كشف وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر الدكتور محمد شاكر، أن موعد تشغيل الربط الكهربائي مع السعودية بداية عام 2025، بقدرة 1500 ميغاوات، على أن تصل كمية الطاقة المطلوب تبادلها بين البلدين لنحو 3 غيغاوات خلال 2026- 2027، مؤكداً أن أوقات الذروة بين البلدين تختلف بفارق 3 ساعات، فوقت الذروة في مصر مع غروب الشمس، بينما في السعودية وقت الظهيرة.

وأضاف وزير الكهرباء المصري خلال تصريحات، اليوم (الثلاثاء)، أن ربط التيار الكهربائي بين البلدين، يعد بداية للتعاون الكهربائي مع دول الخليج وآسيا، موضحاً أن بلاده تشارك بفاعلية كبيرة ‏في جميع مشاريع الربط الكهربائي الإقليمي، مثل الربط القائم حالياً مع دول المشرق العربي من خلال الأردن، ويجري حالياً دراسة رفع القدرة المنقولة للأردن من 550 ميغاوات إلى 2000 ميغاوات، والربط مع دول المغرب العربي من خلال ليبيا بقدرة 160ميغاوات، والربط مع السودان بقدرة 80 ميغاوات وستصل إلى 300 ميغاوات بعد الانتهاء من تركيب بعض المهمات بالشبكة السودانية.

ولفت إلى أن التغيرات العالمية التي نشهدها دول العالم، تؤكد أنه لا يمكن لأي دولة بمفردها أن تتعامل مع التحديات الجديدة، ولا يمكنها بمفردها تأمين كافة حاجاتها من الطاقة، ويعد التكامل الإقليمي أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة على المدى الطويل، وأن التحول في الطاقة لم يعد خياراً لدى الدول، إذ أصبح لزاماً على الجميع اتخاذ الخطوات لتسريع عملية التحول، مشدداً أن السوق العربية المشتركة للكهرباء أصبحت مهمة وضرورية، لكونها ستساهم في تخفيض تكلفة توليد الطاقة الكهربائية بالمنطقة، وتقليل الانبعاثات الحرارية بشكل أكبر كفاءة، وتحقيق أمن واستدامة الطاقة بالمنطقة، كما أن الربط الكهربائي العربي يمهد الطريق لإقامة سوق عربية مشتركة.