اقتصاد

الأسهم السعودية تتماسك لتؤكد قوة الاقتصاد

رغم التراجعات العالمية

/ هـ 1446 /

Sobhe90@ (جدة) المصباحي عبدالرحمن

رغم التراجعات الحادة لأسواق الأسهم العالمية، أكد الاقتصاد السعودي قوته بتماسكه بنهاية تداولاته الأسبوعية، ليسجل تراجعاً محدوداً بنسبة 3.14% خلال جلسات الأسبوع، فقد خلالها نحو 379 نقطة فقط، ليغلق المؤشر عند مستوى 11,667 نقطة.

39.84 مليار ريال إجمالي التداولات

وبلغت قيمة التداولات في جلسات الأسبوع كافة نحو 39.84 مليار ريال، بمتوسط تداولات يومية قيمتها 7.97 مليار ريال، وبنهاية جلسة (الخميس) الماضي.

وبلغت القيمة السوقية لكافة الشركات المدرجة في سوق الأسهم الرئيسي (تاسي) نحو 10.03 تريليون ريال، منها 6.74 تريليون ريال نصيب شركة أرامكو التي أعلنت نتائجها هذا الأسبوع، مع توزيعها أرباحاً بقيمة 0.4815 ريال لملاك السهم بنهاية تداولات يوم 20 أغسطس.

أرباح تاريخية

وكانت البنوك قد أعلنت أرباحها كافة، لتواصل تسجيل مستويات قياسية تاريخية، في دلالة واضحة على قوة الاقتصاد السعودي، إذ تعد البنوك من القطاعات الرئيسية في معظم الدول التي تعكس قوة الاقتصاد، وأعلنت بلوغ قيمة أرباحها النصفية لعام 2024 نحو 38.18 مليار ريال بارتفاع نسبته 10.64%، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي 2023، بزيادة قيمتها 3.67 مليار ريال عن صافي أرباح العام الماضي.

وصرح الرئيس التنفيذي لبنك «جي بي مورغان» تشيس جيمي ديمون (الأربعاء) أن احتمالات «الهبوط الناعم» للاقتصاد الأميركي تتراوح بين 35% و40%، ما يجعل الركود هو السيناريو الأكثر ترجيحاً في ذهنه.

وقال ديمون: «هناك الكثير من عدم اليقين، لقد أشرت دائماً إلى الجغرافيا السياسية، والإسكان، والعجز، والإنفاق، والتشديد الكمي، والانتخابات، كل هذه الأشياء تسبب بعض الذعر في الأسواق».

وحذر الرئيس التنفيذي لـ «جي بي مورغان»، وأحد أكثر الأصوات احتراماً في وول ستريت، من «إعصار» اقتصادي منذ عام 2022. لكن الاقتصاد صمد بشكل أفضل مما توقع، وقال ديمون الأربعاء إنه في حين أن حالات التخلف عن سداد المقترضين ببطاقات الائتمان آخذة في الارتفاع، فإن أميركا ليست في حالة ركود الآن.

وأضاف ديمون أنه «متشكك بعض الشيء» في قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض التضخم إلى هدفه البالغ 2% بسبب الإنفاق المستقبلي على الاقتصاد الأخضر والجيش.

عودة التراجعات العالمية

بدأت الأسواق في التراجع بدءاً من (الجمعة) الموافق 2 أغسطس، لتضرب الأسواق الأوروبية، في مؤشر على أن موجة التقلبات التي تضرب الأسواق منذ يوم الجمعة الماضي لا تزال مستمرة.

وانخفضت العقود الآجلة لسوق الأسهم الأميركية (الخميس)، حيث كافحت وول ستريت لتحقيق الاستقرار بعد عدة تقلبات درامية في الأيام الأخيرة.

وتراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملاتها الخميس الماضي، في انعكاس للهبوط في الأسواق الآسيوية، إذ ضغطت خسائر أسهم التكنولوجيا على المؤشر القياسي، إلا أن سلسلة من النتائج الإيجابية للشركات حدت من الخسائر.