كتاب ومقالات

لتنعم بإنسانيتك.. كن مضيئاً

Class="articledate">الخميس 02:26 / / Class="articledate">الخميس جمادى 16 الأولى / 1445

آل كاتب Eedalmahfouz@ سعيد سعودي محفوظ

أمر شائع؛ أن يغمرك اليأس، ويسيطر الإحباط على تفكيرك، فقد شعر بذلك الكثير من العظماء الذين تمكنوا من النفوذ إلى متسع من الأفكار، والاختراعات، ليكونوا نقطة مضيئة في تاريخ البشرية.

طُرد «توماس أديسون» من مدرسته بحجة البلادة، والتخلف العقلي! واستطاع النهوض ليضيء العالم بأسره باكتشافه المصباح الكهربائي؛ ساعده في ذلك أمٌ عظيمة نقلته من فضائه الضيق إلى دعمه بالعلم والمعرفة، حتى أصبح مخترعاً بارعاً.

فالمشكلة أحياناً في جمود التفكير؛ فما أن بدأ في تغيير طريقة تفكيره، وتطوير مهاراته وتعلمه حتى أصبح نجماً لامعاً أضاء الدنيا.

واللافت دور أمه في انتشاله؛ فقد كانت له مرشدة ومعلمة، وداعمة له في الارتقاء بفكره حتى كان لها أثر في تغيير حياته.

كن ذا أثر؛ فكم من ابتسامة معلم أنارت درب طفل لم ينسَ تلك الذكرى، وكم من توجيه كان نقطة تحول ليائس، بل كم من إيماءة زرعت الرغبة في التغيير في قلب كسول؛ فما أبهى أن تكون ذا أثرٍ لإنسان لم ينس لك الود وإن نسيت، وطيب المعشر وإن ابتعدت.

دعوةّ للتأمل؛ إن في تغيير طريقة التفكير والبحث عن الحلول وسيلة للخروج في أضيق الحدود؛ بأقل الخسائر إن لم تكسب الرهان بالتغلب على محنك، والقضاء على قيود فكرك، وتأثير مشاعرك.

في المقابل من يرقص على جراح الغريق بسوء القول، ورداءة التوجيه، وقلة المروءة؛ لينقَضَّ على ما تبقى من ذلك المسكين! فليته قال خيراً أو صمت.

أخيراً..

لا نغفل ما يمكن تقديمه من خلال حسن المعشر، وصدق النصح، حيث بإمكانك انتشال غريق الفكر إلى أفق أرحب؛ لتعيده لجادة الصواب، ولك في ذلك أجر.