ثقافة وفن

الميزاني يلهب حماس جمهور «كتاب جدة» بقصائده الوطنية

أدارها مدير «فنون جدة»..

16 الآخرة 1445 ديسمبر 03

صالح (جدة) شبرق

متنقلاً بين القصائد الوطنية، والموالات الشعرية، والألحان الصداحة، استطاع الشاعر تركي الميزاني، أن يخطف الأنظار ويحظى بالتصفيق الحار من قبل حضور الأمسية الشعرية، التي أقيمت مساء أمس (الجمعة)، على مسرح روشن الثقافي، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب 2023، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة.

وفي بداية الأمسية، رحّب مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة، محمد آل صبيح، بالحضور وبالشاعر المستضاف قائلاً «أهلاً بكم في قلب تركي الميزاني، ومرحباً بتركي في قلوبكم، لقد جرت العادة أن نعرّف بسيرة ومسيرة الشاعر؛ ولكن اسمحوا لي أن أتجاوز هذا النمط، فسيرته حب وعطر، ومسيرته عز وفخر، أزعم أن الشعر بجلالة قدره يجلس بينكم ومعكم لينصت ويستمع لأحد أهم سادته في عصرنا هذا».

وتابع آل صبيح «المتأمل في تجربة تركي الشعرية في النظم والمحاورة يدرك عمق ثقافته وسعة وعيه، حيث غاص في كل البحور، ودوزن قوافيه، وابتكر معانيه، وجعل المتلقي يقف أمام نصه وكأنه أمام صورة فوتوغرافية تعيد صياغة المعاني، أو أمام لوحة تشكيلية تحلق به في سماوات الإبداع، وقد تشكل مشاهد سينمائية يسمع فيها الموسيقى والغناء، ويرى فيها ما يبحر به في نهر الحياة». وأضاف آل صبيح: كل ما يمكن أن يقال إن تركي الميزاني شاعر لا يشبه إلا نفسه، الليلة في «الجوهرة» الكل يردد «جدة كذا إتي وبحر»، والليلة في معرض الكتاب نردد «جدة كذا تركي وشعر».

بدوره ألقى الشاعر الميزاني مجموعة من قصائده الوطنية، إضافة إلى عدد من القصائد الأخرى، من بينها (الإرث العظيم، السلسال، خوي الجنب، فاحت الريح)، مقدماً العديد من الموالات والألحان الشعرية التي لقيت تفاعلاً واسعاً من الحضور.

وتحدث الميزاني عن تجربته الشعرية وخصائصها قائلاً «أعتبر الشعر هو سيد الساحة اليوم، والدليل الحضور الكبير لهذه الأمسية، كما أعتبر أن جدة لها فضل عليَّ؛ لأن انطلاقتي كانت من جدة التي عشت فيها ست سنوات».

وأوضح الميزاني أنه لا يجد أي فرق بين شعر النظم وشعر المحاورة، إذ يراهما «وجهين لعملة واحدة»، مستدركاً «الفرق الوحيد أن النظم يستغرق منك وقتاً طويلاً، أما المحاورة فهي في اللحظة، وتحتاج لسرعة بديهة».

وأشاد الميزاني بالدعم الذي يحظى به الشعر والشعراء من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، مشيداً بدعم هيئة الترفيه، وكذلك هيئة الأدب والنشر والترجمة، لاهتمامهما بالشعر والشعراء، معتبراً أن ما يقدمه من قصائد وطنية نابع من حبه وإخلاصه لوطنه، ويأتي ردّاً للجميل لهذا الوطن المعطاء.