ثقافة وفن

مشعل الناي.. شاب يزرع الدهشة باللون والفرشاة

قال إن تبوك ملهمته ويأمل أن يكون معرضه الأول في نيوم

2023 / سبتمبر / /

مشعل الناي

(تبوك) «عكاظ» _online@

فنان سعودي شاب، لم يكمل العقد الثالث من عمره، يقتحم عالم الفن التشكيلي بكل ثقة وقوة، ويسعى عبر فرشاته الناعمة والحالمة والممتلئة بروح المغامرة وعنصر البحث عن المزيد من الإجابات في العوالم المحيطة، إذ استلهم شغفه ورؤيته الفنية من محبته لتراب وطنه وعشقه لتفاصيل الحياة فيه، تلك التفاصيل التي تحتضنها هذه الأرض.

فنان يأمل أن يكون له مجال في بناء الثقافة الفنية السعودية، وأن يشارك في إيصال أفكار وملامح وإنتاج الفنان السعودي إلى الآفاق كافة. هو الفنان التشكيلي الشاب مشعل الناي من تبوك، الذي فاز بجائزة هيئة علوم الفضاء بإحدى لوحاته قبل عامين، وحصل على جوائز في مسابقات فنية مختلفة، ويعمل حالياً على تجهيز معرضه التشكيلي الأول ويأمل أن يكون في مدينة الرياض أو في نيوم.

«عكاظ:» التقت الفنان الشاب مشعل من خلال زيارتها له في بيت والده، وأطلعت على الكثير من لوحاته الفنية وأعماله التي بصدد عرضها من خلال معرضه القادم وأيضاً رؤاه الجديدة للفن وأهميته.

يتميز الفنان مشعل الناي بريشة دقيقة وحذقة وذكيه تحاول أن تخترق حجب المجهول، وأن تنقل صوراً جديدة لعوالمه الداخلية من جهة ولنظرته للناس والعالم من حوله من جهة أخرى، وذلك عبر الألوان وشفافيتها وفوران أسئلتها، وتتميز أيضاً لوحاته بالتنوع في الموضوع، رسم الوجوه بملامحها وتجاعيدها وتعابيرها المختلفة.

تبوك التي احتضنت هذا المبدع الجديد قال عنها: تبوك هي ملهمتي الأولى لما فيها من أشكال مدهشة ومتنوعة في الحياة والطبيعة والناس، فهي التي تجمع بين تضاريس الصحراء، هائلة الجمال والشواطئ التي تمتد في الجهة الغربية من منطقة تبوك والجزر وجمال طقس هذه المنطقة إضافة إلى تفردها التنموي.

وفي حديثه لنا أشار الفنان الناي إلى أنه قد أنجز العديد من اللوحات وحاول أن يعبر عن موهبته رغم قلة الإمكانات وغياب عناصر كثيرة من عناصر البيئة الفنية مثل التجارب الأخرى وورش العمل الفنية النقدية وغيرها.

وأضاف: إنني ومن خلال «عكاظ» أود أن أعبر عن شكري وتقديري واعتزازي الكبير بصفتي أحد شباب هذا الوطن بقائد تميز الشباب وملهمهم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على دعمه وتشجيعه وتحفيزه لشباب وشابات الوطن المبدعين كافة، واهتمامه أيضاً بالإبداع والثقافة في تبوك التي تجاور مدينة الحلم والمستقبل (نيوم)، متمنيا تبنّي تجربته من قبل سمو وزير الثقافة، وأن تفتح له الطرقات نحو الوصول إلى المراكز في المدن التي تحتضن وتنشر الأعمال الإبداعية المختلفة خصوصاً في مجال الفن التشكيلي، مشيراً إلى أن أي موهبة تحتاج إلى الدعم المعنوي والمادي، فعمل الفنان -إضافة إلى فكره وريشته- يحتاج إلى أدوات تمكّنه من الاستمرار في تطوير نفسه وإيصال تجربته.

واختتم الفنان الناي حديثه بقوله: إن ما تلقاه الثقافة والفن في تبوك من دعم من قبل سمو أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان هو الذي جعل مدينة تبوك منبعاً للمبدعين والمبدعات، وقال إنه يبتهج دوماً باهتمام سمو أمير المنطقة ورعايته للمناشط الثقافية والفنية وحرصه على تميّز أبنائها، مناشداً رجال الأعمال لدعم الفنانين والفنانات في المجالات كافة بشكل أكبر.