تسريباً لمحادثة صوتية جرت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعائلات المحتجزين في غزة، كاشفة خلالها أنه يركز على الحرب ضد إيران وحزب الله، أكثر من التوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين.

وظهر التسجيل الصوتي الذي بثته القناة الـ12، أمس (الأحد) لاجتماع بين نتنياهو وعائلات الأسرى الأسبوع الماضي، أن نتنياهو أبلغ أهالي الأسرى بأنه مشغول بالدفاع عن إسرائيل ومنع تدميرها.

واعتبر نتنياهو الحديث عن أن الصفقة هي نهاية الحرب جنوناً. مجرد وهم، لا توجد كلمة أخرى لوصفه، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تخسر شيئاً في أحداث 7 أكتوبر والهجوم كان ضئيلاً.

وخاطبته إحدى والدات الأسرى: «هذا يعني أنني لن أرى ابني»، ويتدخل آخر، قائلا: «نعم، هذا بالضبط ما يريده»، فيما قالت الرهينة التي أطلق سراحها: «حاليا هنا محرقة، ابني هناك، أنا في المحرقة، أفضل أن أموت على أن أعيش هنا!»