الشعبان لـ «عكاظ»: رؤية 2030 أثبتت جدارة المرأة السعودية أمام العالم
الملك فيصل أصر على تعليم البنات.. واستقبلت نبأ تعييني بالـ«شورى» في السوق
Class="articledate">الثلاثاء أغسطس / 13 / 01:05 / صفر 2023 Class="articledate">الثلاثاء
(القاهرة) طارق طلبة
أكدت عضو مجلس الشورى سابقاً نورة الشعبان، اهتمام المملكة بالمرأة السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وسعي القيادة الرشيدة إلى تيسير الفرص كافة لتمكينها، متذكرة من أقوال الملك عبدالعزيز أنه كان دائماً يقول «أنا أخو نورة»، تعبيراً منه عن فخره واعتزازه بأخته التي كانت تتصف بالحكمة وكان دائماً يحب الاستماع لرأيها.
وأشارت الشعبان خلال مشاركتها في ملتقى الشباب العربي لبناء الوعي في نسخته الثانية التي عُقدت أخيراً بالقاهرة، إلى أن العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، شهد طفرة حقيقية في تمكين المرأة السعودية سمحت لها بإثبات جدارتها أمام العالم وتحقيق نقلة نوعية على مختلف الأصعدة بفضل رؤية المملكة 2030 التي يقودها الأمير محمد بن سلمان.
وفي حديثها لـ«عكاظ»، ذكرت عضو الشورى سابقاً نوره الشعبان، قصة قالت إنها سمعتها من أحد أقربائها الذي عمل مع الملك فيصل ـ رحمه الله ـ، إذ قال لها «الملك فيصل ـ رحمه الله ـ كان مهتماً جداً بالتعليم وشيّد العديد من المدارس وجاء بكوادر تعليمية من الغرب، ووصل إلى أسماعه أن الأهالي يرفضون إرسال بناتهم للمدارس بحجة أنهم لا يقبلون أي شيء من الغرب، وكان الملك فيصل يتميز بالذكاء وسرعة البديهة، فدعاهم إلى الغداء، وفي ذلك الوقت كانت فترة طفرة النفط وكان رجال الدولة ورجال الأعمال لديهم سيارات خاصة مع سائق، وأوقفوا السيارات في مواقف القصر، وبعد الغداء خرجوا فوجدوا أن الملك فيصل قد أمر باستبدال السيارات بالحمير، وعند سؤالهم عن السبب، أجاب الملك فيصل: «لقد احترمت رغبتكم بأنكم لا تريدون أي شيء من الغرب، وأنا أشهد بأن هذه السيارات جاءت من الغرب»، فوصلتهم الرسالة، وفي اليوم التالي أرسل أحدهم ابنته إلى المدرسة، وعندما شاهده جاره أخذته الغيرة فأرسل ابنته أيضاً إلى المدرسة، حتى أصبحوا يتنافسون الآن على من يرسل بناته للابتعاث».
وعن تعيينها بمجلس الشورى، كشفت الشعبان لـ«عكاظ» تفاصيل استقبالها لهذا النبأ، عندما كانت تتجول في الأسواق لشراء «العباءات المُلونة» التي طُرحت في الأسواق كموضة جديدة وقتها، وجاءها اتصال من رقم غريب خاطبها باسمها الكامل (نورة بنت فيصل بن أحمد بن محمد الشعبان)، وعندما سألت المتصل عن هويته أجابها بأنه سكرتير رئيس الديوان وأخبرها بأن رئيس الديوان سيتحدث معها، وخلال فترة الانتظار انتابتها حالة من القلق، ثم جاءها النبأ بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ارتأى تعيينها عضواً بمجلس الشورى، مشيرة إلى أن تجربتها في المجلس أثقلت مهاراتها ووسعت مداركها ودفعت بها إلى انطلاقة قوية بعد المجلس.