أخبار

مسجد أبو عنبة.. إرث الـ9 قرون

(ذاكرة مكان)

رمضان Class="articledate">الثلاثاء مارس / / 13

مسجد أبو عنبة. (تصوير: مديني عسيري)

العلوي إبراهيم I_waleeed22@ (جدة)

ظل مسجد أبو عنبة على مدار 9 قرون شاهداً على التاريخ الإسلامي، وما شكلته محافظة جدة من أهمية تاريخية. ويعود بناؤه الأول لأكثر من 900 عام، وتصل مساحته قبل الترميم إلى 339.98م2، فيما ستكون بعد إعادة تأهيله وتطويره ضمن المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لإعادة تأهيل المساجد التاريخية، 335.31 متر مربع، على أن يتسع لـ357 مصلياً، وذلك وفق أساليب فاعلة للحفاظ على أهمية الإرث التاريخي للمسجد للوصول لأقرب صورة إلى وضعه الأصلي.

ولا يمكن لأي زائر للمنطقة التاريخية بجدة، أن تفوته زيارة مسجد «أبو عنبة»، الذي يقع في حارة الشام ويزيد عمر بنائه على 9 قرون. ويعد هذا المسجد التاريخي أحد أهم معالم التراث العمراني الحضاري، ويمتاز بالعمق التاريخي والثقافي والاجتماعي.

ويمكن التعرف على مسجد «أبو عنبة» عبر بوابته المرتفعة عن سطح الأرض قليلاً، إذ تقع زاوية أو مسجد أبو عنبة التاريخي على ارتفاع يقدر بنحو 4 أمتار، وقد أصبح معلماً بارزاً في تاريخ جدة.

ويقع مسجد «أبو عنبة» في حارة الشام على محور أبو عنبة غرب وقف الرشايدة بمدينة جدة، التابعة لمنطقة مكة المكرمة، ويبعد المسجد نحو 60 كم غرب الحرم المكي. ومسجد «أبو عنبة» من أقدم المساجد التاريخية بالحي القديم في مدينة جدة. وتشير الروايات إلى أن التاريخ الأول لبناء المسجد يزيد على 900 عام، وترجع تسمية المسجد إلى وجود عريشة عنب كانت تُسقى من البئر الموجودة بموقع المسجد، وأن من قام بالبناء الأول للمسجد رجل يدعى عثمان زكي عمر، بنى مكان العريشة القديمة مسجداً أطلق علية زاوية «أبو عنبة». ومن أبرز أئمته الشيخ محمد حسين مطر، والشيخ محمود عطية (رحمهما الله).