أخبار

مساعٍ عربية لكسب تأييد أوروبا لحل نزاع الشرق الأوسط

السعودية تؤكد مواقفها في برشلونا.. ووزير الخارجية يكثف لقاءاته بنظرائه الأوروبيين

28 نوفمبر 14 هـ جمادى Class="articledate">الثلاثاء

أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية يلتقون وزير خارجية إسبانيا. (واس)

القدس مدريد، «عكاظ»، لندن، _online@ (غزة، المحتلة) واشنطن، وكالات

انتهت أمس هدنة الأيام الأربعة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وفيما أوفى الجانبان بالتزاماتهما بشأن إطلاق الرهائن والأسرى الفلسطينيين؛ بات السؤال الذي يشغل العالم: هل سيكون اليوم (الثلاثاء) يوماً خامساً من الهدنة؟ وهل سيتم تمديد اتفاق الهدنة أياماً إضافية؟ وفيما كثف وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان لقاءاته بنظرائه الأوروبيين، على هامش اجتماع برشلونا بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ونظرائهم من دول البحر المتوسط، واللجنة التي أوفدتها قمة الرياض العربية الإسلامية الاستثنائية، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان؛ مجدداً التمسك بموقف السعودية تجاه الحرب في غزة؛ قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في برشلونا، أمس: إن قطر، ومصر، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وإسبانيا تبذل مساعي حثيثة لتمديد الهدنة في غزة. وأضاف، أنها قد تُمدّ «يوماً، أو اثنين، أو ثلاثة أيام». لكنه قال: إن لا أحد يعلم فترة التمديد المرتقبة. وذكرت أسوشيتد برس أمس، أن «وسطاء دوليين» يضغطون بشدة من أجل التمديد. وقالت إسرائيل، إنها مستعدة لتمديد الهدنة إذا وافقت حماس على إطلاق 10 أسرى إسرائيليين يومياً. لكنها تمسكت بهدفها المعلن وهو سحق قدرات حماس، وضمان أمن إسرائيل من أي هجوم من قطاع غزة. وهو ما يعني احتمال قيامها بتوجيه آلتها الحربية إلى جنوب القطاع، بعدما دمرت عملياً مناطق الشمال. ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لضغوط مكثفة من عائلات الرهائن والمجتمع الدولي لضمان إطلاقهم قبل استئناف الحرب على حماس. وشارك وزير الخارجية السعودي أمس في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونا. وأكد في كلمته أمام المؤتمر نتائج القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي عُقدت في الرياض، وتكليفها للجنة الوزارية التي زارت العديد من الشركاء الرئيسيين في أنحاء العالم، لنقل موقف الأمتين الإسلامية والعربية الموحد، والعمل على تمهيد طريقٍ واضح لحل الأزمة في قطاع غزة. وأشار إلى أهمية أن يعطي المجتمع الدولي الأولوية للإنهاء الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة، وضمان المرور الكافي والآمن للمساعدات الإنسانية، والإفراج عن جميع الرهائن المدنيين. ورحّب باتفاق الهدنة، مشيراً إلى أن ذلك يعد تطوراً إيجابياً، يسمح بالمرور الآمن للمساعدات الإنسانية العاجلة، إلا أنه لا يكفي لدخول جميع المساعدات إلى غزة، ما لم يتبعها وقفٌ شامل ودائم للعمليات العسكرية. وزاد، إن استمرار التصعيد في قطاع غزة أسفر عن المزيد من الدمار والتطرف والمزيد من القتل للأبرياء، ويهدد الأمن الإقليمي. وأشار إلى أن السعودية تدين كل أشكال العنف، واستهداف المدنيين، وعلى رغم ذلك تصاعدت العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية مع التجاهل التام لحياة المدنيين، وتقاعس المنظمات الدولية. وشدد على ضرورة التحرك نحو خطة جدية ذات مصداقية لإحياء عملية السلام، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة. وتناول اجتماع برشلونا الجهود المبذولة لإطلاق تحرك دولي فاعل لوقف الحرب والكارثة الإنسانية التي تنتجها، والالتزام بحماية المدنيين، وضمان تطبيق قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني. وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي الإجراءات الفاعلة لضمان محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني. وأكدوا ضرورة عودة مسار السلام العادل والدائم والشامل، من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين. وعلى هامش الاجتماع، عقد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان اجتماعات ثنائية مع نظرائه الإسباني، والإيطالي، والألماني، والقبرصي، والآيرلندي. وعلى رغم الارتياح الذي أثاره إطلاق الرهائن الإسرائيليين؛ فإن مشكلات نتنياهو تفاقمت، حتى أن رويترز قالت إنه بات يحارب على جبهتين، الأولى في غزة، والثانية من أجل بقائه السياسي، بعدما كثرت الانتقادات ضده، خصوصاً بسبب فشله في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي. وكاد إطلاق الرهائن والأسرى أن يتأخر أمس، بسبب خلاف إسرائيلي فلسطيني على قوائم الأسماء المشمولة بالإفراج. لكن الوسيطين القطري والمصري، بذلا جهوداً مكثفة لحل الإشكال. وعلى صعيد آخر، أضحت مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب تشكل خطراً حقيقياً على الملاحة الدولية. وأعلنت واشنطن الليل قبل الماضي، أن سفينة حربية أمريكية استجابت لنداء استغاثة من ناقلة نفط تجارية في خليج عدن، حاول مسلحون الاستيلاء عليها. وأوضحت الولايات المتحدة، أن السفينة الحربية مايسون، بمساعدة بوارج للحلفاء، خفت لنجدة الناقلة، وقبضت على خمسة من المهاجمين. وأضافت، أن صاروخين بالستيين أطلقا من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي صوب موقع المدمرة الأمريكية مايسون. لكنهما سقطا على بعد أميال بحرية، ولم يتسببا في أي ضرر أو إصابات. ونددت الحكومة اليمنية الشرعية، في بيان في عدن، بالقرصنة التي تقوم بها مليشيا الحوثي، بمساندة النظام الإيراني. وقال الجيش الأمريكي (الأحد): إن حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور عبرت مضيق هرمز، ودخلت مياه الخليج، وبصحبتها الفرقاطة فلبين سيز المزودة بصواريخ موجهة، والمدمرة الأمريكية غرايفلي، والفرقاطة الأمريكية ستيثم، والفرقاطة الفرنسية لانغويدوك.