«صدمة وذهول وحزن»، هذا ما كشفته مقاطع فيديو وصور نشرها ناشطون ليبيون عن حجم المأساة والدمار الذي خلفه الإعصار «دانيال» في شرق البلاد، من آلاف القتلى والمفقودين بحسب تقديرات أولية. وأظهرت الصور سيولاً طينية عارمة ومباني منهارة وأحياء بأكملها غارقة في مياه السيول.

ونشر المصور الليبي أحمد الهدل عبر حسابه على فيسبوك، لقطات وصفها ناشطون بالمرعبة، إذ تظهر عشرات الجثث ضحايا الفيضانات ملقاة في الشوارع أمام مجمع العيادات، وانهيار طرق في المدينة، وتضرر ممتلكات الأهالي والمنازل السكنية، في مدينة درنة الأكثر تضرراً. ونشرت صفحة «درنة زوم» صوراً ومقاطع فيديو لعشرات الجثث في الساحات العامة.

وعلى الرغم أن مشهد الجثث في الشوارع يعد الأكثر مأساوية، فإن البيوت المهدمة والمنازل التي باتت أثراً بعد عين لا يقل مأسوية بأي حال، إذ إن الصور والفيديوهات كشفت دماراً شاملاً في البنية التحتية وتحول مناطق بأكملها إلى ركام.

ونشرت منصة «المنارة للإعلام» اللحظات الأولى التي اجتاحت فيها السيول شوارع درنة، وكيف جرفت السيارات وغمرت الطرق والمحلات، حتى بدا وسط المدينة أشبه بمدينة أشباح بعد أن خلت من ساكنيها وظهرت المحلات والبيوت مهدمة دون أي مظاهر للحياة.

وأدى الإعصار دانيال الذي ضرب شرق ليبيا إلى تساقط أمطار غزيرة تجاوزت 400 ملليمتر على بعض المناطق، وأكدت حكومة الوحدة الليبية أن كمية الأمطار شرق البلاد لم تسجل منذ أكثر من 40 عاماً.