إيران والعراق.. تغييرات «تخدش» العلاقات
مسار «محرج» و«اشتباك دبلوماسي»
20 Class="articledate">السبت رجب هـ السبت
منصور Riyadmansour@ (بغداد) رياض
لا أحد عملياً في المستوى السياسي العراقي يستطيع الإجابة عن السؤال التالي: إلى أي حد تستطيع بغداد الاحتفاظ بموقفها الحالي من طهران، بمعنى إغلاق الباب أمام أي علاقات أو اتصالات سياسية ودبلوماسية مع طرف ولاعب أساسي في المعادلة العراقية، رغم حالة الشرخ التي أصابت علاقات البلدين جراء الصواريخ الإيرانية التي قصفت إقليم كردستان؟
سؤال لا يمكن القول، إنه محرج، فقد تصبح المعادلة أكثر تعقيداً خلال الأيام القليلة القادمة في ما يختص بالزاوية التي يقف فيها العراق سياسياً خصوصاً أن بغداد لا يمكنها التراجع الآن عن الشكوى التي قدمتها ضد طهران إلى مجلس الأمن؛ لأنها بموجب القانون أصبحت قضية دولية.
عملياً، لا يمكن الاعتقاد سياسياً وسيادياً بأن العراق بصدد انقلاب شامل وأفقي على إيران رغم أن المواقف التي أعلنها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي تشير بوضوح إلى انقلاب شامل على طهران لاستخدام هذه المواقف واتهامات قاسية لم تعتد إيران على سماعها من قبل من أي مسؤول عراقي.
ورغم أن العراق كانت أولى ردوده سحب سفيره من طهران إلا أن الجانب الإيراني أراد بوضوح الإيحاء مرتين خلال 24 ساعة فقط بأن الحبال لا تزال مربوطة ومتاحة مع العراق، واتضح ذلك من خلال تصريحات لوزير الخارجية الإيراني وبيان الحرس الثوري الإيراني بتأكيده أن المستهدف من القصف الإيراني هو مركز تجسس للموساد الإسرائيلي وليس شيئاً آخر.
اللافت في الأزمة الإيرانية العراقية الطازجة أن أول الردود على القصف الإيراني كانت من مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الذي تفقد موقع القصف في أربيل مكذباً الرواية الإيرانية عندما أعلن عبر منصة (إكس)، أنه «اطلع ميدانياً برفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على منزل رجل الأعمال المستهدف في أربيل، وتبين أن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد لا أساس لها من الصحة».
وصعدت تغريدة الأعرجي من الموقف السياسي في بغداد، ووصف رئيس الوزراء العراقي القصف الصاروخي بأنه عمل عدواني واضح، حسب تعبيره، معلناً أن العراق سيتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن.
وتبع السوداني وزير خارجيته، الذي شن هجوماً كبيراً على إيران قائلاً، في مقابلة أجرته معه محطة «CNN» الأمريكية، إنه عندما يكون هناك توتر بين واشنطن وطهران يدفع العراقيون الثمن، ويدور القتال على الأراضي العراقية، مردفاً بالقول: «الآن التوتر بين الإسرائيليين والإيرانيين هو نفسه أيضاً، ولهذا السبب فإن الإيرانيين لا يريدون أو لا يستطيعون مهاجمة إسرائيل ثم يبحثون عن الضحايا حولهم ويهاجمون أربيل».
وفي أربيل، لم يكن الموقف أقل حدية عن بغداد، فقد أبلغ رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بضرورة تحرك المجتمع الدولي بعد هجوم الحرس الثوري الإيراني على أربيل.
وألغى بارزاني اجتماعاً كان من المقرر عقده مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، احتجاجاً على قصف الحرس الثوري مدينة أربيل.
ونقلت وكالة «رويترز»، أن بارزاني ألغى اجتماعاً كان مقرراً مع الوزير الإيراني في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا؛ احتجاجاً على الضربات الصاروخية الإيرانية على مدينة أربيل.
