أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم (الأربعاء) توثيق إنشاء أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية في محافظات قطاع غزة لدفن قتلى العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، مبيناً أن الناس لجأت في القطاع لإنشاء مقابر جماعية عشوائية في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية، في ظل صعوبة الوصول للمقابر الرئيسية والمنتظمة.

وأوضح المرصد أنهم وثقوا أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية دفن فيها 3 أفراد فأكثر من أبناء العوائل المستهدفة، جاء ذلك في الوقت الذي نشرت منظمة أطباء بلا حدود إعلانا في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية دعوة لوضع حد لإطلاق النار في غزة.

واستعرضت المنظمة شهادة طبيبة بالقطاع حول هول الوضع هنالك في ظل القصف الإسرائيلي المستمر منذ 68 يوما، مؤكدة أنه لا وجود لمكان آمن في غزة، القصف لا يتوقف، بالكاد يوجد طعام أو مياه صالحة للشرب، يجب إنهاء هذه الكارثة الإنسانية على وجه السرعة.

وطالبت المنظمة في بيان فرعها في كندا الدعوة للاستجابة لمطالبها، مستشهدة بقول إحدى الطبيبات التي قالت: «تنهال الغارات الجوية علينا في جميع الأيام والليالي، ولا ينفكون يستهدفون الجميع، لا أحد في مأمن».

وأضافت الطبيبة: «لا نملك سوى مستلزمات طبية أساسية، ولم يعد لدينا طريقة للوصول لعياداتنا، إذ ضيق الجيش الإسرائيلي السبل علينا، مشددة بالقول: بات الناس يلتهمون ما يجدونه من الجوع. لا أعتقد أن أيا مما أقوله سيشكل فارقا، رسالتي الوحيدة أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يعامل بآدمية وأن ينال حقوقه».

وأشارت إلى أن قناعتها تؤكد أن أولئك الذين رحلوا في بداية الحرب كانوا أكثر حظا منا، إذ لم يعايشوا شهرين من الرعب المتواصل صباحا ومساء، أرى أهلي يعانون، ولا شيء بوسعي فعله، هذا العالم ليس عادلا.

في غضون ذلك، قال المدير العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن قدرة الوكالة على تقديم الخدمات في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع على وشك الانهيار بعد مقتل أكثر من 130 من موظفيها في القطاع.