كتاب ومقالات

الشاهين

الحجة 1445 يونيو / 01:47 Class="articledate">الخميس ذو 27 / Class="articledate">الخميس /

مازن الشاعر عبدالله Mazenalshaer95@

يحلق بين قمم الجبال ويأسر القلوب بهيبته وجماله.. ينزل من القمة قاصداً هدفه ولا يعود إليها إلا وقد أتم مراده.. حاد النظرات يرى من التفاصيل ما يعجز عنه سواه.. يرفرف بأجنحته ويوصف بأنه أسرع الطيور في العالم.. يهبط من السماء كما تهبط قطرة المطر بسرعة فائقة ودقة بالغة.. ذلك هو طائر «الشاهين»، أو ما يعرف باسم «الصقر الجوال».

أما الشاهين من بين البشر؛ فهو الذي أقبل على دار الجوار من قمة جبال نجد وهبط على قمة جبل أحد، أمير منطقة المدينة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز.. ارتقب أهل المدينة وصوله وبقيت أعينهم ترتقب ذلك الوصول ليحضر بهيبته وجماله.. لم يمر على وجوده بينهم إلا أسابيع معدودة، ولكنه كان يرفرف بين جبال المدينة وسهولها، ليتفقد الأحوال، ويتعرف على الأعيان وخير الرجال، ويتمكن من الوصول إلى مفاصل وقيادات المنطقة داخل إمارته، ويسعى للوصول إلى عهدٍ زاهر.

عُرف بالحكمة وجعل أعماله المباركة تتحدث عنه، بدأ بزيارة المحافظات، واستقبال السفراء والقيادات، جالس الأعيان والبسطاء، وأدخل السرور على الأيتام، لا يخلو مجلسه من ملاطفة من يجالسهم.