الجنادرية.. الدلالة اللفظية للتراث الثقافي
26 Class="articledate">الجمعة رجب 02:14 Class="articledate">الجمعة 14 / يناير
مرضي الخمعلي
الدلالة علم له مباحث عدّة، وخاض في تحليلها عدد من علماء اللغة والفكر، تطرق لها الجرجاني والسبكي والأصفهاني وغيرهم، وفصّلوا في أقسامها، كما تطرق لها الزركشي، وأوجز في وصفها بقوله: «كون اللفظ إذا أطلق فهم منه من كان عالماً بوضعه له»، ولخّص عالم اللغة فرديناند دي الدلالة بأنها ترتبط مفهوماً بالصورة السمعية، وهو ما يعنيه تحديداً هذا المقال، ويتطابق معه، كذلك تطرق لهذا المفهوم عدد من الباحثين والمهتمين على مر التاريخ كحقل دراسي واسع.
وكون الدلالة اللفظية المباشرة تمنح صورة لماهية الشيء المعني باللفظ، وتكوّن صورة ذهنية مستدامة لما هو مقصود، كان لاسم الجنادرية دلالة لغوية مباشرة في وصف ما تحمله الكلمة من معنى لفظي وصورة ذهنية شكّلت هوية اسمية للفظ الجنادرية وربطها بالتراث الثقافي، حتى أصبحت سمة خاصة للتراث السعودي منذ أن بدأ مهرجان الجنادرية قبل أكثر من عشرين عاماً مضت، واستمر هذا الاسم حتى أصبح حدثاً سنوياً يقدم الثقافة السعودية بكافة تفاصيلها.
ولأن الحديث هو عن دلالة اللفظ، وكيف تشكّل هذا الاسم الكبير في دلالته ورمزيته بمعناه إلى التراث الوطني، لفظاً ودلالة مادية وغير مادية، وفي التطرق له من خلال الحديث فإنه يعكس جانب التراث مباشرة، ويصور مشهداً كاملاً للتراث السعودي بكافة أنواعه وتفاصيله من أقصى جنوب المملكة إلى أقصى شمالها وشرقها وغربها، وهذه إحدى وسائل التعريف الراسخة في ربط الصورة الذهنية لحالة الشيء وماهيته باللفظ حتى إن لم يكن هناك توافق مباشر بين الاسم والهدف، ولكن ترسيخ الاسم بذلك الحدث على مر السنين، جعل منه صفة حيّة مستدامة في عكس الصوت والصورة. وقد كان لاسم الجنادرية أثر كبير في التعريف بالتراث السعودي، كما كان المهرجان الوحيد الذي يقدم التراث بكافة أجزائه في المنطقة العربية إن لم يكن أبعد من المجال العربي أيضاً، ولم يكن يضاهيه حدث ثقافي من حيث الشمولية أو الفترة الزمنية على المستوى الدولي، وهذا ما جعله يرسم صورة وثيقة بين الاسم والمعنى الذي ربما يندر وجود مثيل له في الدلالة اللفظية نحو التراث. ومن خلال السؤال عن الجنادرية، كانت الإجابة بأنه مهرجان للتراث، وإن كان البعض يذكر بأنها كانت روضة يقصدها الزوار في موسم الربيع، إلا أن الدلالة على التراث جعلت من الاسم لفظاً حصرياً مرتبطاً بالتراث.
من جهة أخرى، يحمل اسم الجنادرية ضخامة في اللفظ، يندر أن يحملها اسم آخر ذو ارتباط دلالي بعناصر التراث أو غيره، كما للارتباط الروحي لهذا الاسم بالهوية الثقافية السعودية دور في ترسيخ الدلالة المباشرة إلى التراث، ومكانة هذا الاسم جعلت منه اسماً متداولاً ومستخدماً في التسمية في مجال سباقات الخيل والهجن تعبيراً عن إرث وطني زاخر.
ختاماً، الجنادرية اسم يحمل من رمزية الدلالة والفخامة ما لم يحمله اسم آخر لعناصر التراث، ويعكس الصورة الحقيقة للدلالة اللفظية المباشرة إلى الصورة الذهنية للمسمى.
وكون الدلالة اللفظية المباشرة تمنح صورة لماهية الشيء المعني باللفظ، وتكوّن صورة ذهنية مستدامة لما هو مقصود، كان لاسم الجنادرية دلالة لغوية مباشرة في وصف ما تحمله الكلمة من معنى لفظي وصورة ذهنية شكّلت هوية اسمية للفظ الجنادرية وربطها بالتراث الثقافي، حتى أصبحت سمة خاصة للتراث السعودي منذ أن بدأ مهرجان الجنادرية قبل أكثر من عشرين عاماً مضت، واستمر هذا الاسم حتى أصبح حدثاً سنوياً يقدم الثقافة السعودية بكافة تفاصيلها.
ولأن الحديث هو عن دلالة اللفظ، وكيف تشكّل هذا الاسم الكبير في دلالته ورمزيته بمعناه إلى التراث الوطني، لفظاً ودلالة مادية وغير مادية، وفي التطرق له من خلال الحديث فإنه يعكس جانب التراث مباشرة، ويصور مشهداً كاملاً للتراث السعودي بكافة أنواعه وتفاصيله من أقصى جنوب المملكة إلى أقصى شمالها وشرقها وغربها، وهذه إحدى وسائل التعريف الراسخة في ربط الصورة الذهنية لحالة الشيء وماهيته باللفظ حتى إن لم يكن هناك توافق مباشر بين الاسم والهدف، ولكن ترسيخ الاسم بذلك الحدث على مر السنين، جعل منه صفة حيّة مستدامة في عكس الصوت والصورة. وقد كان لاسم الجنادرية أثر كبير في التعريف بالتراث السعودي، كما كان المهرجان الوحيد الذي يقدم التراث بكافة أجزائه في المنطقة العربية إن لم يكن أبعد من المجال العربي أيضاً، ولم يكن يضاهيه حدث ثقافي من حيث الشمولية أو الفترة الزمنية على المستوى الدولي، وهذا ما جعله يرسم صورة وثيقة بين الاسم والمعنى الذي ربما يندر وجود مثيل له في الدلالة اللفظية نحو التراث. ومن خلال السؤال عن الجنادرية، كانت الإجابة بأنه مهرجان للتراث، وإن كان البعض يذكر بأنها كانت روضة يقصدها الزوار في موسم الربيع، إلا أن الدلالة على التراث جعلت من الاسم لفظاً حصرياً مرتبطاً بالتراث.
من جهة أخرى، يحمل اسم الجنادرية ضخامة في اللفظ، يندر أن يحملها اسم آخر ذو ارتباط دلالي بعناصر التراث أو غيره، كما للارتباط الروحي لهذا الاسم بالهوية الثقافية السعودية دور في ترسيخ الدلالة المباشرة إلى التراث، ومكانة هذا الاسم جعلت منه اسماً متداولاً ومستخدماً في التسمية في مجال سباقات الخيل والهجن تعبيراً عن إرث وطني زاخر.
ختاماً، الجنادرية اسم يحمل من رمزية الدلالة والفخامة ما لم يحمله اسم آخر لعناصر التراث، ويعكس الصورة الحقيقة للدلالة اللفظية المباشرة إلى الصورة الذهنية للمسمى.