الغضب الأممي يتصاعد.. واتهامات للمجتمع الدولي بالفشل في حماية مستشفيات غزة
الآخرة 06 / هـ ديسمبر 1445 جمادى Class="articledate">الثلاثاء 2023 / Class="articledate">الثلاثاء
(جدة) _online@ «عكاظ»
وعبر متحدثان باسم وكالتين تابعتين للأمم المتحدة، بالإضافة إلى رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الثلاثاء)، عن غضبهم من تدهور الوضع في مستشفيات غزة، حيث لا توجد الإمدادات الأساسية اللازمة لعلاج الجرحى.
وقال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) جيمس إلدر: «أنا غاضب، لأن الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر الأطراف بالمستشفيات يُقتلون فيها»، مضيفاً أن مستشفى ناصر، أكبر مستشفى، لا يزال يعمل بالقطاع الذي أمضى فيه بعض الوقت في وقت سابق من الشهر الجاري، تعرَّض للقصف مرتين خلال الساعات الـ48 الماضية.
واشار إلى أن من بين الضحايا فتاة تُدعى دينا (13 عاماً) تعرَّضت لبتر للأطراف، كانت نجت من غارة جوية على منزلها أدت إلى سقوط عائلتها ضحايا، متسائلاً: «أين يذهب الأطفال والأسر؟ إنهم ليسوا آمنين في المستشفيات، وليسوا آمنين في الملاجئ، وهم بالتأكيد ليسوا آمنين في ما يسمى بالمناطق الآمنة».
من جهتها، وصفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس الوضع في مستشفيات غزة بأنه يخالف الضمير قائلة: «الأساسيات لا تتوافر لديهم، ووصف أحد زملائي أشخاصاً مستلقين على الأرض، وهم يعانون من آلام مبرحة ويتعذبون، لكنهم لم يطلبوا مسكنات للألم، بل كانوا يطلبون الماء»، مضيفة:«من غير المعقول أن العالم يسمح باستمرار هذا».
بدورها، وصفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش الأزمة في قطاع غزة بأنها «فشل أخلاقي» للمجتمع الدولي، وحثَّت جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف الحرب.
وقالت سبولياريتش للصحفيين في جنيف بعد زيارات إلى غزة وإسرائيل: «لقد تحدثت عن الفشل الأخلاقي، لأن كل يوم يستمر فيه هذا الأمر هو يوم آخر لم يثبت فيه المجتمع الدولي قدرته على إنهاء هذه المستويات المرتفعة من المعاناة، وسيكون لذلك تأثير على الأجيال ليس فقط في غزة»، مضيفة: «لا يوجد شيء دون اتفاق بين الجانبين، لذلك نحثهم على مواصلة التفاوض ومواصلة تسهيل المجال الذي نحتاجه من أجل تفعيل عمليات إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين».
وكان رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الأهلي المعمداني فضل نعيم أعلن توقف المستشفى عن العمل اليوم بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي له، مبيناً المستشفى الذي يعد آخر المؤسسات الاستشفائية التي لا تزال في الخدمة في شمال قطاع غزة حاصره جيش الاحتلال واعتقل عددا من الأطباء والممرضين والجرحى.