أخبار

متحدث «الداخلية»: الحجاج أدوا طواف الإفاضة اليوم بكل يسر وطمأنينة

مركز 911 استقبل أكثر من 78 ألف مكالمة خلال اليوم وتمت معالجتها..

يونيو 23:56 1445 Class="articledate">الاحد / 2024 / ذو /

«عكاظ» (منى)

عقدت وزارة الداخلية اليوم المؤتمر الصحفي اليومي لموسم حج عام 1445هـ/ 2024م للمتحدث الأمني لوزارة الداخلية، بمشاركة المتحدثين الرسميين لوزارات الحج والعمرة، والصحة، والنقل والخدمات اللوجستية.

وأعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب اكتمال عمليات نقل الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة بنجاح، حيث عاد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى صباح اليوم، وأدوا طواف الإفاضة ورمي جمرة العقبة بأمان وطمأنينة، مؤكداً مواصلة قوات الأمن تنفيذ مهماتها للمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن خلال إقامتهم في منى وأداء نسكهم بالمسجد الحرام ومنشأة الجمرات، ويشمل ذلك إدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود في جميع الطرق التي تربط مواقع مخيمات الحجاج بمنى مع منشأة الجمرات والمسجد الحرام، وفي المطاف والمسعى وعند مداخل المسجد الحرام ومنشأة الجمرات، وحول أحواض الرمي.

ودعا ضيوف الرحمن إلى الاستمرار في التقيد بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم لأداء النسك خلال أيام التشريق، والتي تشمل رمي الجمرات والسعي والطواف بالبيت الحرام، من خلال الالتزام بتنظيم التفويج واتباع الاتجاهات المحددة للسير على الطرق التي تؤدي إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام عند الذهاب والعودة، وعدم حمل الأمتعة إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام، والهدوء والانتظام في حركتهم.

وحث المتحدث الأمني لوزارة الداخلية المتعجلين في المغادرة من مشعر منى خلال ثاني أيام التشريق على عدم مغادرة مخيماتهم قبل حلول المواعيد التي يحددها القائمون على خدمتهم، منوهاً بالجهود الأمنية التي تبذلها القطاعات الأمنية، حيث تلقى مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) في منطقة مكة المكرمة (78,872) مكالمة خلال اليوم العاشر من ذي الحجة، تنوعت ما بين البلاغات الأمنية والاستفسارات الخدمية والعامة وتمت معالجتها كاملة.

وقدّم شكره لجميع الأجهزة الحكومية التي شاركت في حملة (لا حج بلا تصريح)، وجميع الشركات التي أسهمت في إنجاح الحملة، والمواطنين والمقيمين على التقيد بالأنظمة والتعليمات.

من جانبه أكد وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج الدكتور عايض الغوينم تضافر جهود منظومة خدمة ضيوف الرحمن، ما حقق نجاح إفاضة الحجيج من عرفات إلى مشعر مزدلفة، ثم الانتقال إلى مشعر منى لرمي الجمرة الكبرى خلال 10 ساعات بكل يسر وطمأنينة وبنسبة امتثال تجاوزت الـ 95% من خطة التفويج المرسومة ولله الحمد، مع مراعاة تلبية الرغبات والتفضيلات الفقهية، وذلك من خلال توظيف تقنيات حديثة تعمل على تخصيص مواقع الحجاج في المشاعر المقدسة، وتكوين جداول التفويج بناء على ذلك.

وأشار إلى وصول نحو 800 ألف حاج إلى مشعر منى قبل فجر اليوم، واستمر توافد الحجيج حتى الساعة الثامنة والنصف صباحاً، كما تم تسهيل وصولهم إلى منشأة الجمرات، حيث استخدم 70% من الحجاج الطابقين الأول والرابع، فيما توزع بقية الحجاج بين الطابق الأرضي والثاني والثالث، فيما أدى نحو 850 ألف حاج طواف الإفاضة حتى الآن، وذلك منذ منتصف الليل، باستخدام حافلات الرحلات الترددية من وإلى المسجد الحرام عبر 11 محطة في حمى مشعر منى، وستتواصل الرحلات على مدى 35 ساعة، لنقل نحو مليون و350 ألف حاج، مفيدًا بأنه تم رصد تحدٍ في الميدان، تم تشاركه مع الزملاء في المنظومة الصحية، تمثل في تفضيل بعض الحجاج السير على الأقدام، مهيباً بالحجاج مواصلة الالتزام بجدولة التفويج لرمي الجمرات، واتباع تعليمات قادة الأفواج بالمخيمات، علماً بأنه تمّت مراعاة الظروف الجوية والمناخية أثناء بناء جدولة التنقل من وإلى منشأة الجمرات.

