اعتبرت صحيفة «إزفيستيا» الروسية أن الصراع في الشرق الأوسط يحمل تداعيات على الوضع الجاري في أوكرانيا بعد أن بدأت الولايات المتحدة بالفعل نقل الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل وتخصيص مبالغ إضافية من المساعدات.

ولفتت في تقرير للكاتب بوغدان لفوفسكي إلى أن وسائل الإعلام الغربية خفضت رصدها لمجريات الأحداث في أوكرانيا.

وذكر لفوفسكي أن واشنطن سلمت إسرائيل أسلحة قد تكون مفيدة جدا للقوات المسلحة الأوكرانية، وانطلقت في تزويد تل أبيب بذخائر الهجوم المباشر المشترك، وقذائف مدفعية عيار 155 مليمترا، ودفعة من سيارات الجيب المدرعة والصواريخ لأنظمة الدفاع الجوي.

وأضاف أن البنتاغون يعتزم أيضا إرسال نظامي دفاع جوي من نوع القبة الحديدية إلى إسرائيل. وفي الوقت نفسه، لقي مطلب كييف للحصول على نظام القبة الحديدية منذ فترة طويلة رفضا مستمرا من كل من واشنطن وتل أبيب. وبرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هذا الرفض بخشيته إعادة بيع الأسلحة لإيران.

وبحسب لفوفسكي فإنه على خلفية الأحداث في الشرق الأوسط تواجه أوكرانيا صعوبات في تلقي المساعدة المالية، لافتاً إلى أن وزير المالية الأوكراني سيرغي مارشينكو يقول: «إن بلادي تواجه صعوبة في تأمين الدعم المالي، وإن الحرب استنزفت قوة الشركاء الغربيين، وأرهقتهم لدرجة جعلتهم يرغبون في نسيانها»، مستشهداً بالسياق السياسي الداخلي في مختلف البلدان والتغيرات الجيوسياسية سببا لذلك.

واعتبر الكاتب الوضع في الولايات المتحدة صعبا للغاية بعد انتقاد الجمهوريين مبادرة الرئيس جو بايدن بشأن موافقة الكونغرس على حزمة مساعدات مشتركة لأوكرانيا وإسرائيل. وفي حين أبدى الجمهوريون استعدادا للموافقة على تقديم المساعدة إلى إسرائيل، ظل تخصيص الأموال لكييف محل تساؤلات.

ونقل لفوفسكي عن دينيس دينيسوف الخبير في الجامعة المالية التابعة لحكومة الاتحاد الروسي قوله: إن الغرب سيواصل مساعدة أوكرانيا، وإن الصراع في الشرق الأوسط يجذب الاهتمام والموارد أيضا، غير أن أوكرانيا تظل الأداة الأكثر أهمية لاحتواء روسيا ومواجهتها.

ورأى أن من السذاجة توقع تغير أولويات الغرب، بسبب الوضع في إسرائيل، رغم خفض المساعدات المالية والعسكرية المخصصة لأوكرانيا، وأضاف أنه سيتم دعم الجيش الأوكراني على مستوى يمكّنه من مواصلة القيام بعملياته العسكرية. واستبعد إمكانية تنفيذ هجمات أوكرانية مضادة جديدة، إذ ستتخذ القوات المسلحة الأوكرانية في معظم قطاعات الجبهة موقفا دفاعيا.