كتاب ومقالات

يوم التأسيس ربط للأجيال

شعبان 1445 هـ فبراير 22 12 / / Class="articledate">الخميس / 17:48 2024 Class="articledate">الخميس

‏الدكتور عبد الله بن حسين الشريف

حسين ‏د الشريف* بن عبد الله

‏جاء الأمر الملكي الكريم بيوم التأسيس الموافق (22 فبراير) من كل عام يوماً يحتفى فيه بتأسيس الدولة السعودية ويكون إجازة رسمية، ‏إدراكاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بأهمية التاريخ في حفظ الهوية ‏والانتماء الوطني.

‏فإذا عرف المواطن تاريخ وطنه وأمجاد سلفه ‏ومنجزات دولته افتخر بتاريخه واعتز بأمجاده وانتمى لوطنه وأطاع ووالى ولاة أمره.

وما ذلك الاحتفاء من القيادة الرشيدة والشعب إلا اعتزاز بالجذور التاريخية الراسخة للدولة السعودية المباركة التي أسسها الأمام محمد بن سعود، ‏رحمه الله عام 1139هـ/ ‏1727م، ‏على كتاب الله وسنة رسوله، وعاصمتها الدرعية، المدينة التي أسسها الأمير مانع المريدي (٨٥٠هـ)، ‏فأرست الوحدة والأمن والاستقرار في جزيرة العرب بعد عصور من الفرقة والشتات.

ولا شك أن الاحتفاء بيوم التأسيس من كل عام ‏تذكير بشكر الله على النعم التي امتن بها على هذه البلاد من الخير، حيث يستذكر فيه الشعب السعودي ‏عراقته التاريخية وحضارته المتجذرة الممتدة بعمر التاريخ، حيث إن دولتنا السعودية المباركة ورثت الحضارة العربية والإسلامية في جزيرة العرب.

إن الاحتفاء بيوم التأسيس ربط للأجيال المعاصرة وشباب الوطن بتاريخ وطنهم المجيد، وتثمين لمنجزاتهم الوطنية التي تحققت على يد دولتهم العظيمة وأسلافهم المخلصين.

‏لقد التف الشعب السعودي حول قيادته لأكثر من ثلاثة قرون مناصراً أئمة الدولة وملوكها في ولاء وثبات وطاعة ودولتهم تصنع ملحمة تاريخية من البناء وحفظ الاستقرار ومواجهة التحديات، عبر عهود دولها الثلاث (الدولة السعودية الأولى، الدولة السعودية الثانية، والدولة السعودية الثالثة)، التي توجها مؤسسها العظيم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله، بجمع العباد وتوحيد البلاد باسم المملكة العربية السعودية، ‏وسار أبناؤه البررة على نهجه في بناء الدولة والحفاظ على وحدتها وأمنها ورخائها وتطورها.

‏وها هي المملكة وشعبها والمقيمون على أرضها في ظل قيادتها الرشيدة منذ يوم التأسيس إلى يومنا هذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله وأيدهما بنصره، يعيشون الوحدة والأمن والاستقرار والرخاء والتطور، ويستشرفون برؤية الوطن 2030 مستقبلا زاهرا تكون للمملكة فيه الريادة والتقدم وصناعة الحضارة الإنسانية.

وقد مثلت أمام أعيننا بوادر منجزات الرؤية، وشوامخ مكتسبات الوطن الحضارية.

* ‏أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة في جامعة أم القرى