ولي العهد: السعودية ماضية في نهضتها وفق برامج رؤية 2030 الطموحة
نيابة عن خادم الحرمين افتتح السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى
/ الآخرة الأربعاء ديسمبر Class="articledate">الأربعاء / 2023 14 / جمادى هـ
«عكاظ» (الرياض)
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، افتتح ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم (الأربعاء)، أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى.
وألقى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الخطاب الملكي السنوي، الذي جاء فيه: «نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين، وبعون المولى وتوفيقه نفتتح أعمال السنة الرابعة لمجلس الشورى في دورته الثامنة، ونحمده سبحانه على ما منَّ به علينا من نعمٍ كثيرة، وعلى ما تحقق من إنجازات ضخمة في مختلف الأصعدة، إن بلادكم ماضية في نهضتها التنموية وفق رؤية 2030 وبرامجها الطموحة، التي ستسهم في محافظة المملكة على مكانتها المتقدمة عالمياً، وتحقيق المزيد من التطور والازدهار وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين».
وقال ولي العهد: «لقد حققت بلادنا مراكز متقدمة في العديد من المجالات، بما في ذلك تقدمها في أكثر من 50% من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتطور الاقتصاد السعودي ليكون الأسرع نمواً، على مستوى دول مجموعة العشرين في عام 2022م، بمعدل 8.7%، نمواً في الناتج المحلي، وكذلك نمواً في النتائج المحلي غير النفطي بنحو 4.8%، والوصول ضمن الدول العشرين الأكثر تنافسية في العالم، كما حققت في مجال السياحة بلادنا أداءً تاريخياً، في الربع الأول من عام 2023م نمواً بنسبة 64%، وسنواصل العمل في مسيرة التحول الاقتصادي وفق مستهدفات الرؤية، وإن ما تحقق من نتائج إيجابية، يبشر بمزيد من النجاحات لتحقيق إصلاحات اقتصادية، وتقوية المركز المالي للمملكة بما يعزز النمو الاقتصادي الشامل لبلادنا».
استضافة قمم كبرى جمعت 100 دولة
وأضاف ولي العهد: «وحرصاً على تيسير أداء مناسك الحج والعمرة، لأكبر عدد ممكن من الحجاج والمعتمرين، فقد رحبت المملكة بأكثر من (1,800,000) مليون وثمانمائة ألف حاج أدوا مناسك الحج، وأكثر من (10,000,000) عشرة ملايين معتمر خلال العام الماضي، ويعد ذلك من نتائج برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية 2030، وانطلاقاً من مكانة المملكة التي تحظى بها على المستويين الإقليمي والدولي، وحضورها المؤثر على جميع الأصعدة عملت المملكة على توثيق علاقاتها البناءة مع الدول الشقيقة والصديقة، حيث استضافت عدداً من القمم الكبرى جمعت أكثر من 100 دولة في العام الماضي».
«استضافة إكسبو» تأكيد لمكانة المملكة العالمية
وتابع ولي العهد بقوله: «إن اختيار المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030، يأتي تأكيداً لما تحظى به من مكانة وثقة عالمية، ولتكون واجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل العالمية، كما عقدت المملكة القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، لمواجهة الأحداث المؤلمة التي يتعرض لها أشقاؤنا في غزة، عملت المملكة من خلالها على إيجاد حراك عربي وإسلامي مشترك، للضغط على المجتمع الدولي نحو اتخاذ مواقف جادة وحازمة لوقف العدوان الإسرائيلي، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إن نهج المملكة الثابت قائم على احترام السيادة الوطنية لجميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والالتزام الدائم بمبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، والتمسك بمبادئ حسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية، والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وستجدون في الكلمة الموزعة عليكم تفصيلاً لسياسة بلادكم الداخلية والخارجية، وختاماً أشكر الإخوة والأخوات في المجلس، وجميع العاملين في أجهزة الدولة الذين يخدمون وطنهم بكل إخلاص وتفانٍ، سائلين المولى سبحانه أن يوفق الجميع إلى ما يحبه ويرضاه».
يذكر أنه لدى وصول ولي العهد مقر مجلس الشورى، كان في استقباله، أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ونائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
آل الشيخ: عقدنا 48 جلسة وأصدرنا 379 قراراً
ألقى رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ الكلمة التالية: «يشرفني باسمي واسم زملائي أعضاء مجلس الشورى وكافة العاملين فيه أن أتقدم لكم ببالغ الشكر والتقدير على هذه الرعاية الكريمة التي تتفضلون فيها بافتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن المتتبع للمسيرة المباركة في هذا العهد الميمون يدرك بوضوح جلي التنمية الشاملة التي تسير عجلتها وفق خطط مرسومة على أعلى مستوى من الإبهار والتميز في ظل رؤية المملكة 2030 التي تقودون برامجها، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي تحلق بالوطن في آفاق تنموية لا حدود لها».
وأضاف: «لقد عقد مجلس الشورى خلال السنة الثالثة من الدورة الثامنة للمجلس 48 جلسة، وصدر عنه 379 قراراً، وإنجازات لا يتسع الوقت لذكرها، وما كان ذلك ليتم لولا المولى سبحانه وتعالى، ثم توجيهات ودعم مقام خادم الحرمين الشريفين ودعمكم الكريم، وفي الختام أسأل المولى سبحانه أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويحفظكم، وأن يديم على بلادنا ما تنعم به من خير ورخاء وأمن واستقرار».
حضر الحفل، مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، والأمير سعد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي، الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سعد بن عبدالعزيز، و الأمير خالد بن سعد بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور عبدالرحمن بن سعود الكبير، والأمير عبدالله بن فيصل بن تركي بن عبدالله، ومستشار خادم الحرمين الشريفين وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، والأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، والمستشار بالديوان الملكي الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، والأمير بندر بن سعود بن محمد، والأمير خالد بن سعود بن خالد، ووزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، والمستشار بالديوان الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، والمستشار بالديوان الملكي الأمير بندر بن خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، ومحافظ الدرعية الأمير فهد بن سعد بن عبدالله، والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير نواف بن سعد بن عبدالله، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ووزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالمجيد بن عبدالإله بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان.