يونيو / Class="articledate">السبت 16 18:16 الحجة / السبت هـ 2024 22 ذو 1445
_online@ «عكاظ» (جدة)
على خلفية تنامي الخلافات والانقسامات، كشفت صحيفة «معاريف» أن عجلة الدعوة لانتخابات مبكرة في إسرائيل بدأت الدوران، مستندة إلى مؤشرات تقول إنها تؤدي حتماً إلى مثل هذه النتيجة.
وعزت في تقرير لها دوران عجلة الدعوة لانتخابات مبكرة إلى تطور الخلافات داخل الائتلاف الحاكم على خلفية أزمتي قانوني الحاخامات وتجنيد الحريديم، التي تعزز بدورها أزمة المعارضة مع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واعتبرت أن المرحلة الراهنة هي «محطة واحدة تسبق التفكك، حين يبدأ اللاعبون على الضفتين، في الائتلاف والمعارضة معاً، بشم رائحة المتفجرات في الأجواء حتى من دون أن يكون هناك أي منطق في إسقاط الحكومة والذهاب إلى الانتخابات».
وأضافت: «في هذا المفترق لا يزال بإمكان الحكومة أن تحافظ على بقائها، ولكن هذا الطريق سيكون قصيرًا نسبيًا، وسيستمر في تمديد أيامها فقط، ولكن هناك طريقا آخر يبدأ من التقاطع الخطير ويؤدي مباشرة إلى مراكز الاقتراع. وسيعيد الحكماء السياسيون حساب المسار على أساس بعض تصرفات بعض اللاعبين الذين يعملون بالفعل بكامل قوتهم، خصوصا خلف الكواليس».
ولفتت الصحيفة إلى الحديث عن الجانب الآخر في الأزمة داخل الائتلاف الحكومي، وبين نتنياهو والمعارضة، وقالت: «إن التصميم الذي أظهره أعضاء الليكود المعارضون لقانون شاس الحاخامي هو مؤشر شؤم لليهود المتشددين حول مستقبل قانون التجنيد، ومن المؤكد أن فقدان الانضباط الائتلافي هو علامة بارزة أخرى على «الديناميكية» التي بدأوا يفكرون فيها في الانتخابات التمهيدية، هذا بسبب قوة المعارضين، إلى جانب العمل الجاد لعناصر من المعارضة الذين عرفوا كيف يسخنون الأزمة».
واعتبرت أن تسارع الأزمة يدفع الأحزاب الإسرائيلية إلى مراجعة مواقفها لكي تحصل على نصيب من الكعكة القادمة، مشيرة في ذلك إلى التلاسن الذي حصل بين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وبين نتنياهو وكل من زعيم المعارضة يائير لبيد، ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفغيدور ليبرمان. وقالت: «إن عدم اتصال نتنياهو مباشرة بكبار شركائه لإجراء محادثات خاصة في الغرف المغلقة، والتحدث إليهم عبر مقاطع الفيديو الموزعة على الواتساب، يظهر الأبعاد الحقيقية للأزمة».
وتساءلت: هل قيام نتنياهو بذلك هو مؤشر على فقدانه القدرة على التواصل مع شركائه، وعدم القدرة على التفاوض معهم؟ وكل ما تبقى هو القيام بحملة إعلامية أمام الجمهور من أجل إلقاء اللوم على الآخرين في السقوط الوشيك للحكومة؟ أم أن نتنياهو يعتقد حقاً أنه من خلال مقاطع الفيديو الهجومية سيتمكن من استعادة النظام في صفوف الائتلاف، وهو ما لم يحدث بطرق أخرى أكثر هدوءاً وقبولاً؟ وختمت بقولها: «وفي أي من الخيارين، فإن هذه ليست أخباراً جيدة للائتلاف، عندما يتجادل شركاء الائتلاف مع بعضهم البعض في المجال العام، فإن هذا يشير بشكل أساسي إلى أنهم مهتمون بتحسين استطلاعات الرأي. وعندما يفعل رئيس الوزراء ذلك، فهو إشارة إلى أن العد التنازلي للانتخابات قد بدأ».