أكثر من مسؤول عراقي تحدثت معهم «عكاظ»، أكد بعضهم أن ما جرى يشكل دخولاً في المسار المحرج في علاقات طهران وبغداد أدى إلى «خدش» هذه العلاقات، بينما يرى البعض الآخر أنه كان لا بد من الاشتباك السياسي والدبلوماسي لأسباب معروفة.
سؤال لا يمكن القول، إنه محرج، فقد تصبح المعادلة أكثر تعقيداً خلال الأيام القليلة القادمة في ما يختص بالزاوية التي يقف فيها العراق سياسياً خصوصاً أن بغداد لا يمكنها التراجع الآن عن الشكوى التي قدمتها ضد طهران إلى مجلس الأمن؛ لأنها بموجب القانون أصبحت قضية دولية.
عملياً، لا يمكن الاعتقاد سياسياً وسيادياً بأن العراق بصدد انقلاب شامل وأفقي على إيران رغم أن المواقف التي أعلنها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي تشير بوضوح إلى انقلاب شامل على طهران لاستخدام هذه المواقف واتهامات قاسية لم تعتد إيران على سماعها من قبل من أي مسؤول عراقي.
ورغم أن العراق كانت أولى ردوده سحب سفيره من طهران إلا أن الجانب الإيراني أراد بوضوح الإيحاء مرتين خلال 24 ساعة فقط بأن الحبال لا تزال مربوطة ومتاحة مع العراق، واتضح ذلك من خلال تصريحات لوزير الخارجية الإيراني وبيان الحرس الثوري الإيراني بتأكيده أن المستهدف من القصف الإيراني هو مركز تجسس للموساد الإسرائيلي وليس شيئاً آخر.
اللافت في الأزمة الإيرانية العراقية الطازجة أن أول الردود على القصف الإيراني كانت من مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الذي تفقد موقع القصف في أربيل مكذباً الرواية الإيرانية عندما أعلن عبر منصة (إكس)، أنه «اطلع ميدانياً برفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على منزل رجل الأعمال المستهدف في أربيل، وتبين أن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد لا أساس لها من الصحة».
وصعدت تغريدة الأعرجي من الموقف السياسي في بغداد، ووصف رئيس الوزراء العراقي القصف الصاروخي بأنه عمل عدواني واضح، حسب تعبيره، معلناً أن العراق سيتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن.
وتبع السوداني وزير خارجيته، الذي شن هجوماً كبيراً على إيران قائلاً، في مقابلة أجرته معه محطة «CNN» الأمريكية، إنه عندما يكون هناك توتر بين واشنطن وطهران يدفع العراقيون الثمن، ويدور القتال على الأراضي العراقية، مردفاً بالقول: «الآن التوتر بين الإسرائيليين والإيرانيين هو نفسه أيضاً، ولهذا السبب فإن الإيرانيين لا يريدون أو لا يستطيعون مهاجمة إسرائيل ثم يبحثون عن الضحايا حولهم ويهاجمون أربيل».
وفي أربيل، لم يكن الموقف أقل حدية عن بغداد، فقد أبلغ رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بضرورة تحرك المجتمع الدولي بعد هجوم الحرس الثوري الإيراني على أربيل.
وألغى بارزاني اجتماعاً كان من المقرر عقده مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، احتجاجاً على قصف الحرس الثوري مدينة أربيل.
ونقلت وكالة «رويترز»، أن بارزاني ألغى اجتماعاً كان مقرراً مع الوزير الإيراني في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا؛ احتجاجاً على الضربات الصاروخية الإيرانية على مدينة أربيل.
أكثر من مسؤول عراقي تحدثت معهم «عكاظ»، أكد بعضهم أن ما جرى يشكل دخولاً في المسار المحرج في علاقات طهران وبغداد أدى إلى «خدش» هذه العلاقات، بينما يرى البعض الآخر أنه كان لا بد من الاشتباك السياسي والدبلوماسي لأسباب معروفة.