مركز الغطاء النباتي يحوط 66 غابة في الباحة بإطار الاستدامة
برعاية ومتابعة أمير المنطقة لحفظ المزايا النسبية
20 Class="articledate">الثلاثاء / صفر هـ Class="articledate">الثلاثاء سبتمبر / 2023
علي (الباحة) الرباعي
أحاط المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر 66 غابة في منطقة الباحة بسياج التنمية المستدامة، من خلال اعتماد أوّل فرع نوعي للعناية بالغابات في المنطقة.
وثمن وكيل إمارة منطقة الباحة عبدالمنعم بن ياسين الشهري خلال حفل تدشين الفرع، وبحضور الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور خالد بن عبدالله العبدالقادر، رعاية ومتابعة أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، لكل ما يحفظ للمنطقة مزاياها النسبية، ويعزز هويتها الزراعية السياحية، ويرفع من كفاءة وجودة الغابات باعتبارها عاملا فاعلا للتوازن البيئي، والحد من التغير المناخي، وحماية الدورة البيولوجية للكائنات الحية، كما أنها مورد اقتصادي لتوفير الأخشاب، والمياه، وتسهم في تصفية وتنقية الأجواء، بإنتاجها الأوكسجين.
فيما أوضح العبدالقادر أن فرع المركز في منطقة الباحة يضم مختبراً (جيومكاني) خاصا بالغابات ومرتبطا بقسم النظم الجغرافية بالمركز الرئيسي في الرياض، ليتيح أعمال المراقبة والتقييم المستمر للغابات في المناطق الجنوبية الغربية، إضافة لمختبر وبنك لحفظ بذور الأشجار المحلية، للاستفادة منها في الدراسات ومبادرات التشجير على نطاق واسع، مؤكداً أهمية قطاع الغابات بما يمثله من نظام بيئي ذي قيمة عالية، في تخزين الكربون والحد من ظاهرة التغير المناخي، ولكونها مأوى للكائنات الحية، وترفد الأمن الغذائي، وتنمي دوره الحيوي في تعزيز جودة الحياة.
ولفت العبدالقادر إلى أن المركز سيعمل من خلال الفرع، على تعزيز المعرفة والخبرة وتنمية القدرات في مجال الغابات والمحافظة عليها وإدارتها بشكل مستدام، لافتاً إلى أنه يستهدف المساعدة في اتخاذ الإجراءات السريعة للحد من خطر حرائق الغابات والإصابة بالأمراض والآفات، والعمل على زيادة الغطاء النباتي؛ ومراقبتها وحمايتها باستخدام تقنيات عالية المستوى، وإشراك الجهات ذات العلاقة لتحقيق الأهداف المشتركة، بما يتوافق مع مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
يذكر أن تدشين الفرع، تزامن مع إطلاق ورشة عمل (حصر الغابات الوطنية في المملكة العربية السعودية)، بدعم فني من منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، لرسم خرائط وقياس ومراقبة كافة الغابات في المملكة بشكل دائم، ومناقشة خطة العمل وإشراك أصحاب المصلحة في تحديد الأهداف، وتضمنت الورشة شرحاً وافياً للبرنامج بما في ذلك الفترة الزمنية والأدوات والتعريفات الخاصة بالغابات في المملكة مع التركيز على النواحي الاقتصادية والاجتماعية من خلال إشراك المجتمعات المحلية، إضافة لاستعراض البرنامج المشترك بين «الفاو» والإدارة العامة للغابات الذي تم تنفيذه بالمنطقة ليؤسس منحى لمسح وتخطيط الغابات ووضع الخطط الفنية لها لإعادة تأهيلها.