فيما وصف مفوض حقوق الإنسان العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين وتهجيرهم بـ«جرائم حرب»، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء)، إن عدد المدنيين الذين قتلوا في قطاع غزة يظهر أن ثمة خطأ واضحاً في العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقال غوتيريش: التعاطف الذي تلقاه إسرائيل يتضاءل إلى حد بعيد؛ بسبب الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مؤكداً ضرورة احترام قوانين الحرب، والكف عن الانتقاء منها حسب الحاجة.

وأشار الأمين العام إلى أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا في غزة غير مسبوق، مبيناً أن مسألة شكل الحكم في غزة بعد العملية الإسرائيلية تعود للشعب الفلسطيني.

وأضاف غوتيريش، أنه من السابق لأوانه مناقشة حفظ السلام في غزة بعد الصراع، مبدياً أمله بأن تكون هناك نقطة انطلاق لمفاوضات جادة تتعلق بحل الدولتين بعد انتهاء الحرب.

وكشف المسؤول الأممي، مقتل 92 من موظفي الأمم المتحدة في الصراع الدائر في غزة، مشيراً إلى أن هناك محادثات مكثفة مع إسرائيل وأمريكا ومصر حول إدخال المساعدات إلى غزة. واصفاً الوضع في غزة بـ «الكارثي».

جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم، ارتفاع عدد القتلى بسبب القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى 10,569 فلسطينياً بينهم 4324 طفلاً، موضحة أن عدد المصابين ارتفع إلى 26,475.

وأشارت الوزارة إلى أنها تلقت لـ2550 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1350 طفلاً، مبينة أن حصيلة الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا وحده تجاوزت 400 قتيل وجريح، وأن كثيرين من سكان المربع السكني المستهدف ما زالوا تحت الأنقاض.

وتمكنت فرق الإنقاذ اليوم من انتشال 35 جثماناً من تحت أنقاض المنازل التي قصفها الطيران الحربي الإسرائيلي بالحزام الناري قبل أيام في محيط مسجد الأشقر وسط مخيم جباليا في قطاع غزة.