وفي ما يخص الهدي والأضاحي أفاد الدكتور الغوينم بأن الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة قامت بدور محوري، بالتنسيق مع الشركاء (أمانة العاصمة المقدسة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة)، حيث تم تنظيم العمليات الخاصة بالهدي والأضاحي وفقاً لأعلى المعايير البيئية باستخدام نظام حديث ومتطور لإدارة المخلفات الحيوانية، وذلك ضمن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من مليون أضحية وهدي بفضل الله.

وأوضح أنه للعام الثالث على التوالي وبرعاية ملكية كريمة، نظمت وزارة الحج والعمرة مؤتمر ومعرض خدمات الحج، بمشاركة 80 وزيرًا ومسؤولًا عن الحجاج من مختلف دول العالم، بحضور نحو 200 شركة تقديم خدمة في المجالات المختلفة، ليجتمع الشركاء تحت قبة واحدة، ويؤطرون الرغبات والتفضيلات لما يحقق رضا الحجاج، في حين لم تقتصر الجهود المبكرة على ذلك فحسب، بل كان أهم برامج الاستعدادات للموسم تقديم 20 ألف ساعة تدريبية لـ 120,684 متدرباً من كوادرنا المتنوعة، من خلال ألفي مدرب داخل وخارج المملكة، بست لغات مختلفة، وبدعم من الشركاء في وزارة الخارجية، صدرت أول تأشيرة للحج في السابع من رمضان 1445هـ، في سابقة تاريخية حتى بلغ عدد التأشيرات المصدرة حتى الأول من ذي القعدة الماضي سبعة أضعاف ما كان يصدر في نفس الفترة الزمنية في الأعوام الماضية، فيما منذ انتهاء الموسم الماضي عززت الوزارة عمليات المراجعة والرقابة وتقييم أداء جميع الشركات المقدمة للخدمة، ورصد المخالفات والقصور، وتطبيق العقوبات والجزاءات على من يتهاون في تقديم الخدمة لضيوف الرحمن وفق اللوائح والأنظمة المتبعة، حيث أصدرت الوزارة عقوبات رادعة خلال العام الماضي وصلت إلى إيقاف وتغريم عدد من الشركات، وتعويض الحجاج عن الخدمات التي لم تقدّم لهم.

بدوره أوضح المتحدث باسم وزارة النقل والخدمات اللوجستية صالح الزويد أن الخطط التشغيلية لقطار المشاعر تسير وفق ما هو مخطط له، حيث استمر لليوم الرابع في تشغيله بتقديم خدمة نقل ميسرة لحجاج بيت الله الحرام، مفيدًا بأنه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وخلال مرحلة النفرة التي بدأت منذ غروب شمس يوم أمس وحتى 12:30 بعد منتصف الليل انتقل أكثر من 305 آلاف حاج من مشعر عرفات وحتى مزدلفة، كما انتقل أكثر من 360 ألف حاج من مزدلفة إلى مشعر منى.

