حرب غزة تفاقم الضغوط داخلياً وخارجياً.. أمريكا «معزولة»
Class="articledate">الاحد / 17 هـ Class="articledate">الأحد 04 ديسمبر / الآخرة /
(واشنطن، _online@ «عكاظ» جدة)
وفي تقرير بعنوان «تأييد بايدن لإسرائيل قد يأتي بتكلفة على السياسة الخارجية الأمريكية»، أفادت كبيرة مراسلي واشنطن بوست للأمن القومي كارين دي يونغ بأن شركاء وحلفاء الولايات المتحدة يشعرون بإحباط متزايد بسبب عدم استخدام واشنطن النفوذ الكافي لحماية حياة الفلسطينيين. ولفتت إلى أن موقف الرئيس بايدن من الحرب في غزة، رغم الإقرار بالتجاوزات الإسرائيلية والضغط لحماية المدنيين، قد يفرض ثمناً على مكانته في الداخل والخارج.
وأفصحت أنه ليس فقط الشركاء الأجانب الذين يحثون إدارة بايدن على بذل المزيد، بل إن بعض مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية أعلنوا اعتراضاتهم، بسبب تداعيات ذلك على القيادة الأمريكية.
واعتبرت الصحيفة أن الرسالة الأخيرة باتت أكثر وضوحاً، إذ بدأت واشنطن «تسمع شكاوى وانتقادات، ليس فقط من الأصدقاء، ولكن من جميع أنحاء العالم، ليس فقط دولياً ولكن داخلياً»، مع تدهور الأوضاع وتعرض غزة لهجمات جوية وبرية شرسة، وارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتحول القطاع إلى أنقاض.
وتحدث المسؤول عن العزلة التي تتعرض لها الولايات المتحدة في المحافل الدولية بشأن غزة، وقال: «العزلة الأكثر وضوحاً في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة، وكانت الولايات المتحدة وحيدة تقريباً في معارضة قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى وقف إطلاق النار».
وقال إن العديد من الدول ترغب في دعم موقف الولايات المتحدة، لكن الرأي العام المعادي يمنع من ذلك، لافتاً إلى أن واشنطن تشعر بالضغط، وأنها أبلغت حكومة نتنياهو أن هذا الضغط ليس مفيداً للمصالح الإسرائيلية.
وكان بايدن حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم العالمي بسبب قصفها العشوائي لغزة، معبراً عن مخاوفه من فقدان واشنطن «قيادتَها الأخلاقية» في العالم، بسبب دعمها لإسرائيل.
من جهتها، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بأن تصريحات بايدن تمثل أكبر تغير في لغة الولايات المتحدة بشأن إسرائيل منذ عملية حماس في السابع من أكتوبر الماضي. وأكدت أن الانقسام بين إسرائيل والولايات المتحدة ينفجر إلى العلن. فيما أكد مراقبون أنها تعكس تحولاً كبيراً في موقف الولايات المتحدة من الحرب الإسرائيلية، وأنها ربما تكون بداية تسويات كبرى.