أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (السبت) أن مسيرة أوكرانية استهدفت مطاراً عسكرياً في منطقة نوفغورود، ما أدى إلى نشوب حريق وألحق أضراراً بطائرة حربية، بحسب ما نقلت عنها وكالة «رويترز». وأفادت الوزارة في بيان بأن الهجوم لم يسفر عن إصابات وسرعان ما تم إخماد الحريق. وأضافت أنه نتيجة للهجوم الإرهابي على منطقة المطار العسكري، نشب حريق في ساحة اصطفاف الطائرات وسرعان ما أخمده رجال الإطفاء، وتضررت طائرة.

وأكدت أن موسكو دمرت طائرة مسيرة أوكرانية في منطقة بيلغورود، التي تقع على الحدود مع أوكرانيا وغالباً ما تتعرض لهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ، بحسب وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.

وتقع نوفغورود شمال غربي موسكو، وتبعد مئات الكيلومترات عن الحدود الروسية مع أوكرانيا.

يذكر أن طائرة مسيرة أوكرانية اصطدمت بمبنى في وسط موسكو أمس (الجمعة)، بعد أن أسقطتها الدفاعات الجوية الروسية، ما تسبب في تعطيل حركة الملاحة الجوية بجميع المطارات المدنية في العاصمة الروسية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية (الأحد) إسقاط عشرات المسيرات في مناطق مختلفة. وأوضح المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 8 صواريخ «هيمارس»، ودمرت 25 مسيرة تابعة للقوات الأوكرانية. ولفت إلى أن منظومات الدفاع الجوي دمرت 25 مسيرة أوكرانية في بلدات كريمينايا وروبيجنايا وزولوتاريوفكا في جمهورية لوغانسك الشعبية وبلدتي ترودوفسكوي وغورلوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وبلدتي تشابايفكا وأوتشيريفاتايا بمقاطعة زبوريجيا.

وتزايد استعمال طائرات الدرون أخيرا، خصوصا منذ تعثر الهجوم المضاد الذي أطلقته القوات الأوكرانية مطلع الصيف الحالي من أجل استرجاع أراضيها من القوات الروسية. وتلجأ كييف إلى تلك المسيرات عادة لأنها أقل كلفة من الطائرات أو الصواريخ، كما يمكنها اختراق الأراضي الروسية لاسيما الحدودية بسهولة، إذ يصعب على الطائرات أو الدفاعات الجوية الروسية رصدها، لاسيما أنها تستطيع التحليق على علو منخفض. وظهرت تلك المسيرات في قلب العاصمة موسكو مهددة مواقع حساسة، بحسب ما أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) في وقت سابق.