اقتصاد

الرميان: التخلص من «التقليدي» يهدد أمن الطاقة ويخلق مشكلات لتحمل التكاليف

الثاني Class="articledate">الاثنين 1445 / 13 نوفمبر ربيع 29 هـ Class="articledate">الاثنين

_online@ «عكاظ» (جدة)

كشف رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية ياسر الرميان، أن التخلص من الطاقة التقليدية قبل الأوان يهدد أمن الطاقة ويخلق مشكلات في القدرة على تحمل التكاليف، كما حصل في أزمة الطاقة الأخيرة، وأن سد الفجوة بين الأهداف غير الواقعية من خلال البيانات سيكون أمراً ضرورياً لدفع عجلة الاقتصاد العالمي للحياد الصفري.وأوضح الرميان، في مقابلة أجراها مع صحيفة «نيكاي» اليابانية، شرح فيها أنه وبحسب تحليلات الخبراء في مختلف أنحاء العالم وكذلك التحليلات التي أجرتها الشركة، فإن الطلب العالمي على الطاقة والبتروكيميائيات سيستمر في الزيادة على المدى البعيد، لافتاً إلى أنه من المرجح أن توجد حاجة إلى أشكال متعددة من الطاقة، سواء التقليدية أو الجديدة، في المستقبل المنظور. وقال الرميان: «رغم الرياح المعاكسة، فإن اقتصادات الدول النامية، خصوصاً الصين والهند، تواصل دفع عجلة نمو الطلب على النفط، ونعتقد أن أساسيات سوق النفط تظل سليمة بشكل عام خلال بقية العام».

وأشار الرميان إلى أن تثبيط الاستثمار في النفط والغاز نتج عنه إعاقة التحول العالمي في مجال الطاقة بدلاً من المساعدة في ذلك. وقد أدى ذلك إلى جعل الاقتصادات أكثر عرضة لنوع الصدمات التي شهدناها على مدى السنوات الماضية، وقال: «رأينا أن العالم يصبح أقل استقراراً عندما تكون هناك مسائل تتعلق بأمن الطاقة أو القدرة على تحمل تكاليفها». وأكد، أن الطاقة التقليدية تلعب دوراً حيوياً في توفير الأمن في مجال الطاقة، وأن التخلص منها بصورة تدريجية قد يؤدي إلى مشكلات في انعدام الأمن والقدرة على تحمل التكاليف، مما يترتب عليه إعاقة تحقيق الهدف العام المتمثل في حماية المناخ. وأفاد، أن مواصلة الاستثمار في الطاقة التقليدية إلى جانب الجهود المستمرة لتعزيز الموارد والتقنيات البديلة هي الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق تحول منظم لا يأتي على حساب الرخاء الاقتصادي وأمن الطاقة، وأنه يوجد تحدٍّ رئيسي آخر تواجهه الصناعة يتعلق بدعم تحول الطاقة يأتي من أهداف عالمية غير واقعية، من حيث مزيج الطاقة والجداول الزمنية، وهو ما يُعزى في كثير من الأحيان إلى سيناريوهات وافتراضات غير واقعية.

مسار تحويلي للاقتصاد

أكد الرميان، في مقابلته مع الصحيفة اليابانية، أن التقدّم الذي تم إحرازه منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 في عام 2016، يمكن رؤيته في التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الشاملة التي جعلت السعودية أحد المراكز العالمية للأعمال والسياحة.

وأضاف: «كان الدافع لشروع المملكة في هذا المسار التحويلي هو أهمية المحافظة على مرونة وديناميكية اقتصادنا الوطني. ولعل الأزمات التي ظهرت خلال السنوات الثلاث الماضية، ومنها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وما تلاها من تضخم، أكّدت أننا على المسار الصحيح، ورغم التحديات التي ظهرت خلال السنوات الماضية، فقد واصلنا العمل بلا كلل لدعم القطاع الخاص السعودي، وتنويع الاقتصاد، والاستثمار في القطاعات التي يمكن للمملكة أن تكون قادرة على المنافسة عالمياً».

انعكاسات التخلص

من الطاقة التقليدية