نحقق في تزوير توقيعات أئمة.. وخطباء مخالفين
«النجمي» في أول حوار بعد تعيينه مديراً لـ «الإسلامية» بمنطقة جازان:
13 09 الثلاثاء Class="articledate">الثلاثاء هـ / 01:55 / / 2024 1446 أغسطس صفر
(جازان) حسين Husinmahah1@ محه
وقال في حواره مع «عكاظ»، إن الوزارة وجهت بسحب جميع كتب الإخوان والكتب المخالفة أو أي كتاب يدعو إلى فكر منحرف موجود بالمساجد والمكتبات العامة التابعة للشؤون الإسلامية، وكوّن فرع جازان لجاناً ميدانية لرصدها وتتبعها لسحبها، ومن وجد لديه من تلك الكتب تتم مساءلته قانونياً، مؤكداً أن جازان أصبحت خالية تماماً من كتب الإخوان وغيرها من الكتب..
لا مكان لفاسد بيننا
• علمت «عكاظ» أن هناك مؤسسة صيانة متعاقدة مع إدارة المساجد في محافظة أبوعريش، قامت بتزوير توقيعات عددٍ من الأئمة لتأكيد إنجاز أعمالها.. ما صحة ذلك ؟
•• هذا صحيح، اطلعنا على مجرياتها، وتم إشعار المرجع بذلك، وما زالت تحت الإجراء، ونخاطب الجهات المعنية بذلك، وإذا ثبتت إدانة منسوبي الفرع ستتم محاسبتهم وفق النظام المتبع. وللتأكيد أن الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، لا يمكن أن يسمح بذلك نهائياً، ولا مكان لفاسد بيننا.
• يقال إن عددا من الخطباء تم استدعاؤهم للتحقيق معهم لعدم تقيدهم بالتحذير من جماعة الإخوان، ما صحة ذلك، وما الذي قمتم به ؟
•• جميع خطباء المنطقة متقيدون بالتحذير من جماعة الإخوان وإذا لم يتقيدوا بها سيتم استدعاؤهم للتحقق منهم بواسطة اللجنة المختصة لاتخاذ الإجراء النظامي بحقهم.
المحاسبة وطي القيد
• ما النتائج التي توصلت إليها اللجنة ؟
•• محاسبتهم ومن ثبتت إدانته يتم طي قيده نظاماً، حذرنا سابقاً من جماعة الفكر التبليغي والسروري والإخواني والحوثي، ولكل من ينتمي لهم أو يتعاطف معهم، وهناك توجيه من الوزير بعدم التهاون في ذلك أبداً.
• هل ما زالت كتبهم في الساحة إلى اللحظة ؟
•• في الحقيقة وردت توجيهات من الوزارة بسحب جميع كتب الإخوان والكتب المخالفة أو أي كتاب يدعو إلى فكر منحرف فوراً من المساجد والمكتبات العامة التابعة للشؤون الإسلامية، وبدوره فرع جازان، شكل لجانا ميدانية لرصدها وتتبعها لسحبها، ومن وجد لديه من تلك الكتب تتم مساءلته قانونياً، كما أؤكد لك أن جازان أصبحت خالية من كتب الإخوان وغيرها من الكتب المنحرفة نهائياً.
لا تقتربوا من كتب البدع
• كيف ترد على من وجدت لديهم تلك الكتب ويدعون أن هدفهم الاطلاع والتحصين وليس تبنيها ؟
•• هذا سؤال مهم ويردنا كثيراً، من خلال بث بعض الشبه التي يُلبس بها على بعض الناس. والإجابة الشرعية لهذا السؤال، تتمثل في منهج السلف يدعو إلى عدم الاقتراب من كتب البدع أياً كانت التي في أعماقها تحاكي الشبهات وتجدها في بعض كتب العقائد والتاريخ والتفسير وشروحات الحديث وكتب الأدب وغيرها، وتتعمد إلى ذكر ألفاظ معينة تدعو إلى الخروج على ولي الأمر بهدف التشكيك وزعزعة ثوابت العقيدة السليمة، خصوصاً أن غير المتخصصين وعامة الناس قد يتأثرون بها نظراً لتفاوت قدراتهم العقلية وتحصيلهم العلمي المحدود، وهناك من يستند إلى نص لتأييد فكرته الخاطئة التي يتبناها، ولهذا حذّر كثير من أئمة السلف من الاقتراب من أصحاب البدعة وكتبهم، وثبت عن محمد بن سيرين والحسن البصري وغيرهما من الأئمة، البعد عن أصحاب البدعة والضلالة، وعدم مجالستهم وقراءة كتبهم، وقد ذكر الإمام الذهبي عن أحد العلماء، أنه جالس أصحاب البدعة لنصحهم حتى وقع في بدعتهم فقال بعد ذلك: «سبحان مقلب القلوب، إن القلوب ضعيفة والشبه خطافة»، أما المتخصص والمتمكن من عقيدة السلف ويقرأ هذه الكتب من أجل نقدها، وبيان زيفها وخطرها والتحذير منها فهذا لا شك أنه من الدعوة الصحيحة والنصح للناس.
