«الجعرانة».. أحرم منها النبي ووزع بها غنائم حنين
منسوبة لسيدة مجنونة وصفها القرآن بـ«ناقضة غزلها»..
/ 2024 مارس 1445 هـ رمضان Class="articledate">الثلاثاء Class="articledate">الاثنين 12
Al_arobai@ علي الرباعي (الباحة)
يقع وادي الجعرانة بين الطائف ومكة، وبه مسجد جعرانة، ويبعد عن طريق السيل الطائف بنحو 10 كيلومترات، وعن المسجد الحرام 25 كيلومتراً، وتم بناؤه قبل القرن الهجري الثالث، وأعيد بناؤه عام 1263هـ، وسمي الجعرانة بهذا الاسم نسبة لامرأة من قريش يقال لها «ريطة بنت كعب» ولقبها جعرانة، وهي زوجة أسد بن عبدالعزى، وقال العباس رضي الله عنه: إنها هي التي نزل فيها قوله تعالى: «ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً»، وجعل الله من هذه المرأة مثالاً وعظة وعبرة، إذ كانت سيدة حمقاء، وسميت جعرانة لحماقتها، كانت فيها وسوسة، ومختلة العقل؛ لأنها كانت تغزل هي وجواريها في الصباح، وفي المساء بعد إتقان الغزل تأمرهن بنقض غزلها.
ومسجد الجعرانة به بئر تاريخية، وتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم منها، وصلى بها، إثر عودته منتصراً على ثقيف وحليفتها هوازن في وادي حنين في السنة الثامنة من الهجرة، ثم خرج منها ليلاً، ثم أتى بالعمرة وعاد من ليلته، وروى ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمر، عمرة الحديبية، وعمرة القضاء من قابل، والثالثة من الجعرانة، والرابعة التي مع حجته.
ويقال، إن رجلاً من قريش هو من قام ببناء المسجد، وأيضاً سماه مسجد الجعرانة وهو وراء الوادي بالعدوة القصوى، ورمم ووسع مرات عدة، آخرها في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، إذ أعيد بناء مسجد ميقات الجعرانة على مساحة مقدارها 974 متراً مربعاً ليتسع لنحو 600 مصل.
واكتسبت الجعرانة أهميتها من نزول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم بها، وفيها، نزل قول الله تعالى: «وأتموا الحج والعمرة لله»، وتربط جعرانة اليوم بمكة المكرمة شبكة طرق رئيسية، ويعتمر منها أهل مكة، وسكنتها قبائل هذيل منذ القدم، وتوسعت مساحتها لتصبح أحد أهم الأحياء في الشمال الشرقي لمكة المكرمة، ولا يزال يرتادها الكثير من زوار العاصمة المقدسة.
ومسجد الجعرانة به بئر تاريخية، وتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم منها، وصلى بها، إثر عودته منتصراً على ثقيف وحليفتها هوازن في وادي حنين في السنة الثامنة من الهجرة، ثم خرج منها ليلاً، ثم أتى بالعمرة وعاد من ليلته، وروى ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمر، عمرة الحديبية، وعمرة القضاء من قابل، والثالثة من الجعرانة، والرابعة التي مع حجته.
ويقال، إن رجلاً من قريش هو من قام ببناء المسجد، وأيضاً سماه مسجد الجعرانة وهو وراء الوادي بالعدوة القصوى، ورمم ووسع مرات عدة، آخرها في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، إذ أعيد بناء مسجد ميقات الجعرانة على مساحة مقدارها 974 متراً مربعاً ليتسع لنحو 600 مصل.
واكتسبت الجعرانة أهميتها من نزول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم بها، وفيها، نزل قول الله تعالى: «وأتموا الحج والعمرة لله»، وتربط جعرانة اليوم بمكة المكرمة شبكة طرق رئيسية، ويعتمر منها أهل مكة، وسكنتها قبائل هذيل منذ القدم، وتوسعت مساحتها لتصبح أحد أهم الأحياء في الشمال الشرقي لمكة المكرمة، ولا يزال يرتادها الكثير من زوار العاصمة المقدسة.