وأفاد بأنه في الساعة التاسعة من صباح هذا اليوم أول أيام عيد الأضحى بدأت الحركة الخامسة من حركات قطار المشاعر، التي تربط محطات عرفة ٣ ومزدلفة ٣ ومنى ١ ومنى ٢ وصولاً إلى منى الجمرات، واستفاد من هذه المرحلة حتى الآن أكثر من 100 ألف راكب، وتستمر هذه الحركة حتى غروب شمس يوم 13 ذي الحجة، في حين تخدم محطة عرفات ٣ الحجاج الذين يقع مقر سكنهم خارج مخيمات منى، وذلك لتسهيل وصولهم إلى محطة منى ٣ ليتجهوا إلى الجمرات مباشرة ثم يعودوا إلى محطة عرفات التي تقف بجوارها حافلات حملاتهم، منوهًا بأنه بالتعاون مع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والجهات ذات العلاقة تم تخصيص 11 مسارًا تردديًا لأكثر من 2400 حافلة تنقل الحجاج بين مشعر منى والمسجد الحرام خلال أيام التشريق، كما تم تخصيص 14 موقعًا لخدمات الأجرة العامة في مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وهناك أكثر من 2000 سيارة أجرة تتميز بخاصية التتبع والدفع الإلكتروني. بما يضمن توفير خيارات تنقل متعددة للحجاج، فيما يتم الاستعداد لتطبيق الخطط التشغيلية لمرحلة المغادرة سواء للحجاج الراغبين بالعودة لبلدانهم عبر المطارات، أو حتى الراغبين بالذهاب إلى المدينة المنورة عبر الطرق أو حتى في قطار الحرمين الذي سيواصل العمل بخطته التي تشمل أكثر من ٣٨٠٠ رحلة في كامل موسم الحج، وأتاحت أكثر من ١.٦ مليون مقعد، ونتوقع أن يصل القطار ذروته التشغيلية في يوم ١٣ ذي الحجة بوصوله إلى ١٢٦ رحلة في يوم واحد.

وأشار الزويد إلى أنه في القطاع الجوي سيتم بدء المرحلة الثانية من الخطة التشغيلية لحج هذا العام لمغادرة ضيوف الرحمن عبر ٦ مطارات مخصصة داخلية ودولية، وذلك بعد نجاح المرحلة الأولى من الخطة، إضافة لذلك سنتوسع في مبادرة حج بلا حقيبة، التي توفر خدمات استلام العفش مسبقًا قبل موعد السفر بوقت مناسب، ليتفرغ الحاج لأداء مناسك الحج، إضافة إلى تجنب مشقة حمل العفش إلى المطار، وتلافي أي تأخير، حيث يتم استهداف تجاوز ما تم تحقيقه العام الماضي في هذه المبادرة التي خدمت نحو ٧٠٠ ألف حاج، مؤكدًا في الوقت نفسه على أهمية التزام الحجاج بالتعليمات الخاصة بشحن الأمتعة واشتراطات الناقل الجوي، والتي تساعد بشكل كبير في تيسير رحلة الحاج داخل المطار وإنهاء الإجراءات في وقت قياسي، ما يسهل على الحاج المغادر تجربته في المملكة العربية السعودية، إلى جانب أهمية قراءة اشتراطات حقائب السفر لدى الناقل الجوي خاصة في ما يخص وزن الأمتعة ومعرفة الوزن المسموح وغير المسموح لضمان سرعة إنهاء الإجراءات، كما أن رحلة التحسين والتطوير مستمرة، لتقديم خدمات ميسرة لضيوف الرحمن، فمنظومة النقل والخدمات اللوجستية خلال هذا العام حشدت أكثر من 47 ألفا من الطاقات البشرية والكوادر الفنية في الميدان لتنفيذ المهمات المنوطة بهم، وتقديم خدمات تنقل ميسرة لخدمة ضيوف الرحمن بقيادة وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، وباقي قيادات المنظومة.

من جهته أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد بن خالد العبد العالي أن الحالة الصحية والوبائية للحجاج مطمئنة -ولله الحمد- ولم تسجل بينهم أي أمراض مؤثرة على الصحة العامة، مبيناً أن حالة الإجهاد الحراري وضربات الشمس بلغت 2,764 حالة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة في المشاعر المقدسة والتعرض للشمس وقت شدتها من الساعة 11 صباحاً وحتى الساعة 4 مساءً، وعدم الالتزام بالمظلة أو الإكثار من شرب الماء بانتظام.

وأوضح الدكتور العبد العالي أنه كان بالإمكان تلافي هذا العدد لو التزم الحجيج بعدم الخروج في شدة حرارة الشمس إلا عند الضرورة أو استخدام المظلة، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تتابع حالياً الحالات المصابة عن قرب وتتمنى لهم الشفاء العاجل.