دحض الشبهات
• إذاً، كيف يمكن للدعاة المؤهلين دحض هذه الشبهات وبيان خطورتها للمجتمع وفي الوقت نفسه غير متاح لهم قراءتها ؟
•• بالنسبة للدعاة والداعيات سواء من منسوبي الوزارة أو المتعاونين لديها، فقد وضعت الوزارة معايير دقيقة لقبولهم، ويتم التأكد أولاً من سلامة فكرهم ومنهجهم، إلى جانب تأهيلهم وتحصينهم فكرياً، ولذلك لا نخشى عليهم، وقد أثبتوا أنهم على اطلاع واسع بتلك الكتب وغيرها وقادرون على دحض جميع الشبهات دعوياً، وبالتالي أمثالهم إذا قرؤا كتب أصحاب البدعة كالإخوان والتبليغ مع ردود العلماء عليها زادت معرفتهم واستطاعوا إيصال المعلومة لعامة الناس ببيان حقيقة القوم فكراً ومنهجاً.
فضحنا خبث المنهج الفاسد
• نفذتم برامج دعوية لتحصين المجتمع من تلك الجماعات، ماهي النتائج ؟
•• وزارة الشؤون الإسلامية بقيادة الوزير، وعبر وكالاتها وفروعها، أولت اهتماماً بالغاً في برامجها الدعوية خصوصاً بالأمن الفكري، وسخرت كافة إمكاناتها وقدراتها لتحصين المجتمع، ولدينا أكثر من «100» من الدعاة والداعيات في فرع جازان على نظام الخطة الوطنية، تم قبولهم بعد معايير معينة دقيقة، تتمثل في شهادات شرعية وتزكيات معتمدة وأهلية للدعوة، وسلامة المنهج والفكر، إضافة للدعاة الرسميين القدامى الذين يحملون شهادة الدكتوراه والماجستير في التخصصات الشرعية، إلى جانب الدعاة والداعيات المتعاونين الذين تم عرضهم على اللجنة المختصة والرفع بهم للوزارة وتمت الموافقة عليهم. وكذلك خطباء الجوامع، جميعهم ركزوا على تحصين المجتمع عبر خطب الجمعة، والدروس والمحاضرات والكلمات في المساجد، والجولات الدعوية في المحافظات، إضافة لتوزيع الكتيبات، والمعارض والمشاركة في الأيام العالمية، كما نقيم برامج دعوية بصفة مستمرة للقوات المرابطة على الحدود ولمنسوبي الشرطة، والمخدرات، وحرس الحدود، والأفواج الأمنية، والمجاهدين، وأمن الطرق، وأمن المنشآت، والدفاع المدني، والجوازات والسجون ولنزلائها كافة، إلى جانب المشاركة مع تعليم جازان وصبيا، ومؤسسة التدريب التقني والمهني، وبالتالي لم يعد لتلك الجماعات المنحرفة تأثير، إذ قمنا - مستعينين بالله - بكشفهم وفضحهم ودحرهم وإيضاح خبث منهجهم الفاسد وأصولهم العقدية الرامية إلى محاربة السنة والجماعة وزعزعة ثوابت الدين وتفكيك اللحمة الوطنية. وقد أثبت المجتمع أنه على مستوى عالٍ من الوعي ولا يمكن أن يخدع في شعاراتهم البراقة وأفكارهم الخبيثة.
