أخبار

«سينما» مكتبة «المؤسس» تستضيف «المسنين والمسنات» لمشاهدة فيلم «آخر البدو»

لأول مرة في تاريخ العروض السينمائية

/ 07 أغسطس 1445

«عكاظ»( الرياض) _online@

عرضت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض اليوم (الأربعاء) بقاعتها السينمائية، الفلم الوثائقي «آخر البدو» استضافت فيه «المسنين والمسنات» في بادرة ثقافية غير مسبوقة، إذ عُرض الفيلم في العاشرة صباحاً ولاقى استحسان الحضور.

ويأتي اهتمام مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بهذه الفئة من المواطنين تعزيزاً للتفاعل الاجتماعي والثقافي، وانطلاقاً من اهتمام المكتبة بمختلف الشرائح الاجتماعية من مختلف الأعمار الذي يتجلى في توفيرها لمكتبات الطفل والعناية بثقافة الطفل وتوفير مصادر المعرفة والتثقيف لمختلف المراحل العمرية، كما تحرص المكتبة على العناية بذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير برامج وفعاليات خاصة بهم على كل المستويات الثقافية والفنية.

كما يأتي عرض الفيلم لهذه الشريحة الاجتماعية من المتقاعدين تمثلاً لقيم التفاعل الوطني، وتكريم الأدوار التي قاموا بها في حياتهم خلال عملهم الوظيفي ثم مرحلة التقاعد من العمل، وتأكيداً للاهتمام الذي توليه المملكة للقيم الاجتماعية ومبادئ حقوق الإنسان.

يذكر أن فيلم «آخر البدو» من إنتاج مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وقد عرضته أكثر من مرة في الأشهر الماضية إذ حظي بإقبال كبير من جمهور المشاهدين المواطنين والمقيمين، الذين تمكنوا عبر المشاهد التوثيقية والدرامية والحوارية للفيلم من مشاهدة وقراءة طرف من أطراف تاريخ المملكة العريق، والتعرف على الحياة البدوية ونمطها الاجتماعي الذي يحافظ على التقاليد والأصالة، وقيم المعيشة في الصحراء، والتأقلم مع تفاصيلها المتنوعة الطبيعية والنباتية.

وحاز الفيلم عند عرضه على إشادات كثيرة من قبل الجمهور والنقاد والمثقفين الذين وصفوا القيم التي عبر عنها بالرائعة، وخاصة قيم الصبر وعشق الإنسان البدوي للإبل والأرض والخيمة، وارتباط السعودي بالصحراء برغم كل ما شهدته المملكة من نهضة عمرانية واقتصادية وثقافية وفي مختلف مجالات الحياة.

ويتناول الفيلم قصصاً مشوقة، ويسرد التجارب اليومية لآخر المتمسكين بنمط الحياة البدوية في الجزيرة العربية، وسبب تمسكهم بحياة البداوة، وتفاصيل الصحراء، عبر لقاءات متنوعة، حيث يلقي الضوء على حياة البدو في الدهناء والصمان والربع الخالي وصحراء بيشة، مستعرضاً الأسباب التي أدت إلى تفضيلهم البداوة على الحياة في المدن، والتمسك بالمعيشة في الصحراء وسماتها الطبيعية الهادئة.