توقعات بتعزيز سلطة المحافظين.. إيران تنتخب مجلسي «الشورى والقيادة»
61 مليوناً يحق لهم المشاركة..
/ Class="articledate">الأربعاء فبراير هـ 28 / 2024 / 1445 18 شعبان الأربعاء
جدة) (طهران، _online@ «عكاظ»
يختار الناخبون في إيران بعد غد (الجمعة)، أعضاء مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة، في اقتراع يرجح أن يعزز حضور المحافظين في السلطة.
وسيكون المرشد الأعلى علي خامنئي أول من يدلي بصوته عند الساعة الثامنة صباحا (4:30 بتوقيت غرينتش) في الانتخابات التي يحق لأكثر من 61 مليون إيراني المشاركة فيها من خلال نحو 59 ألف مركز اقتراع موزعة عبر مختلف مناطق البلاد.
واعتبر خامنئي أن المشاركة في الانتخابات واجبة على الجميع، داعيا الشخصيات المؤثرة إلى تشجيع المواطنين على التصويت، وقال: كلما شهدت الانتخابات اندفاعا، يتم ضمان القوة الوطنية والأمن الوطني.
وتنطلق الانتخابات وسط تفاقم حدة التوتر في المنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة. ويتركز الاهتمام على نسب المشاركة بعد أن شهدت الانتخابات التشريعية عام 2020 أدنى نسبة مشاركة منذ إعلان الجمهورية الإسلامية عام 1979، إذ لم يدلِ سوى 42.57% من الناخبين بأصواتهم خلال الاقتراع الذي جرى مع بدايات أزمة وباء كوفيد-19.
وينتخب الإيرانيون أعضاء مجلس الشورى وعددهم 290 لمدّة 4 سنوات في اقتراع من دورة واحدة. ويختار المقترعون أيضا أعضاء مجلس خبراء القيادة، وهي هيئة مؤلفة من 88 عضوا من رجال الدين ينتخبون لمدة 8 سنوات بالاقتراع العام المباشر، والتي تقوم بدورها باختيار المرشد الأعلى الجديد وتشرف على عمله وتملك صلاحية إقالته.
وقد صادق مجلس صيانة الدستور على عدد قياسي من المرشحين بلغ 15 ألفا و200 مرشح للانتخابات التشريعية، ورفض في المقابل ترشيحات أكثر من 30 ألفا آخرين، بينهم شخصيات معروفة في طليعتها الرئيس السابق حسن روحاني (2013-2021) الذي أُبطل ترشيحه لمجلس الخبراء رغم أنه عضو فيه منذ 24 عاما.
ويرجح أن تؤكد هذه الانتخابات تراجع المعسكر الإصلاحي وتعزيز سيطرة المحافظين الذين يمسكون بكل السلطات منذ انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا في 2021. ومن المنتظر أن تكشف نتائج الانتخابات حجم كل من التيارات المختلفة في المعسكر المحافظ سواء في البرلمان أو في مجلس خبراء القيادة.