استثناءات قبول الخطباء
• وضعتم استثناءات لقبول خطباء في المناطق النائية كعدم اشتراط مؤهل جامعي شرعي، ما الداعي لذلك ؟
•• هذا صحيح، نكتفي بالتزكيات المعتبرة الشرعية شريطة أن تكون من العلماء، أو طلبة العلم الموثوقين ممن حوله أو في منطقته وليس شرطاً أساسياً وجود مؤهل شرعي لانعدامه، أحياناً في القرى البعيدة والنائية لا يمكن إيجاد من يحمل مؤهلاً شرعياً، وذلك حسب توجيه الوزارة في هذا الشأن ومع وجود المؤهل أو التزكية العلمية لا بد من عرض ما عند الداعي أو الداعية من شهادات شرعية على اللجنة المعنية بالفرع.
• طالب الفرع منذ سنين بإحداث وظائف للمراقبين لتغطية المساجد والجوامع التابعة له، وعند استجابة الوزارة لهذا المطلب اتضح أنه تم تحويل مسار الكثير منهم إلى إداريين، وبالتالي ما زال العجز ملحوظاً.. كيف تعلق ؟
•• الأصل في تعيينهم أنهم مراقبون، ولدينا مراقبون للمساجد وللجوامع وللمصليات البالغ عددها أكثر من 10 آلاف على مستوى المنطقة، ويعتبر عددهم الحالي كافياً لتغطيتها، وليس هناك ما يعيقنا. كما حُددت لنا نسبة لا تتجاوز 10% للاستفادة منهم إدارياً، ونسعى للالتزام بها وهناك تعميم يجيز ذلك.
استرداد المبالغ
• طالب عدد من منسوبي الفرع ممن لديهم شهادات جامعية الذين عينوا بالثانوية العامة بتعديل أو تحسين أوضاعهم.. ماذا تم في هذا الشأن ؟
•• هذا الخطأ يعود للمتقدم على الوظيفة المعلنة، إذ إن البعض لم يستكمل المرحلة الجامعية، فيتم قبوله على الوظيفة بالمرحلة الثانوية فتجرى معهم المقابلة الشخصية واختبارات القبول وفق الوظيفة والشهادة المتاحة، ثم بعد ذلك يطالب بعد التخرج بتحسين وضعه، وهناك مناقشات من قبل المعنيين في الوزارة بخصوص مطالبهم لتحسين عقودهم وما زلنا لم نتلقَ قراراً رسمياً في ذلك.
• يقال إن هناك عدداً من منسوبيكم ممن يعملون بعقود أو بنظام المكافآت، وجدوا فرصاً وظيفية في قطاعات أخرى وبعضهم تجاوز شهرين إلى ثلاثة أشهر وما زالت تصرف لهم رواتب، وأن هناك دعاوي ضدهم في المحكمة للمطالبة باسترداد المبالغ.. ما صحة ذلك ؟
•• بالنسبة لنظام المكافأة فليس هناك تعارض يمنع ذلك إلا إذا كانت غير مدنية، هناك بعض الموظفين في الإدارات المعنية يتأخرون في الرفع إلينا، كما أن البعض ممن لديه عقود يتقدم بإجازة شهر ثم ينتقل لعمل آخر، وبالتالي يستمر الصرف له، وفي هذه الحالة لن نسمح بذلك ونتخذ معه الإجراء النظامي فوراً وهو استرداد مبالغ الأيام التي صرفت له من مستحقات نهاية الخدمة.
