أخبار

أيادٍ سعودية بيضاء لإنقاذ اليمن

Class="articledate">الجمعة 1445 26 / هـ 2024

علاج اليمنيين في المكلا.

A_shmeri@ الشميري أحمد (جدة)

في خضم الأحداث والأزمات التي تعصف بعدد من الدول، نجح الأمير محمد بن سلمان منذ اليوم الذي جرت مبايعته ولياً للعهد قبل سبع سنوات في الانتقال بالمملكة إلى مصافِّ الدول العالمية، وبناء شراكات قوية مع دول المنطقة، وظهرت تلك الجهود بشكل جلي في توحيد الصف الوطني، ومنع اليمن من الانهيار.

لقد نجحت جهود ولي العهد في جمع اليمنيين في مختلف المناسبات، خصوصاً أثناء التفاوض بين مكونات الشرعية؛ التي أنتجت بفضل الجهود السعودية في اتفاق الرياض، ثم المشاورات اليمنية ـ اليمنية، إضافة إلى جهود الوساطة التي تقودها الدبلوماسية السعودية. لقد كان للمملكة دور محوري في مساعدة الشعب اليمني على مختلف الأصعدة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً.

ففي المجال الإنساني، نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية أكثر من 862 مشروعاً في اليمن بكلفة تجاوزت أربعة مليارات دولار، شملت مناحي الحياة التي تمسُّ الإنسان اليمني بشكل مباشر، فيما نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 229 مشروعاً؛ بينها مستشفى عدن الذي أطلق عليه مستشفى الأمير محمد بن سلمان بمحافظة عدن؛ تقديراً لجهوده الجبارة ودعمه السخي للشعب اليمني بعد أن تمت إعادة تأهيله وتجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، إضافة إلى دعم جامعة عدن.

ولم تركز الجهود السعودية على الجوانب الإنسانية والإغاثية والتنموية فقط، بل امتدت لتوفير الحماية والأمن للشعب اليمني من الألغام والمتفجرات عبر مشروع (مسام) لنزع الألغام الذي أسس بدعم من ولي العهد، ويتبع مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، وتمكن من تطهير 55.390.882 متراً مربعاً في اليمن، وانتزاع 436.376 لغماً وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة؛ بينها 6.494 لغماً مضاداً للأفراد، و143.951 لغماً مضاداً للدبابات و27.792 ذخيرة غير منفجرة، إضافة إلى 8.011 عبوة ناسفة.

في هذا السياق، قال رئيس المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم رئيس جالية جدة مهدي النهاري: إن الأيادي السخية للسعودية لم تركز على الداخل اليمني فحسب، بل قدمت التسهيلات الكبيرة لأبناء الجالية اليمنية في مختلف المدن السعودية. وأضاف بأن هناك مئات الآلاف من الأسر اليمنية الذين تمكن أبناؤهم من الحصول على فرص عمل داخل المملكة بفضل التسهيلات السعودية، واستطاعت تجاوز التحديات والأزمات التي تعصف بها جراء الوضع الاقتصادي لليمن.

ولفت إلى أنه منذ اليوم الأول لمبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، استطاعت المملكة أن تخطو خطوات جبارة في مضمار السبق نحو الريادة العالمية، وتمكنت من اعتلاء المراكز الأولى في العالم في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية، مؤكداً أن الجهود السعودية نجحت في مساعدة الكثير من دول العالم على حل الأزمات عبر قيادتها لجهود الوساطة.

وأفاد النهاري بأن الدعم السخي الذي تقدمه السعودية لبلاده أثمر عن عودة الأمل للشعب اليمني في الاستقرار والتنمية، خصوصاً في ظل الوساطة الناجحة التي تقترب من جني الثمار وتحقيق السلام وجمع شمل أبناء اليمن على مائدة واحدة بعد سنوات من الاحتراب والصراعات والمآسي. وشدد على أن الشعب اليمني يعلق آمالاً كبيرة على جهود ولي العهد ودوره المحوري في إخراج اليمن من محنته.