ثقافة وفن

أدبي جازان يتوج دفء جازان بأمسية للشاعر النعمي

الآخرة / 15 جمادى ديسمبر 16:24 / /

Alwani20088@ عبده (جازان) علواني

ضمن برنامج دفء الشعر، نظم نادي جازان الأدبي مساء أمس أمسية شعرية للشاعر محمد النعمي، التي تعد أول مشاركة له بعد انقطاع منذ ١٥ سنة، أدارها الأديب الدكتور إبراهيم أبوهادي. وتناول الشاعر النعمي العديد من النصوص الأدبية والنثرية.

وقدمت المحاضرة بجامعة جازان نجلاء مطري ورقة نقدية للشاعر النعمي قالت فيها: إنّ الولوجَ إلى عوالم الشاعر محمد النعمي من خلال نصوصه الغزلية، والوطنية، والاجتماعية، والإنسانية، وما تحمله عناوينها بـ:(لوعة، حلم الصبا، العيد والغياب، بوح، شجون لا تنتهي، صدى الذكريات، جَلّ من سواك، همسة، رفات، جراح الجحود، الشعر والوطن، رسالة ولاء وانتماء، عاشت بلادي، هَمْسَةٌ عَلَى قَارِعَةِ الْحُزْن، وغيرها) تكشف لنا تجربة وجدانيّة مكتنزة بالشجن، الغربة، الوجع، الفرح، الذكريات، الجفاء، الوصل، الصخب، الحزن، الحب.. مع ما تكتنف هذه الدوال من مدلولات توحي بارتباط الشاعر الوثيق بالزمن ودلالاته، فالزمن لدى الشاعر يتنوع ما بين زمن كرنولوجي، ونفسي، وميتافيزيقي، واجتماعي، وهو في كل ذلك يعالجُ ذكرياتِ الطفولة، والحبّ، والشباب، والأحداث والمناسبات، والأمكنة السيريّة الذاتيّة والعامّة، والحضور والغياب للأشخاص في نصوصه الشعريّة.

وأضافت مطري أنه بإمكان أيّ قارئ أن يلاحظ تكثيف دوال الزمن في نصوصه، إذ نجده مسيطرًا بدَلالاته وصيغه المختلفة، فالشاعرُ على وعي في إحساسه بالزمن، وكأنّ هذا الإحساسَ يكشفُ عن الوطأة التي تعتريه جرّاء هذا الزمن، وبذلك يستطيع أن ينفذ من خلاله إلى الواقع، ويستكنه ما فيه للبحث عن ماض يجسّد صورة حلم في الذاكرة.

في نهاية الأمسية، التي لها من اسمها نصيب (دفء الشعر)، عرض مدير رئيس نادي جازان الأدبي حسن الصلهبي أن يتسلم برنامج دفء الشعر، وعرض على النعمي طبع أشعاره وتكون ضمن إصدارات نادي جازان الأدبي.