أخبار

واشنطن تطالب تل أبيب بجدول زمني لإنهاء الحرب

مشادة كلامية حادة بين السياسيين والعسكريين

/ هـ 05 Class="articledate">الثلاثاء مارس / 1445 / شعبان

اجتماع سابق لمجلس الحرب الإسرائيلي.

«عكاظ»(واشنطن، غزة)_online@

طلب مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان من عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إنهاء الحرب في غزة وفق جدول زمني محدد.

وألمح خلال لقائهما، إلى أن واشنطن تشعر أن خطط الحرب الإسرائيلية على القطاع المنكوب لم يتم شرحها بما فيه الكفاية، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء). وشكك سوليفان في إمكانية إنشاء إدارة دولية خاصة بالمساعدات من دون السلطة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالقضية الإنسانية رأى الأمريكيون، أن هناك مشكلة في سلوك إسرائيل، إذ أنها لم تروج لحل أوسع لقضية المساعدات التي تتطلب الآن حلا سريعا من خلال المنظمات الدولية.

وكان غانتس أبدى استعداد بلاده لدراسة عدة خيارات طالما أن المساعدات لا تصل إلى حركة حماس، بما في ذلك احتمال وصولها في المستقبل عبر إدارة دولية.

في غضون ذلك، كشفت قناة إسرائيلية عن مشادة كلامية حادة بين رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ووزراء في الحكومة انتقدوا إنجازات الجيش وقالوا إن الهجوم البري على غزة لا يسير بشكل جيد.

وتحدثت القناة 12 العبرية في تقرير لها مساء (الاثنين)، عن مواجهة حادة بين رئيس الأركان ووزراء في حكومة نتنياهو خلال اجتماع عقد أخيرا، ما دفع هاليفي إلى الصراخ.

وذكرت أن الوزراء انتقدوا بشدة إنجازات الجيش، وقالوا لرئيس الأركان إن المناورة العسكرية لم تكن جيدة بما فيه الكفاية، وإن التقدم كان بطيئا، وإن اختيار إبقاء اقتحام رفح إلى النهاية لم يكن صائبا.

وأضافت القناة أنه عند هذه النقطة، رفع رئيس الأركان هاليفي صوته وقال للوزراء: أذكركم بأنكم لم ترغبوا في هذه المناورة على الإطلاق. لو لم يضغط الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية من أجل ذلك، لما كنا نناور على الإطلاق في غزة.

وتعكس الجلسة المضطربة التي لم تحدد متى تفاقم التوتر بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، في وقت يشعر فيه رئيس الأركان وكبار المسؤولين العسكريين أن المستوى السياسي يبحث فقط عن طريقة لتحميلهم المسؤولية، في حين يرى وزراء في الحكومة أن بعض الخيارات التكتيكية للجيش لم تكن جيدة بما فيه الكفاية.

وترافقَ ما جرى في الاجتماع الصاخب لمجلس الوزراء، مع ردود الفعل المتزايدة على التسجيل الذي أظهر استغاثة أسيرين في غزة بالجيش قبل أن يتعرضا للقتل على يد الجنود الإسرائيليين، كما يعيدُ ذلك إلى الواجهة حالة من التراشق والتباينات بين أعضاء الحكومة وداخل مجلس الحرب، بلغت حد الشكوك والاتهامات المتبادلة.