تثري السيارات التراثية القديمة والكلاسيكية، التي تعود بالذاكرة إلى الخمسينات والستينات الميلادية، فعاليات اليوم الوطني في محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، من خلال متحف «للماضي أثر»، الذي يحتضن مجموعة من هذه السيارات التي يعود تاريخ صنعها إلى ما بين الأعوام من 1958 إلى 1968، وما بعده، وعرضها كتحف، وتنظيم زيارات لها خصوصاً خلال فعاليات اليوم الوطني لنقل التراث للأجيال الحالية.

وأوضح مالك المتحف صياح الشمري أن السيارات كان يكثر استخدامها في منطقة الحدود الشمالية، وأكثر السيارات استخداماً لتوصيل الحجاج من منطقة الحدود الشمالية إلى مكة المكرمة قبل عقود مضت، ومنها FORD F600 موديل 1968، وشفروليه موديل 1958، وهي أول سيارة تأتي بدفع رباعي، وغيرهما. وأشار إلى أن هذه السيارات التراثية تحتاج الكثير من الرعاية والاهتمام، وغالباً ما تتطلب قدراً كبيراً من الصيانة، حتى باتت اليوم قطعاً فنية تلامسها تكنولوجيا الحاضر للمحافظة على جمالية الماضي فيها واستعراضها في العديد من الفعاليات المتنوعة.

يشار إلى أن «متحف للماضي أثر» برفحاء يحوي مئات القطع من المقتنيات المختلفة الأثرية والتراثية والحضارية والتاريخية، وبعض قطع الأسلحة القديمة، والدروع والسيوف، والقطع النقدية، والفخارية، والمشغولات اليدوية، والأجهزة المتنوعة، والسيارات القديمة، إلى جانب أقسام متنوعة تشمل الفيديوهات والملصقات والتلفزيونات، والكاميرات وغيرها، وتم تأسيس هذا المتحف من قبل مالكه ليكون متاحاً وبشكل مجاني للزوار من داخل وخارج المحافظة؛ بهدف تعريف الزوار بحياة الأجداد في مأكلهم وملبسهم ومسكنهم وحياتهم العامة منذ القدم.