ألغى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، (الخميس)، مصادقة بلاده على حظر تجارب الأسلحة النووية، مما قد يمهد الطريق أمام هذه الممارسة لأول مرة منذ عقود.

وكانت الخطوة متوقعة، إذ أطلقت روسيا رسمياً عملية انسحابها في الشهر الماضي. وتم تدوين إلغاء المصادقة من جانب روسيا، في مرسوم نُشر بقاعدة البيانات التشريعية الرسمية الروسية، أمس (الخميس).

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن «أسفه العميق» إزاء قرار روسيا. وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمينة للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس (الخميس) في بروكسل إن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أداة ذات أهمية شديدة لنزع السلاح النووي والحد من انتشاره.

وأضاف: «من المهم للسلام والأمن الدوليين أن تلتزم كل الدول تماماً بتعليق تجارب الأسلحة النووية أو أي انفجارات نووية أخرى، وأن تحجم عن أي إجراء مناقض لهدف المعاهدة وغرضها».

وكان بوتين برر في وقت سابق الانسحاب من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، بقوله إن روسيا لابد أن يكون لديها نفس الخيارات المتاحة للقوة النووية الكبرى الأخرى، الولايات المتحدة.

وعلى النقيض من روسيا، لم تصادق الولايات المتحدة على المعاهدة أبداً. ومع ذلك فإن الولايات المتحدة امتثلت لحظر التجارب النووية منذ تسعينات القرن الماضي، شأنها شأن كل الدول الأخرى، باستثناء كوريا الشمالية.