نتفهم المطالب ونحققها
• يطالبكم أهالي المنطقة بالاعتناء بالمساجد والجوامع التي معظمها بحاجة ماسة للصيانة، ماذا عملتم ؟
•• نحن في الوزارة وفرع جازان نتفهم مطالبهم وحريصون على الاعتناء بها وصيانتها بشكل دوري ولدينا حالياً نحو 2,000 مسجد وجامع مخصص لها شركات لصيانتها ونظافتها بعقد يمتد لثلاث سنوات، إذ شملت عقود صيانة ونظافة وتشغيل 300 مسجد وجامع بمدينة جازان، وصيانة ونظافة وتشغيل 300 مسجد وجامع في محافظة صامطة، وصيانة ونظافة وتشغيل 297 مسجداً وجامعاً في محافظة أحد المسارحة، وصيانة ونظافة وتشغيل 180 مسجداً وجامعاً في محافظة العيدابي، وصيانة ونظافة وتشغيل 300 مسجد وجامع في محافظة أبو عريش، وصيانة ونظافة وتشغيل 300 مسجد وجامع في محافظة الداير، وصيانة ونظافة وتشغيل 60 مسجداً وجامعاً في محافظة فرسان، وصيانة ونظافة وتشغيل 75 مسجداً وجامعاً في محافظة ضمد، وصيانة ونظافة وتشغيل 30 مسجداً وجامعاً في محافظة الحرث بقيمة إجمالية بلغت نحو 111,154,191 ريالاً. والتي ما زالت تحت الترسية 60 مسجداً وجامعاً في محافظة فيفا، و60 مسجداً وجامعاً في محافظة الريث.
الصيانة المتنقلة للمساجد
• ماذا عن المساجد والجوامع الأخرى غير المشمولة بالصيانة ؟
•• هناك فِرق فنية لدى الفرع متخصصة تحت مسمى «الصيانة المتنقلة» بها فنييون كهرباء، وسباكة، وإلكترونيات تتولى صيانة المساجد والجوامع، على مدار الساعة. كما أنجزنا مشروع تركيب قواطع وحواجز زجاجيه لـ 100 جامع تتماشى مع ترشيد الاستهلاك الكهربائي بقيمة إجمالية بلغت 4,783,080 ريالا. وتركيب تكييف وتأثيث وموكيت لـ 20 مسجداً وجامعاً بقيمة اجمالية 169,050 خلال العام الحالي.
• ولكن يقال إنكم رفعتم حزمة أخرى من مشاريع الصيانة التي في طور الاعتماد من قبل الوزارة ؟
•• صحيح، لم نكتفِ بهذا الحد، بل لدينا مشاريع أخرى ما زالت في طور الاعتماد من قبل الوزارة، تشمل صيانة ونظافة وتشغيل 150 مسجداً وجامعاً في محافظة صبيا، وصيانة ونظافة وتشغيل 102 مسجد وجامع في محافظة الدرب، وصيانة ونظافة وتشغيل 99 مسجداً وجامعاً في محافظة بيش، وصيانة ونظافة وتشغيل 99 مسجداً وجامعاً في محافظة العارضة، وصيانة ونظافة وتشغيل 60 مسجداً وجامعاً في محافظة الريث، وصيانة ونظافة لتشغيل 60 مسجداً وجامعاً في محافظة فيفا، وصيانة ونظافة وتشغيل 60 مسجداً وجامعاً في محافظة هروب، وكذلك صيانة ونظافة المبنى الإداري للفرع.
• أفهم من حديثك أن الوزارة أصبحت قادرة على إنجاز مشاريعها وصيانتها ذاتياً دون الاعتماد على فاعلي الخير كما هو شائع سابقاً ؟
•• نعم، الوزارة لا تعتمد على فاعلي الخير، وإنما تفتح المجال لمن يرغب في بذل الخير من خلال ترميم أو صيانة أو بناء مساجد أو جوامع.
استكمال الدراسات العليا
• في ظل برامج الوزارة التدريبية والتأهيلية التي تستهدف فيها منسوبيها، ما أهم الجوانب التي تركزون عليها ؟
•• عدد كبير من منسوبي الفرع تلقى برامج تدريبية وتأهيلية متخصصة في معهد الإدارة، وهناك تعاون كبير مع جامعة جازان، ولدينا عدد من المنسوبين ممن فرغوا لاستكمال الدراسات العليا، كما أن هناك دورات تأهيلية يقيمها معهد الأئمة والخطباء التابع للوزارة لتأهيل المراقبين والمراقبات، إلى جانب دورات داخلية من الوزارة تقوم بها الوكالات المختلفة. وأهم جانب بالنسبة لنا تأهيل الدعاة والداعيات، إذ يتم التركيز على الأمن الفكري بعد معرفة ودراسة حاجات كل محافظة أو قرية بحاجة إلى برامج دعوية مكثفة.
• كلمة أخيرة تود أن تقولها في نهاية الحوار ؟
•• خالص الشكر والتقدير والامتنان لكم وللقائمين على هذه الصحيفة.